السعودية .. والحملة المسعورة ضد فصائل المقاومة الفلسطينية

يقول خبراء سياسيون في الشأن السعودي ان الهجوم الذي تشنه السعودية عبر أدواتها الاعلامية الرخيصة ومواقع التواصل الاجتماعي ضد حركة المقاومة الاسلامية ‘ حماس ‘ مستمر منذ تولي محمد ابن سلمان ولاية العهد في السعودية. 

وأضافوا أنه منذ ثلاث سنوات ظهرت بالتوازي مع مؤشرات التطبيع التي تقوم بها دول الخليج وعلى رأسهم السعودية موجة شيطنة تهجم على الشعب الفلسطيني المقاوم وعلى القضية الفلسطينية برمتها لتصل إلى فصائل المقاومة .

واشار الخبراء الى ان القنوات السعودية وتلك التي تمولها السعودية أيضاً قامت بعرض مسلسلات تستهدف القضية الفلسطينية ومقاومتها وصولاً الى الصحافة السعودية حيث تصرح بوقاحة وعلانية بان "القدس ليست قضيتنا"، مؤكدين ان هناك اعترافات اسرائيلية بوجود تعاون امني عسكري وديني بين السعودية والاحتلال من اجل التبرير للجمهور واضفاء الشرعية على محاولات التطبيع والتحالف ومن ثم تمهيد الطريق لصفقة القرن.
 
من جهة أخرى لفت محللون سياسيون إلى أن من يتابع الاعلام السعودي المتصهين  يدرك انه توجد حملة خفية موجهة ضد غزة التي تحتضن المقاومة الفلسطينية، حتى مواقع التواصل الاجتماعي تعج بحملة تحريضية ضد فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم حركة حماس،محاولين تشويه صورتها أمام الرأي العام العالمي .
 
واعتبر المحللون ان الموقف السعودي حسم خياره بالوقوف إلى جانب محور تصفية القضية الفلسطينية، المحور الذي يناصب العداء للمقاومة المباركة ولكل من يساندها في العالم الاسلامي، واصفين الموقف السعودي الرسمي خطوة خطيرة الذي كشف عن وجهه القبيح ليعلن بعدها وبكل وضوح بان القضية الفلسطينية لم تعد محل اهتمام سعودي عربي.
 
وفي مقابل تلك الآراء يرى نشطاء سياسيون أن الهجوم السعودي ضد القضية الفلسطينية انما يعكس ازمة داخل النظام نفسه لتسديد فواتيره ازاء الجانب الاسرائيلي والامريكي ولثبيت شرعية العائلة السلمانية التي جاءت الى الحكم في اطار صراع داخلي.
 
وقالوا ان النظام السعودي يحاول من خلال هذه الافعال، اثبات جدارته لدى سيده الامريكي والاسرائيلي على المستوى الاقليمي في المنطقة.
 
واوضحوا، ان السعودية ترى تأشيرة دخولها للرضى الامريكي يتم عبر تطابق موقفها مع الموقف الاسرائيلي ازاء الصراع في المنطقة سواء فيما يخص العداء لايران او لكل اطراف محور المقاومة التي يشكل الجبهة المواجهة للعدو المركزي والاساسي في المنطقة ألا وهو الوجود الاسرائيلي.