0
الخميس 22 نيسان 2021 ساعة 14:17

الصاروخ السوري يهز الكيان ‘‘الاسرائيلي‘‘

الصاروخ السوري يهز الكيان ‘‘الاسرائيلي‘‘
حالة تأهب قصوى رفعها جيش الاحتلال الاسرائيلي في صفوف دفاعاته الجوية بعد سقوط صاروخ من طراز ارض - جو في صحراء النقب بالقرب من مفاعل ديمونا النووي جنوب فلسطين المحتلة.

جيش الاحتلال اعترف بسقوط الصاروخ وقال انه هاجم بطاريات صواريخ في سوريا ردا على سقوط صاروخ أرض-جو من طراز "إس أي خمسة" أطلق من داخل سوريا، واضاف ان الصاروخ الذي كان متجها نحو مفاعل ديمونا سقط في منطقة التجمعات البدوية بالنقب دون أضرار ولفت الى ان الصاروخ اطلق باتجاه طائرات اسرائيلية كانت تنفذ ضربات في العمق السوري وتجاوز هدفه ووقع بالخطأ قرب ديمونا.

الجيش الإسرائيلي الذي استدعى جنود الاحتياط بشكل طارئ امتنع عن التصريح فيما إذا كان قد فعّل مضاداته الأرضية ضد الصاروخ السوري ولماذا لم تتمكن من اعتراضه رغم ان صفارات إنذار انطلقت في منطقة أبو قرينات قرب مفاعل ديمونا.

وسائل اعلام عبرية حملت ايران مسؤولية اطلاق الصاروخ. وتحدثت عن فشل الدفاع الجوي الإسرائيلي في التصدي له وقالت ان وسائط الدفاع الجوي في محيط ديمونا تعيش حالة تأهب قصوى منذ أسابيع خشية من ثأر إيراني وذلك بعد الهجوم على منشأة نطنز النووية. الاعلام الاسرائيلي قال ان هذا الحادث يأتي في ذروة التوتر بين إيران و "إسرائيل" بعد الهجوم على منشاة نطنز واعتبره اول انذار من اعداء الكيان الاسرائيلي.

صحيفة واشنطن بوست الاميركية قالت ان حادث الإنفجار قرب مفاعل ديمونا يشير إلى تورط محتمل لإيران فيه. وكالة أسوشيتد برس ذكرت ان إيران التي لديها قوة بالوكالة في سوريا كانت قد هددت بالإنتقام بعد الهجوم على منشأة نطنز النووية. فيما اعتبر موقع ميدل ايست مونيتور ان تلويح نتنياهو بمسؤولية تل ابيب عن هجوم نظنز دفع بايران الى الرد.

ورأى محللون ان بيان جيش الاحتلال الذي اعتبر سقوط الصاروخ قرب ديمونا كان عن طريق خطأ يأتي للتخفيف من وقع الحدث الذي سبب ارباكا كثيرا لدى كيان الاحتلال لانه يمثل تهديدا له واكدوا ان ما جرى يمثل سقوطا مدويا للمفاعل وللامن الاسرائيلي ويثبت عجز منظومات الدفاع الجوي عن حماية كيان الاحتلال ومستوطنيه وارغمه على اعادة حساباته.

واشار الإعلام الإسرائيلي انه بعد الهجوم على منشأة نطنز النووية في إيران كانت طهران قد هددت بالإنتقام من المعتدين.

وأكد الإعلام الإسرائيلي ان حادث سقوط صاروخ قرب مفاعل ديمونا يأتي في ذروة التوتر بين طهران وتل أبيب بعد الهجوم على منشأة نطنز النووية في إيران.

هذا وشكك الكاتب والمحلل السياسي حكم أمهز في صحة الرواية الاسرائيلية حول استهداف منطقة النقب، قرب مفاعل ديمونا النووي الاسرائيلي.

وقال حكم أمهز أن الرواية الاسرائيلية تعاني من تناقض، فكيف يعقل وصول صاروخ أرض - جو من الاراضي السورية الی منطقة بالقرب من ديمونا وهو قد اُطلق علی طائرات اسرائيلية.

وأضاف امهز السؤال الاساسي هو هل أطلق الصاروخ علی الطائرات الاسرائيلية ام انه اطلق مباشراً علی مفاعل ديمونا.

وأوضح ان اطلاق هذا الصاروخ يثبت وجود فشلاً في منظومة الدفاع الجوي الاسرائيلي في مواجهة أي صواريخ تأتي من سوريا أو غير سوريا.

وأكد ان هذه المسألة بمثابة رسالة انذار كبيرة جداً ان الاراضي الفلسطينية المحتلة كلها تحت رحمة نيران الصواريخ وان القدرات العسكرية ومنظومات الدفاع الجوي للكيان الصهيوني عاجزة عن المواجهة والدليل علی ذلك ان الاحتلال أعلن فتح تحقيقاً في كيفية نجاح هذا الصاروخ في تجاوز المنظومات الدفاعية الاسرائيلية.

وبيّن أمهز انه سواءً كان الصاروخ أطلق بشكل مباشر علی ديمونا أم غير مباشر، فانه يثبت ان كل الاراضي الفلسطينية المحتلة غيرآمنة.

فيما يحاول اعلام الاحتلال الاسرائيلي اتهام ايران بمسؤولية الهجوم الصاروخي علی منطقة قرب مفاعل ديمونا الاسرائيلي.

وقال مصدر من الاراضي المحتلة ان الاتهامات التي توجه مباشرة نحو ايران هي محاولة لتضخيم الحدث وكأنه رد على العدوان الاسرائيلي على منشأة نطنز الايرانية.

ولفت المصدر ان هذه المحاولة تأتي للتأثير على المباحثات بشأن الملف النووي الايراني مشيرا الى وجود تركيز كبير على هذه المباحثات داخل الكيان الاسرائيلي.

وفي سياق متصل أكد الخبير في الشؤون الاسرائيلية حسن حجازي أن حادث ديمونا يثبت وجود خلل في الاداء العسكري الاسرائيلي في مواجهة مثل هذه الاحداث.

وقال حسن حجازي ان الصهاينة منذ الاعلان عن المسؤولية الاسرائيلية عن حادث نطنز كان لديهم تقدير بان الرد سيأتي من الجانب الايراني.

وأضاف انه كان هناك استنفار في كيان الاحتلال بعد التهديد الايراني بالرد على حادث نطنز.

وأوضح حجازي ان مفاعل ديمونا منشأة لصناعة المواد المشعة التي تدخل في انتاج القنابل النووية، مشيراً الی وجود عمليات لنقل مفاعل ديمونا الى مكان آخر بسبب انتهاء عمره الزمني ووجود تصدعات فيه.

وذكر انه بعد تهديدات السيد حسن نصر الله قام كيان الاحتلال باجراء تحصينات في المفاعل لحمايته من صواريخ حزب الله.

وأكد حجازي علی ان اي استهداف لمفاعل ديمونا يمثل خطرا على وجود كيان الاحتلال.

وفي السياق فقد أكد معاون شؤون التنسيق في الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد رضا نقدي تعليقا على انفجار صاروخ قرب مفاعل ديمونا الاسرائيلي، فجر اليوم الخميس، إن "ما حصل هو شيء صغير بالنسبة إلى ما يواجهه الصهاينة اليوم".

 وأضاف اللواء نقدي في حديث للتلفزيون الإيراني "الإسرائيليون سعوا إلى التغطية على الأحداث التي وقعت أمس لكن الجميع شاهد ما حدث، وإن من يقوم "باعمال شريرة" عليه الا يتوقع عدم عودة هذه "الشرور" ضده".

وبين "حاول الصهاينة كثيراً التغطية على الأحداث التي وقعت أمس لكن الجميع شاهد ما حدث، وما حصل هو شيء صغير بالنسبة إلى ما يواجهه الصهاينة اليوم".

وتابع: "كما أن حادثة أخرى وقعت في جنوب فلسطين المحتلة لا يمكن إخفاؤها، ومن الطبيعي أنه عندما يرتكب المرء الشر فلا يتوقع أن يعود هذا الشر إلى نفسه وألا يتسبب له بمشاكل داخلية".

وقال: "بالطبع هذه الأحداث هي أشياء صغيرة في مواجهة الوضع المعقد الذي يواجهه النظام الصهيوني اليوم، بما في ذلك الوضع الاجتماعي المقيد الذي لم يحسم منذ شهور حتى الآن".

وبين اللواء نقدي: وأدرك قادتهم وبمساعدة الأكاديميات العلمية للنظام الصهيوني أنهم يتراجعون وينتهون، فاختاروا باتاغونيا (في أمريكا الجنوبية) والعديد من قادة الكيان الصهيوني قاموا ببناء الفلل ويرون مستقبلهم هناك".

وتابع: "الأفضل لشعوبهم أن يغادروا مبكراً وأن يريحوا من متاعبهم من قبل أبناء المنطقة قبل أن يقعوا في ظروف معينة بحيث لا تعود لديهم الفرصة لبيع منازلهم".

 

 
رقم : 928657
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم