أبرز التطورات على الساحة السورية 24-2-2021

جاء ذلك خلال عمليات التمشيط المستمرة للصحراء المتشابكة بين محافظات دير الزور وحمص وحماة والرقة، وصولا إلى الحدود العراقية.

وكشف مصدر ميداني في الحسكة أن: وحدات الجيش العربي السوري بكافة صنوفها تعمل على تمشيط جميع مساحات البادية السورية المرتبطة بالحدود العراقية وبين المحافظات السورية، حيث تم تمشيط نسبة تقارب 90% منها، وذلك بهدف إنهاء تواجد فلول مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي الذي يقوم الجيش الامريكي بتقديم الدعم اللوجستي لهم.

وبين المصدر أن قوات الجيش السوري دمرت مقرات ومخابئ تابعة لمسلحي تنظيم "داعش" في قرية الحريبات في منطقة التوينان 20 كم شمالي منطقة السخنة بريف حمص الشرقي، حيث تم مصادرة عتاد عسكري وأسلحة ولوائح للطاقة الشمسية ومدخرات وأجهزة اتصال لمسلحي التنظيم.

وافاد المصدر بأن قوات الجيش قد دمرت عدد من مقرات فلول التنظيم التي كانت تستخدم للانطلاق لمهاجمة الحافلات العسكرية والمدنية والقرى الريفية في منطقة (جبل البشري) غربي محافظة دير الزور حيث تم الاستيلاء على 6 مخازن للأسلحة المتنوعة بينها العشرات من رشاشات خفيفة ومتوسطة، مع مستودع للأدوية المتنوعة يحوي 50 كغ منها بالإضافة لمخازن للطعام والغذاء.

وخلال عمليات التمشيط تم العثور على وثائق خاصة بأسماء مسلحين في التنظيم، وخرائط لانتشارهم في المناطق الصحراوية، بالإضافة إلى عدد من البطاقات الشخصية العائدة لشهداء الجيش العربي السوري والقوات الرديفة كانت بحوزة الإرهابيين.

وتشكل المنطقة الغربیة والجنوبیة الغربیة من محافظة دیر الزور والجنوبیة الشرقیة من محافظة الرقة بالإضافة إلى بادیتي حمص وحماة وسط سوریا، فضاء صحراویا مفتوحا على منطقة الـ (55 كم) التي تنشط فیها فلول تنظیم "داعش" الإرهابي بشكل كبیر، وهذه المنطقة التي تخضع لسیطرة الطائرات الحربیة الأمریكیة، تتحلق حول قاعدة التنف اللاشرعية التي تتخذها القوات الأمريكية على الحدود (السوریة/ العراقية/ الأردنیة) مقرا لجنودها ولبعض مسلحي الجماعات العميلة لها، مثل "مغاوير الثورة السورية".

وإلى ادلب فقد استهدفت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في محيط بلدة النيرب اليوم ممر ترنبة-سراقب في ريف إدلب الشرقي بقذيفة هاون لترهيب المدنيين ومنعهم من الخروج إلى المناطق المحررة.

وتواصل المجموعات الإرهابية منع الأسر من التوجه إلى ممر سراقب – ترنبة الإنساني الذي افتتحته محافظة إدلب بالتعاون مع وحدات الجيش العربي السوري في إطار استقبال الأهالي الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية إلى بلداتهم وقراهم التي تم تحريرها من الإرهاب.