حمدوك يطلب الوساطة بشأن سد النهضة

وبعث رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومسؤول الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل ورئيس الكونغو الديمقراطية فليكس تشيسكيدي بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي، مطالبا بالتدخل للعب دور الوسيط في مفاوضات سد النهضة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.

وأبدى حمدوك لأطراف الرباعية رغبته في أن تنحصر الوساطة حول النقاط الخلافية خاصة إلزامية الاتفاق وآلية حل النزاعات والقضايا الفنية الخاصة بالجفاف وتبادل المعلومات، لافتا إلى طلبه عدم الزج بتقسيم المياه في المحادثات.

وكان الناطق الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، قد أعلن أخيرا، أن أديس أبابا أبلغت الوفد الكونغولي بموقفها الرافض للوساطة الرباعية وتمسكها بالوساطة الإفريقية.

كما أشار مفتي إلى أن الوفد الكونغولي لم يطرح أي مبادرة حول عملية التفاوض المرتقبة بشأن سد النهضة، مشددا على رفض إدخال أطراف أخرى في مفاوضات سد النهضة فى ظل قيام وجود الوساطة الإفريقية.

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد أجرى زيارة للخرطوم قبل 10 أيام، وشدد خلال لقائه رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، على أن المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة، تتطلب أعلى درجات التنسيق بين مصر والسودان.

وأكدت مصر في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية دعمها المقترح السوداني لتشكيل رباعية دولية تشمل رئاسة الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، للتوسط فى ملف سد النهضة، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي والفريق البرهان اتفقا على رفض أي إجراءات أحادية تهدف لفرض الأمر الواقع والاستئثار بموارد النيل الأزرق.