0
الخميس 13 آب 2020 ساعة 18:13

الأسد.. ومواجهة التحديات الخارجية والداخلية في سوريا

 ولم يمنع هبوط الضغط نتيجة كثرة انشغالاته الرئيس السوري من توجيه رسائل رفعت من همة الشعب السوري ومعنوياته.

وكعادته دخل رئيس الدولة خلال كلمته في تفاصيل مجتمعية ومالية واقتصادية وتشريعية ذات أهمية شعبية بالغة، تفاصيلٌ شكّلت إسناداً توضيحياً للخطوط العريضة في خطابه.

فيما يقارب الساعة القى الرئيس الاسد خطابه بنفس الطاقة والقدرة التي تميز خطاباته كلها، مقدما شرحا لتحديات المرحلة، انطلاقا من استمرار الحرب بأوجهها المختلفة، مبيناً أن هناك حربا من نوع جديد، هي قانون "قيصر" والإرهاب الاقتصادي، ستواجه مع التشديد على الثبات على الثوابت الوطنية، والتأكيد على الحفاظ على القضية الفلسطينية.

وقد فتح خطاب الرئيس السوري بشار الاسد، مساحة واسعة من الارتياح في الشارع السوري الذي رأى فيه تلبية لطموحات المواطنيين الذين انهكهم الحصار الامريكي وحرب التكفيريين الارهابيين على ارضهم.

خطاب الاسد شكل خريطة واضحة لمواجهة التحديات الاقتصادية ولحلول المجتمعية والمالية والاقتصادية والتشريعية ذات الأهمية الشعبية البالغة.

الشارع السوري وصف خطاب الرئيس الاسد بالموزون على درب الإصلاح قال فيه ما له وما عليه بحكمة واطلاع واضح تجاه الداخل، وركز الاهالي على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية وفي مقدمتها استهداف الامن الاجتماعي والاقتصادي.

واكد الأسد بخطابه على ان قانون قيصر لم يكن منفصلا عن التداعيات السابقة للحرب، وان الحصار الاقتصادية على سورية ليس بجديد، موصفا بدقة ان ما تقوم به الولايات المتحدة واتباعها في المنطقة ما هو الا قرصنة، وهذه عادة قطع الطرق منذ ازل التاريخ، وبرزت نقطة هامة في الخطاب هو كيفية التعامل مع قانون قيصر حين أوضح الأسد انه في سياق الحرب المستمرة، والمواجهة تكون بفهم تداعياته، وليس بتقليل من شأنه أو المبالغة بنتائجه.

وفي الجانب السياسي بدا واضحاً من كلام الرئيس الأسد، أن سورية جزء من معركة عالمية، وأن الدفاع عن سورية تغيير في الخارطة العالمية في معركة لا اخلاق فيها، وحمل الخطاب إجابات على أسئلة مهمة بالمرحلة المقبلة، عن موقف سورية في الملفات التفاوضية، ووضع خريطة طريق لكيفية التعامل مع الوضع السياسي العام دون ان ينسى فلسطين.
 
 
 
 
 
رقم : 880084
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم