الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو حكماء اليمن لإنقاذ بلادهم

وقال القره داغي في بيان: "يراد لليمن السعيد أن يكون أشقى البلاد، ولليمن الموحد يمنا ممزقا مجزأ، وللشعب اليمني الكريم أن يكون متصارعا، فقيرا مهمشا حتى يمكن الهيمنة عليه".

وأضاف أنه "إذا لم يتدارك حكماؤهم، ويعالجوا الموضوع بسرعة، فالعواقب وخيمة جدا، والمؤامرة كبيرة جدا".

وأشار إلى "وجود الحكومة في خارج البلاد (في السعودية)، وحکومة انقاذ وطني في صنعاء (العاصمة) ومناطق أخرى، والمجلس الانتقالي يحكم معظم مناطق الجنوب فضلا عن وجود مليشيات تابعة لدول، في ظل انهيار الاقتصاد تماما".

وقال القره داغي إن "محبي اليمن ينتظرون من حكمائه وعقلائه أن يتداركوا الأمر قبل فواته، فيجتمعوا على كلمة سواء على الثوابت، ويحافظوا على اليمن الذي هو أصل العرب".

وأكد أن "الوقوف مع الشعب اليمني في هذه المحن، ومساعدتهم للخروج منها فريضة شرعية قطعية، وضرورة واقعية".

وفي 19 يونيو/ حزيران الجاري، سيطرت ميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على مدينة حديبو عاصمة محافظة سقطرى، بعد قتال ضد ميليشيات المخلوع منصور هادي، في ظل تحركات المجلس لفرض قراره قبل شهرين بالإدارة الذاتية لمحافظات الجنوب رغم رفض عربي ودولي.

وتتهم حكومة المخلوع منصور هادي الإمارات بدعم ميليشيات المجلس الانتقالي الانفصالي لخدمة أهدافها الخاصة في البلاد، لكن عادة ما تنفي أبوظبي صحة هذا الاتهام.

وللعام السادس، يشهد اليمن عدوانا بقيادة التحالف العدوان السعودي تسبب باستشهاد آلاف اليمنيين وخلف عشرات الآلاف من الجرحى في صفوف الشعب اليمني العزل و دمارا کبیرا فی البنى التحتية اليمنية.

وأدت الحرب بقيادة التحالف العدوان السعودي وحليفتها الامارات ضد الشعب اليمني وفق تقديرات دولية إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.