0
الاثنين 26 تشرين الأول 2020 ساعة 18:50

لبنان ينتفض لنصرة الاسلام ومطالبات بمقاطعة فرنسا

لبنان ينتفض لنصرة الاسلام ومطالبات بمقاطعة فرنسا
وأوردت الجماعة الإسلامية في بيان لها، ان "بعض وسائل الإعلام في عدد من الدول دأبت على انتهاج سياسة الإساءة إلى رسول الله محمد (ص)، من خلال الرسوم المسيئة أو من خلال غيرها، وقد انخرط هذه المرة في تلك الحملات الرئيس الفرنسي، إيمانيول ماكرون، ما أعطاها بعدا وغطاء رسميا وأظهرها كجزء من السياسة الرسمية للدولة الفرنسية في معاداة المسلمين وفي إعلان كراهية الدين الإسلامي والرسول محمد (ص)، وشكل إساءة بالغة لقسم لا يستهان به من مواطنيه في فرنسا ولمئات الملايين من المسلمين خارجها".
 
واعتبرت الجماعة ان "الغطاء الفرنسي الرسمي للإساءات المتكررة للإسلام ونبيه، بمثابة اعتداء موصوف على الإسلام كدين وعلى المسلمين كأمة، وضرب للقيم الفرنسية التي تدعو إلى نبذ العنصرية والحقد وإثارة النعرات، ويحمل فرنسا كدولة كل النتائج التي ستترتب على هذا الإعتداء".
 
واذ دانت "كل هذه الأشكال من التمادي والعدوان"، دعت "إلى الإنخراط في أوسع حملة ضد الإدارة الفرنسية وسياساتها العنصرية، ومنها دعوات المقاطعة للبضائع الفرنسية حتى يتم وضع حد لتلك الممارسات والسياسات"، معتبرة أن "الحكومة الفرنسية مطالبة بتقديم اعتذار رسمي للمسلمين في العالم كأقل إجراء للتعبير عن عدم تبنيها لتصريحات ومواقف ماكرون".
 
 ومن جانبه طالب المؤتمر الشعبي في لبنان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالاعتذار من المسلمين ووقف الحملة العنصرية الفرنسية ضد الاسلام.

جاء ذلك في بيان وقد طالب " بالاعتذار ووقف الحملة العنصرية ضد الإسلام، مشيرا إلى "أن في فرنسا هناك قانون يجرم التعرض للصهيونية في ظل إباحة التعرض للرسالة الإسلامية، مطالبا منظمة التعاون الإسلامي ب"الضغط لاصدار قوانين تجرم التعرض للاسلام في فرنسا والدول الغربية".
 
وقال: "مع تأييدنا لبيان الازهر الشريف وسائر المراجع الاسلامية المحترمة حول ادانة واستنكار التعرض لختام الانبياء سيدنا محمد فان مواصلة الحملات العنصرية ضد الاسلام في فرنسا واعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول العربي، لا يدخل في اطار حرية التعبير الذي تكفله القوانين الفرنسية.

ان علمانية فرنسا تنص على احترام كامل لحرية المعتقد، سواء كان دينيا ام سياسيا، وما نشهده من المسؤولين في فرنسا والاحزاب العنصرية هو ضرب مباشر لحرية المعتقد الديني، ولا يدخل في اطار حرية التعبير، لان الهجمات العنصرية باتت تستهدف الاسلام والمسلمين، ولا تقتصر على التطرف والارهاب".
 
بدوره استنكر رئيس جمعية "قولنا والعمل" في لبنان ​الشيخ أحمد القطان​ اعادة نشر الصور المسيئة لنبي الاسلام محمد (ص) بغطاء من الرئيس الفرنسي ايمانويل ​ماكرون و طالب رجال الدين بموقف موحد من الاساءات للاديان.
 
وإعتبر القطان اليوم الاثنين أن موافقة ماكرون على هذا الفعل المشين الذي يدل على الحقد على ​الإسلام​ ونبيه هو دليل مشاركة صريحة منه مع هؤلاء الذين ينشرون الحقد والفتنة بين الناس وبين الاديان.
 
ودعا الشيخ القطان الرئيس الفرنسي وكل الحرصين على الوحدة بين كل الناس على امتداد ​العالم​ الى الرجوع عن هذه الخطيئة بدل الاصرار على انها من حرية الرأي لان الكل يعلم ان حرية الرأي تنتهي عندما تمس معتقد ورموز الاخرين.
 
وطالب الشيخ القطان رجال الدين من المسلمين والمسيحيين بـأن يعلو صوتهم بوجه كل الحاقدين على ​الاسلام​ و​المسيحية​ واليهودية، بل على كل دين ومعتقد، وأنه يجب على رجال الدين أن يقولوا كلمة الحق أنّ محمد هو نبي الرحمة و​المحبة​ و​السلام​، لذلك يجب على الجميع أن يقوم بدوره وأن يعلي صوته بمواجهة هذه الاعمال الشنيعة التي تؤثر على وحدة الناس والتي تؤثر على التعايش الاسلامي المسيحي تحديداً.
 
 ومن جهته قال العلامة الشيخ عفيف النابلسي من علماء جبل عامل الإساءات لرسول الله (صلى الله عليه وآله) تعكس أخلاق المستهزئين وثقافتهم وقيمهم.
 
و قال اليوم الاثنين في تصريح له أن الإساءات التي تخرج من حين الى آخر من عالم الغرب ومن بعض الدول الأوروبية تحديدا ويراد منها توهين وإضعاف شخصية رسول الله ونبيه المعظم محمد (صلى الله عليه وآله)، تعكس أخلاق المستهزئين وثقافتهم وقيمهم. أما الدول التي ترعى هؤلاء فإنها تريد تحويل الغربيين المسالمين إلى أعداء للمسلمين تتملكهم هيستيريا الكراهية والتعطش لتدمير كل ما هو إسلامي.
 
وأضاف النابلسي : إن هناك رعاية سياسية وحكومية لمثل هذه الأعمال المنافية للحرية وهناك من يؤيد ويشجع ويحرض على المس بأقدس المقدسات والرموز الإسلامية .

فالرئيس الفرنسي ماكرون ينتمي إلى طبقة منحرفة تتباهى بجرائمها الإعلامية والفكرية وتحت إشرافه تتم كل هذه الإعمال والرسوم المسيئة إلى النبي الأكرم .

وإنه بهذه الأفعال الشنيعة يطوع الرأي العام الفرنسي والأوروبي ليوافق على الكراهية عن طريق استخدام وسائل دعائية لتحقيق أهداف سياسية بعيدة كل البعد عن قيم الأديان وتعالميها.
 
وتابع : ان هذا الرئيس الذي يتسبب بعداوة مع المسلمين إنما يأخذ فرنسا إلى مستقبل مظلم بل إنه يجرف الشعب الفرنسي إلى التطرف والانفجار.
 
وختم: إن ما تعرض له رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بداية دعوته وخلال سنوات جهاده وبعد مماته من أذى، يستمر اليوم بأشكال مختلفة، وهذا الأمر يجب أن يتوقف لأنه من صناعة الشياطين أصحاب النيات والأفعال القبيحة.
 
وفي سياق متصل فقد أدان النائب ​حسين الحاج حسن​ عن كتلة الوفاء للمقاومة "الإساءة المتعمدة لرسول الله الأعظم، ونرفض موقف ​فرنسا​ الرسمي تجاه هذا التطاول بحق نبي الرحمة".
 
وفي تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لفت الى ا‏ننا إذ نأسف لعودة الإساءات ومشاعر الكراهية ضد ​الإسلام​، ونؤكد أن الإدعاءات الزائفة بحرية الرأي والتعبير لا تبرر التعرض المرفوض لمقام ​النبي محمد​ والأديان السماوية.
 
 

 
رقم : 894157
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم