يوم ‘‘ رئيسي‘‘ في ايران

هذا وتنتظر الرئيس الجديد وحكومته تحديات كثيرة في المجالات الصحية والاقتصادية والسياسية.

وذكر الموقع الاعلامي لمكتب السيد الخامنئي فإن مراسم تنفيذ سماحة قائد الثورة الاسلامية حكم تولي الرئيس المنتخب ابراهيم رئيسي رئاسة الجمهورية، ستقام يوم الثلاثاء 3 آب /اغسطس مع رعاية البروتكولات الصحية، وستبث بشكل مباشر من قنوات الاذاعة والتلفزيون وموقع قائد الثورة.

وسيقدم وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي شرحا لعملية إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية في دورتها الثالثة عشرة، كما سيتلى نص الحكم بالمصادقة على تصويت الشعب وتنصيب حجة الاسلام ابراهيم رئيسي، رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية.
ثم سيلقي رئيس الجمهورية المنتخب كلمة، وبعد ذلك سيلقي قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي كلمة هذه المراسم.

وتنص المادة 110 من دستور الجمهورية الاسلامية الايرانية، أن إمضاء حكم تنصيب رئيس الجمهورية بعد انتخابه من قبل الشعب، هو من  صلاحيات قائد الثورة، فيما ينص قانون الانتخابات الرئاسية ان فترة رئاسة الجمهورية اربع سنوات تبدأ من تاريخ تنفيذ حكم الرئاسة من قبل قائد الثورة الاسلامية.

ومن المقرر أن يؤدي رئيسي اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى الاسلامي يوم الخميس القادم 5 آب/ اغسطس بحضور وفود من اكثر من 70 بلدا.
ومن المفترض أن يقدم الرئيس المنتخب حكومته الى البرلمان الايراني في يوم السبت القادم 7 آب/ أغسطس الجاري.

وضمن الاليات الدستورية وقع مجلس صيانة الدستور وثيقة اعتماد الرئيس الايراني المنتخب،في الاجتماع الاخير للمجلس من قبل الاعضاء ومن ثم رفعت الى سماحة قائد الثورة الاسلامية.

وفي سياق متصل اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده إن عشرات الوفود من دول العالم سوف تشارك في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني الجديد، على مستوى رؤساء الدول والحكومات والبرلمانات ووزراء الخارجية والمبعوثين الخاصين.

وقال خطيب زاده في مؤتمر صحفي، إن "عشرات الوفود الدولية سوف تشارك في مراسم أداء القسم الرئاسي للرئيس الإيراني الجديد، من بينهم الرئيس العراقي برهم صالح".

وحول مشاركة وفد سعودي في المراسم، قال خطيب زاده: "لم أسمع أي تفاصيل بشأن مشاركة وفد من السعودية، ولا أستطيع تأييد ذلك حتى اللحظة".

وامام الرئيس المنتخب الثالث عشر والحكومة الايرانية الجديدة تحديات داخلية وخارجية ،حيث العديد من الملفات التي ستتابعها الحكومة الجديدة ضمن توجيهات قائد الثورة الاسلامية في ايران اية الله السيد علي خامنئي.

ومن أبرز التحديات التي ستواجه الرئيس المنتخب وحكومته ألا وهو الوضع الاقتصادي الذي فاقمه اجراءات الحظر الاميركية التي فرضتها ادارة ترامب واستمرت بها ادارة بايدن،والتي تؤكد طهران على رفعها جميعها دونما شرط واعادة احياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن من طرف واحد، وهنا لا تزال طهران عند موقفها وهو الاستمرار بمفاوضات اعادة احياء الاتفاق على ان تلتزم واشنطن مجددا بفقرات الاتفاق، كما في التحديات الداخلية مواجهة انتشار كوفيد 19 ضمن الاليات المتبعة لا سيما وان الجمهورية الاسلامية اصبحت من الدول الفاعلة في انتاج اللقاحات ضد الفيروس على ان الشارع الايراني يرى في تلك التطورات الاتية املا بوجود حلحلة للمشاكل الانية وخصوصا اعادة تنشيط الاقتصاد.

كما من شأن تشكيلة وزارية قوية تكسب ثقة البرلمان مواجهة تلك التحديات وهناك علاقات ايران مع محيطها الخارجي حيث تؤكد طهران على توسيع علاقاتها مع دول الجوار على قاعدة الاحترام المتبادل والعلاقات البعيدة عن التدخلات الاجنبية بين دول المنطقة..