0
الجمعة 19 شباط 2021 ساعة 10:04

معارك طاحنة في مأرب اليمنية.. والعدوان يتلقى الضربة القاضية

معارك طاحنة في مأرب اليمنية.. والعدوان يتلقى الضربة القاضية
خسائر مرتزقة العدوان السعودي في اليمن تتوالى في جبهة مارب وسط البلاد، وقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية تواصل التقدم وطرد الارهابيين من المناطق التي احتلوها تحت مظلة العدوان خلال السنوات الماضية.

وابرز انتصارات القوات اليمنية جاءت في مناطق مدينة صرواح المحاذية لمدينة مارب وتحديدا بمعسكر كوفل ومناطق الدهيشة والدمنة والخط الاسفلتي المؤدي للمدينة.

وبذلك باتت القوات اليمنية التي حررت عشرات المواقع والمناطق والقرى في اطراف صرواح والمناطق الجبلية المحيطة بها تفرض طوقا عسكريا من ثلاثة مسارات عليها بانتظار الحسم النهائي للمعارك التي اعترفت جماعة "داعش" الارهابية الوهابية عبر بيان رسمي بمشاركتها فيها الى جانب قوات مرتزقة العدوان السعودي الاماراتي.

يذكر ان قوى العدوان في حال طردت بالكامل من محافظة مارب فستخسر اخر موطئ قدم لها في المناطق التي تحتلها شمالي البلاد وهو ما يفتح الطريق امام حسم ميداني كبير للجيش اليمني واللجان الشعبية التي تدافع عن سيادة البلاد امام عدوان مدعوم اميركيا تسبب بدمار البلاد وتشريد ملايين السكان من مناطقهم وجعلهم يواجهون اخطر ازمة انسانية في التاريخ الحديث.

وفي هذا الصدد بدأت بريطانيا، الخميس، تحركات دبلوماسية مكثفة داخل مجلس الأمن لاستصدار قرار لوقف اطلاق النار في عموم اليمن، بالتزامن مع كشف سفيرها عن قلقه من تداعيات سقوط مدينة مأرب.

وكشفت مصادر دبلوماسية بإن بريطانيا التي تترأس مجلس الأمن لدورته الحالية تجري عبر دبلوماسيها في الأمم المتحدة اتصالات مكثفة مع سفراء دول غربية في محاولة لاستصدار قرار يقضي بوقف اطلاق النار في عموم اليمن، متوقعة اعلان البيان في ختام جلسة مجلس الامن المرتقبة مساء اليوم في حال تم المصادقة عليه من بقية أعضاء المجلس.

وتهدف بريطانيا من خلال البيان لوقف تقدم قوات صنعاء على تخوم مدينة مأرب.

وكان وزير الخارجية البريطاني، دومنيك راب، اعلن في تصريح صحفي بان بلاده ستفعل كل قنواتها الدبلوماسية للضغط باتجاه وقف اطلاق نار شامل في اليمن.

وتقود بريطانيا ، التي تعد ابرز مصدري الأسلحة لتحالف العدوان على اليمن، ملف اليمن في مجلس الأمن، في تناقض قد يطيل امد الصراع وسط اتهامات للمملكة المتحدة التي احتلت الأجزاء الاستراتيجية من اليمن لأكثر من قرن بمحاولة تحقيق مكاسب اقتصادية وجيوسياسية.

في السياق، دعا سفير بريطانيا لدى اليمن، مايكل ارون، الخميس، إلى سرعة فتح مفاوضات “مباشرة أو غير مباشرة” مع انصار الله، مشيرا إلى أن بلاده تطمح الان لوقف اطلاق النار في عموم اليمن.

وأبدى المجلس الاعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الانسانية والتعاون الدولي استعداده لإستقبال النازحين في محافظة مأرب، لا سيما في ظل تسارع الاحداث الميدانية في مدينة مأرب.

وحذر المجلس في بيان له من مغبة استخدم تحالف العدوان ومرتزقته المدنيين كدروع بشرية بهدف وقف تقدم الجيش واللجان الشعبية، معبرا عن أسفه البالغ لإصرار مليشيات حزب الاصلاح وتحالف العدوان استخدام المدنيين كدروع بشرية وعدم فتح ممرات انسانية آمنة لعبور المدنيين ومحاولة استخدامهم كورقة ضغط امام المجتمع الدولي والمنظمات بهدف وقف تقدم الجيش واللجان الشعبية وتحرير المدينة.

وحمّل المجلس الأعلى تحالف العدوان ومرتزقته المسؤولية الجنائية حالة تعرض المدنيين لأي ايذاءات قد تلحق بهم جراء اتخاذهم دروعا بشرية عبر وضعهم بمخيمات بمناطق عسكرية تدور فيها اشتباكات بأطراف مدينة مأرب، مطالباً المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التدخل لوضع حد “لممارسات تحالف العدوان ومرتزقته، وتجنيب المدنيين والنازحين ويلات وتبعات المعارك وعدم التمترس خلفهم او استخدامهم كدروع بشرية وفتح ممرات آمنة لخروجهم وتأمينهم.

وأكد المجلس بأنه يتابع الوضع عن كثب ويجري كافة الاستعدادات اللازمة لاستقبال كافة الاسر النازحة من مدينة مأرب وتوفير جميع الاحتياجات اللازمة لهم.

داعياً كافة المنظمات الدولية الى تكثيف الجهود والعمل مع المجلس الأعلى في سبيل توفير كافة الاحتياجات الغذائية والإيوائية اللازمة في هذا الشأن.

وفي سياق متصل اعتبرت حركة انصار الله اليمنية أنّ المواقف الدولية حول تطورات مأرب ما هي الا غطاء دولي لاستمرار العدوان والحصار.

وقالت الحركة إنّ هذه المواقف هي استمرارٌ لدعمِ المجموعاتِ التكفيرية المنخرطة عسكرياً مع الغزاةِ والمحتلين. مشيرةً الى إعلانِ جماعةِ داعش بنفسِها عن تواجُدِها في المعارك مع دولِ العدوان السعودي في معاركِ مأرب.

وقالت الحركة إنّ اعلانَ داعش الإجرامية يُمثل حجمَ الارتباط القائم بين التحالفِ الإجرامي وداعش الإجرامية. كما حمّلتْ الحركة تحالفَ العدوان كاملَ المسؤولية عما ارتكبَه ويرتكبُهُ من جرائمَ بحقِ أهلِ مأرب. مؤكداً أنّ الشعبَ اليمني لن يقِفَ متكوفَ الأيدي، وله كلُ الحقِ والمشروعية لمواصلةِ معركةِ التحرُرِ الوطني.

من جهته قال عضوُ المجلسِ السياسي الاعلى في اليمن محمد علي الحوثي إنّ المعركةَ مستمرةٌ منذ معركةِ نهم وليس الهجوم على مأرب.

و قال الحوثي إنّ المعركةَ مستمرة ولم تتوقفْ منذ فشلِ هجومِ دولِ العدوان على مديريةِ نهم، وليس كما ادّعى غريفيث بتصنيفِ المعركة بأنها الهجومُ على مأرب.

واضافَ الحوثي أنّ غريفيث يعلمُ بأنّ دولَ العدوان رفضتْ من البداية مبادرةَ النقاطِ التسع بخصوصِ مأرب، متذرعةً بأنها ماضيةٌ في تحريرِ العاصمة صنعاء. واشارَ الحوثي الى أنّ دولَ العدوان وغريفيث لم يقبلوا توقفَ الغارات وفكَ الحصار مقابل إيقافِ قصفِ الجيش واللجان.

من جانبها حركةُ انصارِ الله اليمنية تستهجنُ المواقفَ الدولية بشأنِ تطوراتِ مأرب وتعتبرُها غطاءً لاستمرارِ العدوان والحصار.
رقم : 917118
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم