0
الثلاثاء 26 أيار 2020 ساعة 15:46

14 فبراير: دماء أبناء المقاومةاللبنانية الزكية حررت أول أرض عربية

14 فبراير: دماء أبناء المقاومةاللبنانية الزكية حررت أول أرض عربية
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ۖ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِين}

صدق الله العلي العظيم

هم ثلة من المؤمنين توكّلوا على الله بإيمانهم وصبرهم وجهادهم، صدقوا، ثبتوا وانتصروا، هم أبناء لبنان الذين بدمائهم الزكية حرّروا أول أرض عربية هي «الجنوب اللبناني» دون قيد أو شرط أو مفاوضات أو تنازل حيث سطرت المقاومة نصرًا إلهيًّا تاريخيًّا مزلزلًا ومخلدًا على الكيان الصهيوني المحتل وحلفائه وداعميه الأمريكان والأعراب ومن يدور في فلكهم.

هذا النصر الذي سمع عنه الملايين في العالم وشاهدوه على الهواء مباشرة بإطلالة تاريخية لسيد المقاومة سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ببيان مزلزل و بجملة مدوية أعلنها من بنت جبيل المحررة وهي «إسرائيل هذه أوهن من بيت العنكبوت».

هذا النصر السماوي الذي كان باكورة انتصارات كلّ محور المقاومة في أكثر من عاصمة عربية وجبهة على الاحتلال الصهيوني والإرهاب التكفيري أذرع البيت الأبيض الأمريكي الحامي الأول للإمبريالية والصهيونية العالمية، ومخالبه التي تنهش الشعوب.

عشرون عامًا على النصر العربي الأول الذي قلب حالة اليأس المدقع والخوف والإحباط عند الشعوب العربية إذ أنتج حالة وعي جديدة وصلبة بل قناعة راسخة عند كلّ إنسان عربي حرّ هي أنّ ما تسمى دولة الكيان العبري الصهيوني ستزول لا محالة ما جعل شعار المرحلة: «سنصلي في القدس».

كان لهذا النصر الربانيّ كلّ الفضل علينا نحن أبناء ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين والمهجر بما تحمله كلّ مضامينه ورسائله وذلك بكسر حاجز الخوف والرهبة في قلوبنا من أيّ محتلّ وظالم، حيث كان الملهم لنا في مواصلة مشروع حقّ تقرير مصيرنا من أيّ احتلال وحكم غير شرعي على أرضنا خاصةً، وما زال، كما أنّ بشرى تحرير جنوب لبنان عام 2000 غرزت فرحتها لدى شعب البحرين، وأفرزت أملًا ومنهجًا قويمًا في مقارعة الاحتلال الخليفيّ لأرضنا الطاهرة وعاصمتنا الحبيبة المنامة؛ مبدؤه أنّ الوطن يبقى لأبنائه الأصليين ومصير أي محتلّ غازٍ إلى زوال.

نبارك في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير للبنان، جيشًا، شعبًا ومقاومةً عيد التحرير العشرين، وللأمّتين العربية والإسلامية وكلّ الأحرار في العالم، ونخصّ روح سماحة الإمام الخميني «قدس الله سرّه» وولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي «دام ظلّه» وسيد الشرف والانتصارات سماحة السيد حسن نصر الله «دام عزّه».

وتبقى أمّتنا وكلّ الشرفاء في العالم على موعد قريب واستحقاق قادم وهو تحرير فلسطين من النهر إلى البحر وهو على الله سهلٌ يسير.

المجلس السياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير

الإثنين 25 مايو/ أيار 2020
رقم : 864873
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم