0
الخميس 10 حزيران 2021 ساعة 19:58

جنين تشيع شهدائها وتعيد بوصلة المقاومة

جنين تشيع شهدائها وتعيد بوصلة المقاومة
وشيع الفلسطينيون في جنين جثماني ضابطين من جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية استشهدا بعد استهدافهما برصاص قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى المدينة فجر اليوم الخميس.

وويذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية كانت قد أفادت باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة رابع بإصابات حرجة في مدينة جنين (شمالي الضفة الغربية) فجر اليوم.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن اثنين من الشهداء من جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية، وهما الملازم أدهم ياسر توفيق عليوي (23 عاما) من مدينة نابلس، والنقيب تيسير محمود عثمان عيسة (33 عاما) من بلدة ميثلون قضاء جنين، أما الشهيد الثالث فهو الأسير المحرر جميل محمود العموري من سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي.

وأضاف البيان أن الشهداء الثلاثة سقطوا في اشتباك مع قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت المدينة بعد منتصف الليل.

وتداول النشطاء مقاطع فيديو توثق لحظة اشتباك الشهداء مع قوات الاحتلال في جنين، ومقاطع أخرى لتشييع جثماني الضابطين، وأقوال ذويهم التي كان أبرزها حديث والدة الشهيد أدهم عليوي التي قالت "أدهم رفعلي راسي، وخلي إسرائيل تسمع، احنا مش خايفين ولا بكسرونا بموت أدهم ولا مية زي أدهم".

وفي هذا السياق عبر مغردون عن فخرهم بالشهداء الذين أعادوا نهج المقاومة وبوصلتها لمكانها الصحيح في مدينة جنين التي شهدت صراعات ونضالات كبيرة وكانت انطلاقة لشرارة الاشتباك مع العدو في كثير من المحطات التاريخية خلال جولات الصراع مع الاحتلال.

وقال أحد الناشطين عبر حسابه على منصة تويتر: "الاحتلال لا يحتاج لمبرر لقتل شعبنا الفلسطيني..

الاحتلال الصهيوني لا يفرق بين فلسطيني وفلسطيني في جرائمه وعدوانه.

لا حل لردع الاحتلال الصهيوني إلا بمواصلة درب الشهداء الأبرار (تيسير عيسة و أدهم عليوي) ومقارعة العدو باللغة التي يفهم وهي لغة البندقية."

وأكد آخرون أن الكيان الإسرائيلي لا يحتاج مبررا لقتل الشعب الفلسطيني، فهي لا تفرق بين فلسطيني وآخر في جرائمها، مشددين على أنه لا حل لردع الاحتلال سوى مواصلة درب الشهداء ومقارعة المحتل بالسلاح فقط.

بدورها ناشطة إعلامية فلسطينية غردت قائلة: "طوبى للمشتبكين، أولياء الله الصالحين، الذين يكتبون التاريخ بدمائهم، و لتحيا المقاومة جيلاً بعد جيل..
اليوم عادت البوصلة الى مكانها ، اليوم يحيا ابو جندل وطوالبه #جنين_تقاوم"

وتساءل مغردون: هل يدفع هذا الحدث السلطة الفلسطينية لوقف التنسيق الأمني؟ ردا على استشهاد اثنين من جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية.

من جانبه نشر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عبر فيسبوك صور الشهداء الثلاثة وكتب معلقا "المجد والخلود لشهداء المؤسسة الأمنية ولكل شهداء الوطن".

وضمن ردود الفعل على اشتباكات اليوم أدانت الرئاسة الفلسطينية ما وصفتها بجريمة قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي ضابطين من جهاز الاستخبارات الفلسطينية وأسير محرر في مدينة جنين.

وطالبت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لاعتداءات متكررة من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه.

وبعد الوداع الاخير، شيع أهالي جنين الشهيدين عليوي وعيسة، واكدوا رفضهم ان جرائم كيان الاحتلال الاسرائيلي، لن تكسرهم وسوف تزيد من عزيمتهم واصرارهم.

ويذكر أن الحادثة بدأت، عندما اقتحمت وحدة خاصة تحمل اسم وحدة المستعربين، تابعة لكيان الاحتلال الاسرائيلي مدينة جنين لاغتيال او اعتقال العموري واثناء مروره بالقرب من مقر الاستخبارات العسكرية الفلسطينية، قامت باطلاق النار عليه واغتياله.

وخلال هذه العملية اشتبكت مع قوة تابعة للاستخبارات، ما ادى الى استشهاد الضابطين في الجهاز عليوي وعيسة بالاضافة الى اصابة عنصر اخر.

ووقع الهجوم في المنطقة الف وفقا لاتفاق اوسلو، اي انها خاضعة بشكل كامل للسلطة الفلسطينية، غير ان قوات الاحتلال اخترقتها ونفذت عملية الاغتيال.

وبعد هذا الهجوم قامت قوات الاحتلال بالاستيلاء على مركبة الشهيد العموري وفي داخلها جثمانه الذي تم احتجازه رفقة شخص كان معه في السيارة.

اما في القدس فقد أرجأت المحكمة المركزية التابعة لكيان الاحتلال النظر في الاستئناف المقدم ضد قرار تهجير عائلتين فلسطينيتين من حي بطن الهوى في سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك، وتم الارجاء الى الخامس من الشهر المقبل.

وبعد صدور هذا القرار قمعت قوات الاحتلال وقفة احتجاجية لسكان حي بطن الهوى قبالة واعتقلت عددا من المشاركين فيها.

ويتهدد الترحيل نحو 750 فلسطينيا في بطن الهوى بزعم أن الأرض التي يعيشون عليها تعود تاريخيا لليهود، وهو ما يصعد التوتر في القدس المحتلة خصوصا مع تزايد وتيرة الاستفزازات من قبل المستوطنين.

حيث اقتحم العشرات منهم باحات المسجد الاقصى المبارك بحماية من شرطة كيان الاحتلال الإسرائيلي، وقاموا بجولات استفزازية فيه.
رقم : 937377
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم