0
الخميس 29 تشرين الأول 2020 ساعة 20:55

64 عاماً ومجزرة كفر قاسم لاتنسى

64 عاماً ومجزرة كفر قاسم لاتنسى
وتصادف، اليوم الخميس، الذكرى الـ64 لمجزرة كفر قاسم، التي ارتكبتها قوات حرس الحدود الصهيونية، وأسفرت عن مقتل واحد وخمسين شخصا من سكان القرية، بينهم أطفال ونساء ومسنون ورجال، وجنين واحد أيضا، ويقول المتخصصون في التاريخ الفلسطيني إن مجزرة كفر قاسم نفذت ضمن خطة تهدف إلى ترحيل فلسطينيي منطقة "المثلث الحدودي" (بين فلسطين 1948 والضفة الغربية التي كانت آنذاك جزءا من الأردن) التي تقع فيها بلدة كفر قاسم، بواسطة ترهيب سكانها على غرار مذبحة دير ياسين ومجازر أخرى.
 
والجدير بالذكر أن المجزرة بدأت عندما أعطت قيادة جيش الإسرائيلي أمرا يقضي بفرض حظر التجول على القرى العربية في "المثلث الحدودي" وكان ذلك الحظر متزامنا مع العدوان الثلاثي على مصر، بدءا من الخامسة مساء يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول 1956 وحتى السادسة من صباح اليوم التالي.
 
وكان القرار حازما إذ أرفِق بقرار أمني يخول الجنود إطلاق النار وقتل كل من يتجول بعد سريان الحظر -وليس اعتقاله- حتى ولو كان خارج بيته لحظة إعلان منع التجول، لأن قيادة الجيش كانت تقول "إنها لا تريد التعامل مع السكان بالعواطف".

وكان هناك 400 شخص يعملون خارج القرية ولم يعودا بعد ولن تكفي نصف ساعة لإبلاغهم، وكانت قوات الحرس لهم بالمرصاد، وفي تمام الساعة الخامسة مساء ارتكبت قوات حرس الحدود مجزرة كفر قاسم.
 
 وفي هذا الصددنظمت اللجنة الشعبية لإحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم، صباح اليوم الخميس، مسيرة تقليدية إحياء للذكرى الـ64 للمجزرة، بمشاركة عدد من أهالي المدينة والمجتمع العربي، بسبب القيود والتعليمات الصحية إثر تفشي فيروس كورونا.
 
وشارك في المسيرة رئيس وأعضاء بلدية كفر قاسم واللجنة الشعبية وقيادات الأحزاب والحركات الوطنية ونواب عن القائمة المشتركة.
 
 وانطلقت المسيرة من ميدان مسجد أبو بكر الصديق باتجاه صرح الشهداء (النصب التذكاري)، رافقتها سيارة مع مكبرات صوت وردد الشعارات خلال المسيرة الطالب خليل محمد عيسى والشيخ وجدي عيسى. وعند وصول المسيرة إلى النصب التذكاري تولى العرافة رئيس اللجنة الشعبية، سائد عيسى، مشيدا بمشاركة قيادات الجماهير العربية ورؤساء مجالس وبلديات.
 
وبسبب القيود المفروضة إثر انتشار فيروس كورونا، التزمت اللجنة الشعبية بالتعليمات الصحية للتجمعات، من تباعدٍ وارتداء الكمامات الواقية، حفاظا على سلامة الناس.
 
 ورفعت الأعلام الفلسطينية إلى جانب الأعلام السوداء بالمسيرة، تعبيرا عن الحزن الذي ساد كفر قاسم في ذكرى المجزرة.
 
كذلك رفعت لافتات كتبت عليها شعارات منددة بسياسة الحكومة الإسرائيلية، وأخرى تطالب الحكومة الاعتراف بالمجزرة وتحملها المسؤولية. كما ألقيت عدة كلمات في ذكرى المجزرة.
 
 
رقم : 894819
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم