0
الثلاثاء 12 كانون الثاني 2021 ساعة 21:50

الاحتلال الامريكي.. واستمراره بسرقة ثروات سوريا

الاحتلال الامريكي.. واستمراره بسرقة ثروات سوريا
وتستخدم القوات الامريكية المعابر غير الشرعية التي احدثتها من اجل ادخال التعزيزات العسكرية واللوجتسية لدعم قواتها المنتشرة بشكل غير شرعي بريف الحسكة ودير الزور اضافة الى استخدامها لتمرير ما يتم سرقتها من نفط وحبوب الى الاراضي العراقية.

وكثفت القوات الامريكية من ارسال التعزيزات العسكرية الى المنطقة مستخدمة معبر الوليد غير الشرعي بريف اليعربية وذلك لتعزيز قواعدها بريف الحسكة الجنوبي وريف دير الزور الشرقي حيث ادخلت منذ بداية العام الجاري 176 الية بين شاحنة وصهاريج وبرادات تحمل تعزيزات عسكرية ولوجستية اتجهت غالبيتها الى ريف دير الزور والقاعدة الامريكية بالشدادي .

بالمقابل تقوم القوات الامريكية باستثمار الاليات التي يتم ادخالها الى الاراضي السورية بنقل المسروقات الى الاراضي العراقية خاصة للحبوب / القمح والشعير / من المستودعات الخاصة التي استولت عليها "قسد" ومن الصوامع المنتشرة بمناطق سيطرة "قسد "، اضافة الى سرقة النفط من حقول النفط السورية في رميلان ومدينة المالكية وتسهيل عبورها اضافة الى اخراج الاليات المعطوبة خلال العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش الارهابي.

وقامت القوات الامريكية المحتلة قبل يومين بإخراج رتل آليات محملاً بالشعير المسروق من الأراضي السورية إلى شمال العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي في ريف اليعربية،وفي هذا الصدد  قالت مصادر محلية: إن "الرتل يضم 50 شاحنة مع عدد من البرادات خرجت من مدينة المالكية إلى معبر الوليد غير الشرعي متجهة إلى الأراضي العراقية".

ولفتت المصادر إلى قيام الاحتلال الأمريكي "بعمليات سرقة منظمة للحبوب المنتجة من الحقول السورية آخرها سرقة القمح من صومعة الطويبة ومن مستودعات شركة نما".

وتستمر عمليات السرقات الأمريكية في نهب الثروات السورية وخصوصاً النفط والحبوب بشكل يومي وتحت حماية ميليشيا "قسد" التي تسهلّ عمليات دخول وخروج المستعمر الذي يقوم يوماً بعد يوم بعمليات السرقة العلنية.

ونظراً لما تقوم به "قسد" بدعم أمريكي نفذ أبناء مدينة القامشلي السورية وقفة وطنية احتجاجية في حي طي اليوم رفضاً لممارسات ميليشيا "قسد" الرامية للتضييق على الأهالي ومحاصرتهم في أحيائهم ومنع دخول المواد الغذائية إليهم أو نقل الحالات الإسعافية الحرجة الأمر الذي يهدد بأزمة إنسانية.

وتحاصر "قسد" حي طي وحي حلكو في مدينة القامشلي وتمنع إدخال المواد الغذائية إلى أهالي الحي بهدف الضغط عليهم للرضوخ لممارسات الميليشيا الإجرامية.

كما جدد المشاركون رفضهم للاحتلال التركي الذي يحتل الأرض وينهب المحاصيل الزراعية ويحرق الأراضي ويعتدي بشكل يومي مع مرتزقته الإرهابيين على الأهالي الآمنين في منازلهم وقراهم إضافة إلى استهدافهم البنية التحتية والمرافق الخدمية ولا سيما محطات المياه والكهرباء ما يؤدي الى خروجها من الخدمة لفترات طويلة.

ليس جديداَ على أمريكا سرقة المحاصيل السورية والانتقام من السوريين، ففي وقت سابق أقدمت طائرات تابعة للجيش الأمريكي على إحراق مئات الدونمات من حقول القمح والشعير عبر رميها "بالونات حرارية" فوق الأراضي الزراعية في خمسة قرى بريف بلدتي تل براك والهول جنوب شرقي الحسكة السورية

وقال تقرير لموقع "إنترناشونال بزنس تايمز" الإخباري الأمريكي، إن مجموع المساحات التي أحرقتها القوات الأمريكية، يوم 17 مايو، تجاوزت الـ300 هكتار، تتوزع على أرياف حلب والرقة والحسكة.

ما قامت به واشنطن يعد خرقا واضحا للقانون الدولي، وجريمة إتلاف متعمد للإضرار بالأمن الغذائي السوري، ومع ذلك لا أحد يجرأ أن يتحرك أو يقف في وجه أمريكا في المحافل الدولية.

هذا الإتلاف الإجرامي لمحصول مهم جدا لتحقيق الأمن الغذائي يدخل في إطار حرب الحصار الاقتصادي والتجويع التي تمارسها أمريكا ضد الشعب السوري، ودولته بهدف تطويعه سياسياً للإرادة الأمريكية، أو محاولة تغيير حكومته الوطنية عبر الضغط الاقتصادي بعد أن فشل العدوان الإرهابي والعدوان المباشر في تحقيق هذا الهدف.
رقم : 909757
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم