0
السبت 4 نيسان 2020 ساعة 12:01

الدولة اللبنانية بصدد تكميل مشروع سد بسري في الجنوب

الدولة اللبنانية بصدد تكميل مشروع سد بسري في الجنوب
ولفت غجر​ في ​مؤتمر​ صحافي عقده اليوم السبت تطرق فيه الى قرار ​مجلس الوزراء​ الاستمرار باعمال ​سد بسري​ الى أن مشروعي سد نهر الأولي وبسري ينفذان بموجب قرضين من ​البنك الدولي​ تمّت المصادقة عليهما حسب الاصول من قبل الحكومات السابقة واصبحا قوانين قروض صادرة عن ​المجلس النيابي​. وتبلغ الكلفة الاجمالية للمشروعين ٨٧٥ مليون ​دولار​.

واشار الى أن المرحلة الأولى أي مشروع جر مياه الأولي الى ​بيروت​ الكبرى قد تجاوزت نسبة تنفيذها ال٦٠٪ وكل ​البنى التحتية​ قد صممت لتستوعب ​المياه​ الوافدة من الأولي بالاضافة الى المياه التي ستأتي من بسري"، لافتا الى أن " ان ايقاف بسري بعد أن تمّ تلزيمه واعطاء أمر المباشرة ودفع الاستملاكات التي تصل الى ١٥٥ مليون دولار سوف يعتبر هدراً للمال العام خاصةً أنه متأتٍ عن قرض، كما ويرتب مطالبات كبيرة بالتعويض من قبل المتعهد والاستشاري".

وشدد على ان مشروع بسري ليس وليد هاللحظة ولا ​حكومة​ معينة المشروع نتيجة دراسات وقرارات بدأت عام يوم اختارته اللجنة الأميركية في ما كان يعرف وقتها بالنقطة الرابعة (United States Bureau of Reclamation-USBR)"، لافتا الى أن " السبب الرئيسي لنشاء مشروع بسري هو النقص في تزويد منطقة بيروت الكبرى بالمياه وخاصةً خلال فترة الجفاف، ما ينعكس نقصاً كبيراً في معدلات التغذية يصل الى متوسط 3 ساعات يومياً في معظم المناطق خلال فترة الصيف ويمكن أن يصل هذا النقص الى 200 مليون متر مكعب سنوياً"

يتفاقم الخلاف حول مشروع سدّ بسري بين الأهالي والجيولوجيين الرافضين له من جهة، ومجلس الإنماء والإعمار الذي يصرّ على عدم وجود خطر زلازل في المنطقة والجهات السياسية الداعمة للمشروع من جهةٍ أخرى.

المشروع يلقى أيضاً رفضاً سياسياً من بعض النواب الذين حرصوا على أن تتضمّن مداخلاتهم خلال مناقشة البيان الوزاري، مخاطر انشاء السدّ استناداً لدراساتٍ علمية دقيقة.

وفي مقابل تمسّك الإنماء والإعمار بموقفه اتجاه المشروع، يشرح خبير المياه والجيولوجيا سمير زعاطيطي لـ"النهار"، بشكلٍ علميّ ومبسّط خطورة الأمر. يقول إنّ "الفرنسيين أعدّوا مسحاً جيولوجياً بين عامي 1928 و1955، بيّن أنّ المنطقة منخفضة جدّاً وتعرف علمياً بـ"الانجزام الصخري"، مضيفاً: "حاولنا حفر آبارٍ ارتوازية على عمق 150 متراً في إحدى قرى جزين، أدّى ذلك إلى انخساف الأرض لأنّ الصخر كلسيّ والمياه عكرة".

وفي ظلّ الجدل المستمرّ حول المشروع، رفع الأهالي اليوم صرختهم من أمام مرج بسري، بعدما أجبر بعضهم على بيع أراضيه وبيوته للدولة اللبنانية. الأهالي اطلقوا في وقفتهم الاحتجاجية اتّهاماتٍ بعقد "صفقاتٍ داخل المنطقة لتهجيرنا وتخريب بيئتنا"، متسائلين: "لماذا لا يكون السادس والعشرون من أيار يوماً لافتتاح محمية مرج بسري الطبيعية التي تشكّل واجهةً سياحية بيئية ودينية للمنطقة، بدل أن يكون يوماً لوضع حجر الأساس للسدّ؟".
رقم : 854587
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم