0
الجمعة 18 حزيران 2021 ساعة 09:05

الشعب الايراني يخوض ملحمة وطنية جديدة

الشعب الايراني يخوض ملحمة وطنية جديدة
وبحسب الاحصاءات الرسمية فان قرابة الستين مليون ايراني مدعوون للمشاركة في انتخابات رئاسة الجمهورية الثالثة عشرة وانتخابات المجالس الاسلامية البلدية والقروية السادسة والانتخابات التكميلية البرلمانية والانتخابات التكميلية لمجلس خبراء القيادة.

وقالت السلطات في وقت سابق انه تم تخصيص نحو سبعة وستين الف مركز اقتراع.

وشهدت مراكز الاقتراع للانتخابات الرئاسية في ايران اقبال شعبي جيد وسط الحفاظ على اجراءات التباعد الاجتماعي.

ودعي أكثر من 59 مليون إيراني ممن أتموا الثامنة عشرة من العمر، الى مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها عند السابعة صباحا.

وحث قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله السيد علي خامنئي الإيرانيين على المشاركة الواسعة في الانتخابات الجارية.

وأكد سماحته بعد الإدلاء بصوته أن يوم الانتخابات هو يوم الشعب الإيراني، وقال إن: "يوم الانتخابات هو يوم الشعب الإيراني، الشعب اليوم هو صاحب الساحة وفارس الميدان، شعبنا اليوم من خلال حضوره أمام صناديق الاقتراع والإدلاء بصوته، سيعين الوضع العام والأساسي للبلاد في الأعوام القادمة بناء على هذه الحقيقة."

وتابع سماحته أن: العقل الإنساني والحكمة الإنسانية تحكم بأن يشارك جميع أبناء الشعب في هذا الاختيار الوطني العظيم."

وبين قائد الثورة الإسلامية أن: "سبب دعواتنا المتكررة للشعب الإيراني للمشاركة في الانتخابات يعود بالدرجة الأولى بالفائدة على الشعب نفسه، وبحضور الشعب فأن البلاد ونظام الجمهورية الإسلامية يكتسبان أيضا مزايا كبيرة على الساحة الدولية والنفع يعود بالدرجة الأولى على الشعب نفسه."

وأضاف سماحته: "دعونا نشخص ونختار ومن ثم نصوت، حتى الصوت الواحد مهم أيضا، لا ينبغي لأحد أن يقول إنه لن يحدث شيء إذا لم أصوت، كل صوت له وزنه، الأصوات صوتا صوتا هي التي تشكل الملايين من أصوات الشعب."

ومن جانبه ادلى رئيس مجلس خبراء القيادة آية الله احمد جنتي بصوته في الانتخابات الرئاسية.

وقال آية الله جنتي في تصريح له بعد ادلائه بصوته: ان الشعب الايراني سجل حضوره في كل الميادين.

وأضاف، شعبنا متدين وثوري وقد سجل حتى الآن حضوره في جميع الميادين ومتى كان هذا الشعب في الساحة فلن يتمكن العدو من ارتكاب اية حماقة.

وبدوره فقد ادلى الرئيس الايراني حسن روحاني بصوته في الانتخابات التي انطلقت صباح اليوم في عموم البلاد.

وكان رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني قد اكد على ضرورة المشاركة الواسعة والمكثفة في الانتخابات الرئاسية.

واضاف: ان الكثير من اعدائنا والمناهضين لنا في انحاء العالم يريدون ان تكون صفوف الناخبين فارغة لذا علينا الا نسمح بان تتحقق احلامهم. ولنعمل ان شاء الله تعالى على اقامة انتخابات مهيبة وتسجيل صفحة ذهبية اخرى في تاريخ الثورة.

ومن جهته رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف قد أدلى بصوته في الانتخابات الرئاسية الايرانية في دورتها الثالثة عشر.

وفي تصريح له به بعد الادلاء بصوته الانتخابي اكد رئيس البرلمان الايراني محمد باقر قاليباف : نأمل ان نشهد تحولا في ادارة البلاد بعد الانتخابات.

وفي هذه الملحمة الوطنية الكبيرة التي احتشد بها الشعب الايراني العظيم على ابواب مراكز الاقتراع قبل فتحها في الصباح الباكر، ليفي بوعده الذي قطعه على نفسه
ومقدساته وليحافظ على كل ثمار كل تضحياته، خرج لينتخب رئيسه المقبل، رغم حملة التحريض الإعلامية المسعورة التي حاولت ربط الانتخابات بالظروف الصعبة التي تعيشها البلاد بسبب الحظر الاقتصادي الظالم وجائحة كورونا والحرب الغربية على كافة المستويات ضد الجمهورية الإسلامية.

والملايين التي توافدت على صناديق الاقتراع من ساعات الصباح الباكر وفي رسالة واضحة لاعداء ايران الذين راهنوا على مقاطعة الشعب الايراني للانتخابات الرئاسية في البلاد، علهم يروجون لعدم شرعية نظام الجمهورية الإسلامية والاستفادة من ذلك في الابتزاز السياسي والاقتصادي ولكي تكون لهم ورقة رابحة في المفاوضات النووية الجارية في فيينا، لكنهم ايضا فشلوا هذه المرة في ذلك.

فقد أثبت الشعب الذي تحمل الصعاب والحصار لاكثر من 40 عاما وزرع وتقدم وصنع بنفسه ادواته للانتاج والتطور والدفاع عن نفسه،أنه لا يمكن ان ينخدع بأبواق فتنة صفراء خائبة تفشل في كل مرة ولا تتعلم من فشلها، وربما حقدها يمنعها من التعلم ويدفعها للمحاولة مرة اخرى.

الايرانيون رغم الصعاب والحظر الاقتصادي زحفوا حشودا نحو مراكز الاقتراع قبل افتتاحها، في مقابل دول اخرى في المنطقة مرفهة اقتصاديا لكن شعوبها لا تعرف الانتخابات ولم تذق حلاوة حرية الاختيار وتتجرع مرارة مصادرة الرأي وفرض قادة ثابتين منذ عشرات السنين.

 
رقم : 938676
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم