0
الثلاثاء 7 نيسان 2020 ساعة 08:21

قصيدة 'ألا أيها المَهديُّ يا مانِحَ السَّكَن'

قصيدة
(القصيدة الرابعة)
حبيبي إمامَ العَصرِ ذا الخُلُقِ الحَسَنْ
اُحِبُّكَ مِنْ يَومِ القِماطِ إلى الكَفَنْ
وإنِّي لَمِنْ أجلِ الوَلاءِ مُوَطِّنٌ
على غُرْبَةٍ نَفْسِي مِنَ البيتِ والوَطَنْ
فلا الدارُ تأْوِينِي مُقامَةَ وادِعٍ
ولا هِمَّتي تَرْضَى الخُضُوعَ لِذِي ضَغَنْ
فَصِرْتُ مِنَ البَلْوى وبِغضَةِ ناكِرٍ
أَحِنُّ إلى رَبْعٍ عَديمٍ منَ الحَزَنْ
لأَنَّ بلادَ المسلمينَ جميعَها
تذوقُ لَظىً من قادةِ الحربِ والثَمَنْ
وقدْ بِتُّ مِنْ فَرطِ المَكارهِ صابراً
ومِن وطَنٍ أَغدو ارتحالاً إلى وطَنْ
عسى العُسْرُ ذا يمضي بِيُسْرٍ ينالُهُ
بَنُو كُربتَي بعدَ الشدائدِ والمِحَنْ

فيا ربُّ أدرِكنا بِغَوثِكَ إنّنا
نتُوقُ إلى سِبْطٍ نبيلٍ ومُؤتَمَنْ
يُرسِّخُ في الأرضِ التراحُمَ مَذهَباً

فتعتنقَ الأرضُ العَدالةَ والأمَنْ
إلى سيديِ طه الحبيبِ صَبابَتي

أسوقُ لهُ وُدّي المُؤَرَّقَ بالشَجَنْ
يناشِدهُ قلبي الشغُوفُ بِحُبِّهِ
ترى أينَ مَولانا المُجَدِّدُ للسُنَنْ؟
واُزجي إلى أرضِ الغريِّ مَقالتي
إلى حَضرةِ النبأِ العظيمِ وما اختَزَنْ
اُخاطبِهُ يا اْبنَ الأكارمِ سيدي
ألَسْتَ تَرىَ طالَ الفِراقُ أبا الحسَنْ
على أنَّنا مهما استبَدَّ بِنا الأذى
صناديدُ ساحاتٍ أعاثَ بها الفِتَنْ
حشُودٌ أطاحَتْ بالعُتاةِ دواعِشاً
ولم ترتعِبْ قطُّ الحُشُودُ ولم تُهَنْ
فقد طهَّرتْ أرضَ العراقِ من العِدى
وأمثالُها في الشامِ بدَّدَتِ العَفَنْ
وثمَّةَ أبطالُ الصُّمودِ وسيِّدٌ
يَقودُ سراياهُمْ الى الظفَرِ العَلَنْ
يخوضونَ أهوالَ الحتُوفِ بواسلاً
وهم بإمامِ العصرِ صَبْرٌ ومُمتَحَنْ
ينادُونَهُ عندَ الكريهةِ ناصِراً
إلا أيها المَهديُّ يا مانِحَ السَّكَنْ
بوجهِكَ يا هادي الجُمُوعِ إلى العُلا
نصولُ ولن نخشى فراعنَةَ الإحَنْ
سلامٌ على السِّبطِ المُغَيَّبِ دائمٌ
سلامٌ على اُعجُوبةِ الخَلْقِ والزَمَنْ
رقم : 855135
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم