في بلاد المسلمين الحسين (ع) حيّاً

بعد 1382 عاما من اصطكاك الأسنة في ملحمة الطفوف في نينوى، لا يخمد اللهيب في أفئدة هؤلاء يبدوا بأن رزء الحسين عليه السلام تتوارثه الاجيال جيلا بعد جيل.

تتعدد الوان والتعاطي مع هذه المناسبة الأليمة، فالكل يقيم العزاء على طريقته، هنا حي دولة آباد في جنوب العاصمة الايرانية طهران، حي تقطنه الجالية العراقية.

هنا ينعى الحسين عليه السلام على طريقة اهل العراق، ففي ذكرى يوم عاشوراء وبعد اداء الفريضتين عند الظهيرة ينطلق موكب مهيب تحت مسمى عزاء طوريج.

يحثون الخطى ويسعون مهرولين الى مخيم يذكرهم بصواوين اهل بيت النبوة، يهرولون وفي كل خطوة يزدادوا لهب الحب و العشق لعظيم بعظمة الحسين عليه السلام.

وشهدت مدينة كربلاء المقدسة اليوم الخميس مراسم عاشوراء احياء لذكرى استشهاد ابي عبدالله الحسين (ع) واهل بيته واصحابه الابرار في واقعة الطف بكربلاء عام 61 للهجرة.

وأحيت حشود الزائرين من داخل العراق وخارجه في محافظة كربلاء ذكرى إستشهاد الإمام الحسين عليه السلام وسط إجراءات أمنية وخدمية وصحية.

ودخلت الزيارة ذروتها مع انتشار مواكب الخدمة الحسينية لتقديم الدعم للزائرين.

وتمثلت المراسيم بقراءة المقتل الحسيني ومسيرات للمواكب، مع تحضيرات مستمرة لأداء عزاء ركضة طويريج، التي تقام سنوياً ظهر يوم العاشر من شهر محرم.

وشهد هذا العام أعمال توسعة وتخصيص بوابات إضافية لاستقبال المشاركين في الركضة وضمان إنسيابية حركة الزائرين.

وكانت قد أعلنت محافظتا كربلاء والنجف، الخميس، نجاح الخطتين الامنية والخدمية الخاصتين بإحياء الشعائر الحسينية في ذكرى عاشوراء.

وقال محافظة النجف، لؤي الياسري إن “النجف الاشرف احيت مراسم العزاء الحسيني طيلة ايام العشرة الاولى لشهر محرم الحرام في مركز المحافظة والاقضية والنواحي بمشاركة 1000 موكب عزاء”.

وإلى لبنان فانتشار فيروس كورونا في العالم لم يمنع محبي اهل البيت في العالم من إحياء ذكرى استشهاد سبط النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم الامام الحسين عليه السلام.

ووسط اجراءات الوقاية من الفيروس في لبنان شهدت معظم المناطق احتشاد شعبي مهيب في الساحات العامة لاحياء الذكرى الاليمة التي حلت بالمسلمين.

ووسط اجراءات امنية مشددة ووقائية من الوباء انطلقت الجماهير الشعبية في مسيرات بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد، ومدن لاهور وبيشاور رافعين الرايات الحسينية، ومرددين شعارات تؤكد التمسك في نهج الامام الحسين الثوري لنصرة المظلومين ومقارعة المستبدين والظالمين.

وفي افغانستان احيا اتباع اهل البيت عليهم السلام الذكرى الاليمة في تجمعات شعبية متخذين كافة الاجراءات الوقائية ضد الفيروس.

اما في تركيا فقد تجمع محبي اهل البيت في مدينة ازمير للمشاركة في احياء ذكرى العاشر من شهر محرم الحرام ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام واصحابه واهل بيته الكرام. رافعين الرايات الحسينية.

وفي سورية شهدت معظم المناطق منها حمص وحلب والقصير، احياء ذكرى عاشوراء في دمشق توافدت الحشود الشعبية باتجاه مرقدي السيدة زينب والعقيلة رقية بنت الامام الحسين عليهم السلام.

ترافق ذلك مع مواكب حسينية، فيما اصطف الناس لتوزيع الطعام والماء على المشاركين في مراسم العزاء، كما نصبت السلطات الحواجز الامنية لتامين الامن اضافة الى المركز الطبية لتواكب هذا احياء المراسم.

مراسم احياء ذكرى استشهاد الامام الحسين وصلت الى نيجيريا حيث انطلقت المسيرة العاشورائية في مدينة كانو مرددين هتافات حسينية التي تجدد العهد للامام الحسين عليه السلام الذي انتصر دمه على السيف.