0
الجمعة 11 حزيران 2021 ساعة 19:48

ماوراء تأجيل جلسات الحوار بين فتح وحماس في القاهرة؟

ماوراء تأجيل جلسات الحوار بين فتح وحماس في القاهرة؟
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن اختلافات في الرؤى بين الفصائل الفلسطينية حول ملفات الحوار، تُشكل أبرز معيقات انطلاق جلسات الحوار.

وكانت الفصائل الفلسطينية تعتزم عقد حواراتٍ في القاهرة، مطلع الأسبوع المقبل، تلبية لدعوة رسمية مصرية، لبحث عدد من الملفات السياسية والميدانية في الساحة الفلسطينية.

وقال المصدر، إن خلافاً بين الفصائل الفلسطينية حول قضايا وملفات الحوار، أدى لتعطيل الاجتماعات إلى أجل غير مسمى.

وأضاف أن حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تسعى لعقد لقاءات ثنائية مع حركة حماس، من أجل تشكيل حكومة توافق وطني تكون إحدى مهامها إعادة إعمار قطاع غزة، وهو ما قوبل بالرفض من قبل حماس وبعض الفصائل.

وأشار إلى أن حركة حماس ترى أن نتائج المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، ألقت بظلالها على الشأن الداخلي الفلسطيني، مضيفا "ما كان مطروحاً قبل 10 مايو/ أيار الماضي (بدء المعركة)، لم يعد صالحاً الآن، بحسب رئيس الحركة بغزة يحيى السنوار".

وقال السنوار في تصريحات سابقة، إن "الحديث عن حكومات، واجتماعات، هدفها استهلاك المرحلة وحرق الوقت ليس مجدياً، ولن يكون مقبولاً لدينا".

وأضاف أن "الاستحقاق الوطني الحقيقي والفوري، يجب أن يكون من خلال ترتيب المجلس الوطني الفلسطيني (التابع لمنظمة التحرير) على أسس صحيحة، ليشمل كافة القوى والفصائل المؤثرة".

ولفت المصدر، إلى أن حماس تُصر على تصدّر ملف إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة هيكلة مؤسساتها، جدول أعمال الحوار في القاهرة.

وبيّن أن جهاز المخابرات المصرية اضطر لتأجيل دعوتها لباقي الفصائل لحين إنضاج رؤية توافقية بين كل من فتح وحماس.

ويتواجد في القاهرة حالياً، وفود قيادية من كل من حركتي "فتح" و"حماس"، إلى جانب وفد من قيادة حركة "الجهاد الإسلامي".

وبهذا الصدد، أشار المصدر إلى أن قيادة المخابرات المصرية عقدت لقاءات ثنائية منفردة مع كل وفد على حدة، وناقشت معها عدداً من الملفات المتعلقة بآليات الحوار، وإعادة إعمار غزة.

لكن تلك النقاشات، وفق المصدر، لم تنجح في بلورة جدول أعمال الحوار الوطني الشامل الذي كان مُعداً له.

وختم المصدر بالقول إن مهمة وفد حركة حماس في القاهرة شارفت على الانتهاء، ويهمّ أعضاؤه بالمغادرة قريباً.

وكان أمين عام حركة "المبادرة الفلسطينية"، مصطفى البرغوثي، قد قال إنه تقرر تأجيل اجتماع الفصائل الفلسطينية، المقرر في العاصمة المصرية القاهرة، مطلع الأسبوع المقبل، على أن يتم تحديد موعد جديد.

ويسود انقسام فلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ الأحداث الداخلية التي أفضت إلى سيطرة حركة "حماس" على غزة صيف 2007، بسبب خلافات ما تزال قائمة مع حركة "فتح".

إلغاء المخابرات المصرية للدعوة التي وجهتها للفصائل، جاءت لتؤكد مخاوف الجميع من استمرار الانقسام، والذي أصبح ملف إعمار قطاع غزة جزءا منه.

وكانت مصر ذكرت أن هدف هذه الجلسة هو الاتفاق على رؤية موحدة للتحرك الوطني وخطوات إنهاء الانقسام.

وكان قد هدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة خليل الحية، بأن حماس لن تنتظر طويلا لكي يتم فتح المعابر والبدء في تعمير القطاع، ودعا السلطة الفلسطينية إلى إعادة اعمار غزة.

ويشير متابعون، الى ان التباين الحاصل يؤكد فشل جولة الحوار، وعليه تحاول القاهرة جسر الهوة بين الطرفين، من خلال إبقاء وفدي حماس وفتح في محاولة تقريب وجهات النظر، للخروج بمذكرة تفاهم.

إلا ان الجهود المصرية لم تصل الى نتيجة حاسمة بعد، وعليه يبقى ملف اعمار غزة بعد العدوان الاسرائيلي الاخيرة المتضرر الأكبر من الترنح السياسي الحالي.

 
رقم : 937549
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم