حماس تصف زيارة هنية للبنان بالتاريخية وتعلن اختتامها

جاء ذلك في بيان وزعته الحركة اليوم الثلاثاء، أجملت فيه أبرز محطات زيارة هنية.

وأشار البيان إلى لقاء هنية، خلال زيارته العديد من القيادات اللبنانية الرسمية والشعبية والحزبية والفكرية، حيث عبر فيها عن دعم وحدة لبنان وأمنه واستقراره، وعن عمق العلاقة الأخوية مع لبنان بمختلف مكوناته السياسية والاجتماعية.

وأشاد هنية - بحسب البيان - "بدور لبنان التاريخي إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، واحتضانه للاجئين الفلسطينيين"، مؤكدا في الوقت ذاته "تمسك (اللاجئين) بحق العودة، ورفض كل مشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل".

كما أشاد "بدور لبنان المقاوم الذي انتصر على الاحتلال، وأجبره على الاندحار عن معظم الجنوب عام 2000، ثم صمد وانتصر في حرب تموز عام 2006".

وأشار البيان، إلى مشاركة رئيس الحركة خلال زيارته إلى لبنان في اجتماع الأمناء العامين للقوى والفصائل الفلسطينية الذي عقد في بيروت ورام الله بتاريخ 3 أيلول/سبتمبر الجاري، وكذلك لقائه بشكل ثنائي بقادة الفصائل والقوى الفلسطينية المقيمين خارج فلسطين.

ودعا رئيس حركة "حماس"، خلال لقاءاته القيادات الفلسطينية، إلى "تطوير العلاقة الداخلية، وترتيب البيت الفلسطيني، وصولًا إلى إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير عبر انتخاب مجلس وطني جديد في الداخل والخارج، ووضع استراتيجية وطنية واحدة لمواجهة الاحتلال ومشاريع تصفية قضية فلسطين، وخصوصًا ما يسمى بصفقة القرن وخطة الضم وجريمة التطبيع".

وعرج البيان إلى زيارة هنية لمخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين، الواقع في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، ولقائه بوفود شعبية كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين وممثليهم، حيث استمع إلى أوضاعهم المعيشية ومعاناتهم في المخيمات.

وأكد هنية خلال الزيارة على ضرورة تفعيل دور اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، وتوفير الحياة الكريمة لهم ريثما يتمكنوا من العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أخرجوا منها منذ العام 1948"، مؤكدًا أن المخيمات الفلسطينية هي محطات نضالية على طريق العودة، ولن تكون بؤر توتير أو صندوق بريد لأحد.

وأشار البيان إلى مطالبة رئيس حركة "حماس"، الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها بإقرار الحقوق الإنسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، ودعم صمودهم، وتحسين ظروف حياتهم، وإنهاء معاناتهم، وبحث بشكل معمق الإشكالات كافة التي تواجههم وسبل حلها.

يذكر أن هنية، بدأ زيارته إلى لبنان، على رأس وفد رفيع من الحركة، في الأول من أيلول/سبتمبر الجاري.

يذكر أن بعض وسائل الاعلام اشارت الى أن هنية غادر الى تركيا للمشاركة في المباحثات بين حماس وفتح.