0
الثلاثاء 25 شباط 2020 ساعة 17:34

'ايرانوفوبيا'.. وهذه المرة بماركة کورونا!

العدو والصديق يعترفون بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن حيث الصحة وبالطبع من حيث مكانة علم الطب هي في اعلى المستويات مقارنة بسائر دول المنطقة، ولكن حجم القلق من فايروس كورونا ومستوى وسرعة انتشاره امر جدير بالاهتمام، وهو ما يحفز اعداء ايران للتركيز عليه وتضخيمه، وسوقهم نحو استغلاله لتحقيق مآربهم واهدافهم الفاشلة مسبقا.

-في حين انه يتم على مدار الساعة نشر اخبار عن اصابة اشخاص بمرض الكورونا في دول المنطقة لكن الامر الطريف هو انه يتم خلال جميع هذه التغطيات التاكيد والتركيز على نقطة هي ان الشخص او الاشخاص المصابين واينما كانوا سواء في المنطقة أو خارجها، لهم علاقة بايران باي شكل من الاشكال!!..

-بمنأى عن الثقة بالنفس العالية التي يتحلى بها الايرانيون للتعامل مع هذه المشكلة الطبية واحتوائها وارادة وعزيمة المسؤولين على صعيد حلها، الا ان تركيز وسائل الاعلام المعادية على بلدين هما لبنان والعراق امر مثيرر للريبة. لا يجب ان ننسى بانه تجري في هذين البلدين وخلال الاشهر الاخيرة محاولات يائسة للوقيعة بين شعوب ايران والعراق ولبنان، ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل لحد الان ولم تؤت اكلها.

-على صعيد الثقة بالنفس التي يتحلى بها الايرانيون فيما يخص احتواء فيروس كورونا يكفي التنويه الى انه وفي عشية الانتخابات البرلمانية وبلا اي خوف او وجل من انخفاض نسبة المشاركة الشعبية، تم الاعلان عن عدة اصابات بهذا الفيروس في ايران.

-ايران وفي الوقت الراهن تحظى بمكانة لا بأس بها على صعيد السياحة الطبية في المنطقة وفي نفس الوقت فان الحظر الامريكي لم يؤثر كما ينبغي على العلاقات بين ايران ودول الجوار، وكما يبدو فان مؤامرة "ايرانوفوبيا" بماركة كورونا هي الحلقة الاخيرة والفاشلة من مشروع "ايرانوفوبيا"، ولاشك بانه سيمنى بنفس المصير الذي منيت به المؤامرات السابقة.

-من النقاط الجديرة بالتأمل في هذه الصورة السلبية التي تقدم عن ايران هو الاهتمام والتعاطي الاعلامي الهادف مع موضوع فيروس كورونا. التأمل في الاسئلة التالية قد يكون كفيلا بإيضاح بعض ما يحاك خلف الكواليس.

كيف وفي ضوء عدم الرقابة الكافية والجادة على الحدود بين الصين مع باكستان وافغانستان الا ان عدد المصابين بالفيروس في هذين البلدين منخفض جدا وليس هذا فقط بل ان الفيروس انتقل اليهم من ايران؟ كيف يمكن ورغم التواصل الجوي الواسع بين تركيا والامارات مع الصين، توجه اصابع الاتهام لايران فقط؟ لماذا يتم انتساب الشخص الوحيد المصاب في البحرين الى ايران؟ والكثير من الاسئلة الاخرى التي لا نجد لها اي جواب، ولا يمكن الاستنباط منها سوى انها تهدف الى رسم صورة سلبية عن ايران، لتكون حلقة اخرى من سلسلة مؤامرة "ايرانوفوبيا" التي يتم متابعتها من قبل الاعداء.
رقم : 846718
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم