إيران: محادثاتنا مع الوكالة إيجابية ومن السابق المشاركة في تنصيب حكومة طالبان

وقال خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الاسبوعي في طهران "أن إيران ستحتفظ بعلاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مادامت تحافظ على الطابع غير السياسي وغير التمييزي لعلاقاتها مع طهران".

يذكر أن المدير العام لوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال في وقت سابق، إنه تم تحقيق تقدم كبير في التواصل مع إيران خلال زيارته إلى العاصمة الإيرانية طهران، مشيراً إلى حل "مشكلة انهيار الاتصال معها".

وأوضح جروسي أنه توصل لاتفاق مع إيران يمنح الوكالة القدرة على إصلاح معدات المراقبة على الفور، وفقا لوكالة "رويترز".

وأكد في السياق ذاته أن ما توصل إليه مع طهران "ليس حلاً دائماً"، لكنه يسمح باستمرار الدبلوماسية، على حد قوله.

وقال جروسي للصحفيين إن "الاتفاق يستهدف إتاحة فرصة للدبلوماسية، حتى يتسنى التوصل إلى حلول أوسع نطاقا".

من جهة أخرى، أكدت طهران، اليوم الاثنين، أن "علاقة إيران مع دول الجوار والمنطقة وآسيا لا تتناقض مع العلاقات المتوازنة مع باقي دول العالم ما عدا إسرائيل".

وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، حيث قال: "تأكيدنا على العلاقات مع دول الجوار والمنطقة وآسيا لا يتناقض مع العلاقات المتوازنة مع باقي دول العالم ما عدا إسرائيل"، مشيرا إلى أن "العلاقات مع جميع الدول الأوروبية كانت وما زالت ضمن سياستنا الخارجية، ولن نتوقف عند بعض الدول الخاصة فقط".

واعتبر خطيب زادة أن "بيان اللجنة الرباعية لجامعة الدول العربية بيان مكرر يتناقض مع واقع المنطقة"، مؤكدا أن "إيران لن تساوم بشأن وحدة أراضيها و الجزر الثلاث ستبقى إيرانية"
وأكمل: "ندعو هذه الدول بالتركيز على جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني".

طالبان والحكومة

وفيما يتعلق بتلبية دعوة حركة طالبان إلى إيران للمشاركة تنصيب الحكومة الأفغانية الجديدة، قال خطيب زاده "إنه من السابق لأونة أن تعلن طهران المشاركة والاستجابة لدعوة حركة طالبان لحضور تنصيب الحكومة الأفغانية الجديدة".

وأضاف خطيب زاده "إيران تتخذ قرارها بشأن طلب ودعوة حركة طالبان لحضور تنصيب الحكومة الأفغانية الجديدة بناء على أفعالهم"، مبيناً إنه "من غير الممكن لحكومة الأقلية أن تنجح في أفغانستان".
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على رفض بلاده الطريق الذي يؤدي إلى القتال الداخلي في أفغانستان، وقال "الحرب ليست حلاً هناك".

وكشف سعيد خطيب زاده وفقاً لما نقلت عنه وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إنه "بعد التطورات الأفغانية عملنا في  وزارة الخارجية للمضي قدماً بشكل جدي حيث تم في الآونة الأخيرة تشكيل المجلس الأعلى لأفغانستان في وزارة الخارجية تحت إشراف مبعوث خاص".

وبشأن أحداث ولاية بنجشير شمال أفغانستان وهجوم طالبان على المنطقة، قال إنه "يجب احترام الناس وسلامهم وأرواحهم وممتلكاته ونحث طالبان على إنهاء الحصار وتجنيب تجويع الناس".

وفي الاسبوع الماضي، دعت حركة طالبان روسيا والصين وقطر وتركيا وباكستان وإيران لحضور حفل تنصيب الحكومة الأفغانية الجديدة.