0
الجمعة 8 كانون الثاني 2021 ساعة 11:51

الأرق الصهيو-أمريكي من الملف النووي الإيراني 

زهراء احمد- إسلام تايمز
الأرق الصهيو-أمريكي من الملف النووي الإيراني 
وتحذر اسرائيل النووية العالم من الخطر النووي الإيراني، ويتوعد ”بنيامين نتنياهو“ إيران بالحرب، لخطرها على إسرائيل والشرق الأوسط والعالم. ويُقسم بأن إسرائيل لن تسمح أبداً لإيران بتطوير أسلحة نووية. فهو يعتبر نفسه شرطي الشرق الأوسط ويتناسى بذلك خطر الأسلحة النووية  التي تمتلكها إسرائيل وتهدد بها منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

الرعب الصهيوني من الجمهورية الإسلامية واعتبارها الخطر الأكبر الذي يهدد كيانها المغتصب أرق القيادة في تل أبيب. وقد برز هذا الأمر من خلال حملات منظمة في وسائل الإعلام والصحف الأمريكية  والعبرية، وتصريحات الشخصيات السياسية والأمنية الإسرائيلية في أكثر من محفل، وما جاء على لسان رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق اللواء ”أهارون زئيفي في محاضرة ألقاها في مركز الدراسات الوطنية والأمنية في جامعة حيفا، اعتبر فيها أن إيران قد أصبحت على بُعد ستّة أشهر لإتمام عملية تخصيب اليورانيوم، وعلى بُعد سنتين من  إنتاج أول قنبلة نووية. ولم يقم الغرب بالعمل اللازم لمنعها وفق كل التقديرات، وأصبح بمقدور إيران تخصيب اليورانيوم لإنتاج القنبلة النووية ويلزمها فقط ستة أشهر لإنجاز هذه المهمة بإستقلالية كاملة“.

تسويق الأكاذيب الإسرائيلية لا تصمد أمام الحقائق العلمية التي تثبت أن التكنولوجيا النووية في ايران هي سلمية، ولا ترقى الى تصنيع قنابل نووية، إضافة الى أن تحديد مدة زمنية من سنتين لإنتاج أول سلاح نووي يدل على نية مبيتة لإعداد الراي العام واستهداف الجمهورية الاسلامية خلال هذه الفترة. وهذا ما حصل بالفعل عندما شكلت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني  عام 2004 خطة لهجوم مشترك ضد المنشآت النووية الإيرانية، وذلك بإشراف ”دوغلاس فيث“ أحد المسؤولين البارزين في وزارة الدفاع الأميركية وكان نائب الرئيس الأميركي ”ديك تشيني“ وقد اعتبر أن إيران تأتي في رأس قائمة الدول المعادية للولايات المتحدة.  كما ألمح أن الولايات المتحدة يمكن أن تحرّر إسرائيل من أية ضوابط لمهاجمة إيران، وهذا التلميح هو ضوء أخضر لإسرائيل لاستخدام أي وسيلة للعدوان على إيران وإعطاء الصهاينة حصانة لعدم المساءلة والإدانة من المجتمع الدولي، الذي يتحكم البيت الابيض بمؤسساته ويسخرها لمصالحه وسياساته الدولية. 

وفي نفس الوقت تنفي الجمهورية الاسلامية أن يكون لديها أي نية للحصول على مواد لإنتاج قنبلة نووية، وانها  تحتاج إلى تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية فقط تتعلق بالأبحاث الطبية وتوفير الطاقة الكهرونووية لتنمية المجالات المدنية. وتشدد على أن الشعب الإيراني له الحق بمقتضى القوانين الدولية في الحصول على التقنية النووية السلمية وتؤكد أنه يناهض استخدام وإنتاج السلاح النووي لأنه يتعارض مع عقيدته الدينية، وفتاوى مراجعه التقليدية وفتوى قائد الثورة الإسلامية. وأنها قادرة بالإتكال على ثقافتها وقوتها التقليدية على صد أي عدوان عليها، دون الحاجة إلى السلاح النووي.  وعلى الدوام استبعدت ايران، إغلاق أي من مواقعها النووية أو التخلي عن تخصيب اليورانيوم قائلة: إن أنشطتها النووية شفافة كما أن مواقعها النووية تخضع باستمرار لمراقبة الكاميرات التابعة للوكالة الدولية، والمفتشون الدوليون يقومون بزيارات مستمرة لمواقعها النووية، ويقدمون التقارير حول المراحل المختلفة لأنشطتها النووية.

أمريكا وإسرائيل، لا تكادان تضيعان أي فرصة تسنح لإثارة هذا الملف في كل المناسبات، حيث يرى الإسرائيليون في البرنامج النووي الإيراني كسراً لاحتكارهم القوة النووية بالمنطقة. أما  الأميركيون فيدركون أن البرنامج النووي الإيراني لا يشكل خطراً عسكرياً على الولايات المتحدة، وإنما يقرؤونه برؤية إستراتيجية أوسع وأبعد مدى من المخاطر العسكرية المباشرة، فيرون أنه سيغير المعادلة الإستراتيجية السائدة اليوم في الخليج والشرق الأوسط تغييراً عميقاً بسبب أهميته الإقتصادية، وانه سيفرض وجود إيران كقوة فاعلة ومؤثرة في الشرق الأوسط . 

وقد عمدت الإستراتيجية الأميركية الإسرائيلية إلى استنزاف البرنامج النووي الإيراني تدريجياً من الداخل، عبر تفريغه من الكوادر البشرية الإيرانية المتخصصة في التكنولوجيا النووية من علماء وفنيين  سواء من خلال التصفية الجسدية او الخطف، خاصة بعد إطلاق البيت الأبيض عام 2005 برنامجاً سرياً يُسمى تصفية الأدمغة بهدف تقويض برنامج إيران النووي وكان آخر ضحاياه ”الشهيد محسن فخري زاده “.
رقم : 908860
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم