0
الأربعاء 3 آذار 2021 ساعة 19:36

الامارات تعزز حضورها في "سقطرى" اليمنية

الامارات تعزز حضورها في "سقطرى" اليمنية
وذكر المركز في دراسة، أن الإمارات تبنت استراتيجية تعزيز تواجدها داخل الكيانات اليمنية الموالية لها، مع خفض تدخلاتها العسكرية المباشرة.
 
وأشار المركز إلى أن الإمارات أعلنت في تموز/يوليو 2019 سحب قواتها من اليمن، “لكنها تركت عددًا كبيرًا يفوق 200 ألف عنصر من القوات المحسوبة عليها، منتشرين في قواعد عسكرية مختلفة في أنحاء البلاد”.
 
وأبرز المركز أنه هكذا تستطيع الإمارات أن تنفّذ استراتيجيتها من دون أن يكون لها حضورٌ مباشر، فتتملّص بذلك من أي مسؤولية مباشرة.
 
وكشفت مصادر موثوقة عن تفاصيل فرض الإمارات إملاءات على حكومة هادي، تتعلق بمستقبل التطورات في البلاد.
 
وبحسب المصادر فإن تلك الإملاءات عرضها وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد" على وزير الخارجية وشؤون المغتربين في حكومة هادي "أحمد بن مبارك" خلال اجتماعهما مؤخرا في أبوظبي.
 
وأوضحت المصادر أن الإمارات اشترطت تلبية طموحها الاستراتيجي المتمثل في وجود عسكري دائم، متعدّد الأغراض في اليمن.
 
وأشارت المصادر إلى أن الإمارات تركز على الجزر اليمنية ذات الأهمية الاستراتيجية، خصوصًا جزيرة سقطرى الواقعة في المحيط الهندي، وجزيرة مَيُّون (بَريم)، الواقعة في باب المندب، جنوبي البحر الأحمر.
 
كما طلبت الإمارات بحسب المصادر إحياء اتفاق تأجير موانئ عدن لشركة موانئ دبي العالمية الذي ألغته الحكومة اليمنية عام 2012.
 
فضلا عن مطالبة الإمارات بالتوسّع في موانئ يمنية أخرى، مثل المخاء، وبلحاف، وحضرموت، والمهرة، وسقطرى.
 
وترى الإمارات أن طموحاتها في اليمن سيتم تحقيقها لاسيما عبر وكلائها المحليين الذين أنفقت عليهم بسخاء، واحتفاظها بقوات رمزية في عدد من المناطق الاستراتيجية، مثل ميناء بلحاف (شبوة) ومطار الريان (المكلَّا – حضرموت).
 
ويذكر أنه في الوقت الذي ينشغل فيه الجميع بالمعركة الدائرة في مأرب، يبدو أنّ الإمارات تقوم بتثبيت سيطرتها على جزيرة سقطرى الخاضعة لما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي.
 
وفي هذا الإطار نقلت مصادر صحفية عن "مختار الرحبي" مستشار وزير الإعلام في حكومة الهارب عبد ربه منصور هادي، ليل أمس، أنّ أبو ظبي «نقلت قيادات عسكرية موالية لها إلى محافظة أرخبيل سقطرى (جنوب شرق)، بالتزامن مع وصول باخرة إماراتية محمّلة بالأسلحة إلى هناك».

وغرّد قائلاً: «الإمارات أرسلت قيادات عسكرية موالية لها إلى سقطرى»، في إشارة إلى تصعيد الموقف، من دون أن يوضح كيفية حصول ذلك.
 
ولم يوضح الرحبي هوية تلك القيادات، غير أنّ ما يسمى «المجلس الانتقالي الجنوبي» المدعوم إماراتياً يسيطر على سقطرى، منذ حزيران الماضي، بعد مواجهات مع قوات هادي. وأشار الرحبي إلى أنّ ذلك يتمّ بالتزامن مع «وصول باخرة تكريم (إماراتية) تحمل أسلحة ومدرّعات عسكرية وتمويناً للميليشيات (قوات المجلس الانتقالي) في سقطرى».

وسبق أن وجّه مسؤولون يمنيون في حكومة المستقيل هادي، اتّهامات متكرّرة إلى الإمارات بأنّها تسعى إلى تقسيم اليمن والسيطرة على جنوبه، من أجل التحكّم بثرواته وبسط نفوذها على موانئه الحيوية، خصوصاً ميناءَي عدن وسقطرى الاستراتيجيَّين، فيما تنفي أبو ظبي تلك الاتهامات.

وكان وزير الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، قد صرّح في الرابع من شباط الماضي، عبر موقع «تويتر»، بأنّ بلاده أنهت تدخّلها العسكري في اليمن، في تشرين الأول الماضي، بعد دقائق من قرار إدارة الرئيس الأميركي جون بايدن، إنهاء دعم بلاده للحرب اليمنية.

غير أنّ وكيل وزارة الإعلام في حكومة هادي، محمد قيزان، نفى ذلك آنذاك، مؤكّداً أنّ الجميع يعرف أنّ الإمارات لا تزال في اليمن، ومضيفاً: «اسحبوا جنودكم من ‎سقطرى، ‎وبلحاف، ‎وميون، وأوقفوا تسليح الميليشيات».
 
رقم : 919491
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم