دلالات القصف اليمني لأرامكوالسعودية!!

يأتي هذا الاستهداف بعد يوم واحد من انتهاء قمة العشرين التي عقدت افتراضياً في الرياض خلال يومي السبت والأحد الماضيين، وبعد أسابيع من تهديدات المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع باستهداف العمق السعودي إذا لم يتوقف “العدوان والحصار على اليمن”.

وفي هذا الصدد قالت مصادر أن القصف في هذا التوقيت له دلالة كبيرة، فاليمن جاد وماضي قدماً في تحقيق ضربات نوعية في العمق الاستراتيجي، وهي ترسل رسائل للنظام السعودي -ولعلها الأكثر رعباً للنظام السعودي- خاصة في هذا التوقيت بعد انتهاء قمة العشرين ووجود وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو .

وتشير المصادر إلى أن هذه العملية تأتي في ظل الحديث عن انعقاد لقاء رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو ورئيس الموساد في السعودية، فهي رسالة للكيان الصهيوني بأن اليمن لن يتهاون مع أي حماقة ترتكبها اسرائيل، وسيكون مستعداً لتوجيه ضربة عسكرية قوية في العمق الإسرائيلي إذا ارتكب أي حماقة”.

وأوضحت أن المرحلة القادمة ستكون عصيبة على النظام السعودي، وهي تحمل مرحلة عسكرية شاملة سيتم فيها توجيه ضربات قد تكون الأكبر في تاريخ المعركة، مشيراً إلى أنه ولأول مرة يستبق المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية الضربة بتهديد يحدد فيه المكان والسلاح المستخدم”.

وفي سياق متصل محللون سياسيون قالوا أن الضربة النوعية في جدة هي رسالة واضحة للعدوان بأن كل الأهداف في السعودية ستكون مستهدفة من قبل القوات اليمنية الصاروخية وسلاح الجو المسير، وعليها أن تدرس تلك الخيارات، مؤكداً أن بنك الأهداف يتوسع وأن على النظام السعودي أن يأخذ هذه التحذيرات على محمل الجد، كون القوة اليمنية بشكل عام تحول الأقوال إلى أفعال”.

وأن السعودية تحاول تسويق نفسها على أنها راعية للسلام وذلك من خلال قمة العشرين وتقدم نفسها بأنها دولة ذات حضور، لكن أهداف العملية أوصلت رسالة بأن السعودية ليست بيئة آمنة للاستثمار كونها تشن عدواناً غاشماً على الشعب اليمني وترتكب المزيد من الجرائم”.

ويذكر أن القوات المسلحة اليمنية بصنعاء كانت قد أعلنت في ساعة مبكرة من يوم الاثنين الفائت قصف محطة لتوزيع النفط في المملكة العربية السعودية، بصاروخ مجنح.

وأعلن مسؤول في شركة “أرامكو” السعودية، توقف صهريج عن العمل، إثر الهجوم اليمني على محطة لتوزيع المنتجات البترولية في شمال مدينة جدة، مؤكدا ان حركة أنصار الله مسؤولة عنه. وأكد المسؤول السعودي ان الصهريج الذي تضرر في محطة التوزيع بجدة يمثل 10% من كل الوقود المخزن، لكنه قال إن العملاء “لم يتأثروا”.