0
الأحد 28 تشرين الثاني 2021 ساعة 20:49

المغرب يوجه طعنة للقضية الفلسطينية

المغرب يوجه طعنة للقضية الفلسطينية
غانتس وخلال زيارته الى المغرب وقع مذكراتِ تفاهمٍ وتعزيزِ التعاون الامني والعسكري بين تل ابيب والرباط، شملت شراءَ المغرب لطائراتٍ مُسيّرة وأنظمةً مضادةً للصواريخ وراداراتٍ من كيانِ الاحتلال وتكليفَه تحديثَ بعضِ طائراتِ المغرب المقاتلة.

وهذه الاتفاقياتُ هي الاولى من نوعِها بين كيانِ الاحتلال ودولةٍ عربية. ورأت الجزائر من هذه الزيارة تهديد رسمي لها وانها المستهدفة بها. خصوصا وانها جاءت بعد تصعيد سياسي بين الجزائر والرباط.

وفي هذا الصدد قالت حركة فتح الفلسطينية "إن اتفاقيات التطبيع بين الاحتلال الاسرائيلي والمغرب إنما تشكل طعنة في ظهر القدس التي يرأس الملك المغربي لجنتها منذ العام 1975، ويفتح شهية الاحتلال على المزيد من التهويد للمدينة المقدسة ومحيطها، ليكون آخر عمليات التهويد إقدام رئيس دولة الاحتلال على اقتحام الحرم الابراهيمي اليوم".

واستنكرت الحركة قيام وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس بإقامة صلوات تلموديه في كنيس بالمغرب، من أجل جنود الاحتلال الذين يقتلون الفلسطينين يومياً ويستبيحون الأقصى والمسرى.

وخاطبت حركة فتح الملك المغربي قائلة : إن لجنة القدس مؤسسة عربية إسلامية، انبثقت عن منظمة المؤتمر الإسلامي عام 1975، يترأسها جلالته شخصيا ، مهمتها حماية القدس الشريف، من خلال التصدي للمحاولات الإسرائيلية الرامية إلى طمس الطابع العربي الإسلامي للقدس.

وذكرت فتح الملك المغربي أن الاحتلال يقتحم الأقصى والمسرى يوميا لتغيير هذا الطابع، فماذا أنتم فاعلون إزاء ذلك !؟

وأشار بيان الحركة إلى" أن إقامة العلاقات الأمنية بين الاحتلال الاسرائيلي والمغرب ما هو إلا نسف واضح لمبادرة السلام العربية القائمة على أساس الارض مقابل السلام الشامل، ليكون مبدأ إقامة العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل مستند إلى الانسحاب الشامل من الأرض العربية حتى حدود الرابع من حزيران عام 1975".

وتساءلت الحركة: ما جدوى التطبيع والاتفاقيات الأمنية من قبل المغرب مع الاحتلال الإسرائيلي في هذا الوقت؟ بينما لا تعتبر المغرب دولة من دول الطوق وليست في حالة مواجهة مباشرة مع الاحتلال.

بدورها أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بشدة، توقيع المغرب العديد من الاتفاقيات سيما العسكرية والأمنية مع الاحتلال الإسرائيلي مؤكدة أنه "الأمر الذي لا يمكن تبريره تحت أي أهداف أو ذرائع مهما كانت".

وقالت حماس في بيان أصدرته أمس السبت : إن المصالح الاستراتيجية لأمتنا العربية والمغرب جزء منها، "لا يمكن أن تتحقق بالتحالف مع عدو الأمة وعدو شعبنا الفلسطيني الذي يرتكب الجرائم والانتهاكات اليومية بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وبحق شعوب المنطقة".

وشددت على أن مكانة المغرب التاريخية ودور شعبه المعهود تجاه فلسطين والقدس "لا يمكن أن يستقيم مطلقا مع التطبيع والتحالف مع العدو الصهيوني والإسهام في دمجه في المنطقة، وإن استقبال المغرب لمجرم الحرب الصهيوني بيني غانتس الذي لطالما افتخر بقتل العرب والفلسطينيين من النساء والأطفال، وقصف البيوت وتدميرها على رؤوس ساكنيها، وحصاره قطاع غزة، وسرقة الأرض الفلسطينية وإقامة المستوطنات عليها، خطيئة كبرى بحق شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، ويتنافى تماما مع إرادة الأمة والموقف القومي الأصيل للشعب المغربي الرافض بمجمله لأي علاقة أو اتفاقيات مع العدو الصهيوني".

وقالت حماس: إن "هذه الانتكاسة نحو العدو وعقد الاتفاقية الأمنية والعسكرية وغيرها معه، لن تؤدي سوى إلى استباحة السيادة العربية المغربية، وإلى مزيد من سفك دماء الشعب العربي الفلسطيني، وارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق أرضه ومقدساته، والتنكر لحقوقه في الحرية والعودة والاستقلال".

وطالبت الحركة النظام الحاكم في المغرب بـ "العودة عن خطواته عاجلا، وقطع علاقته مع الكيان الصهيوني، والاستجابة لتطلعات شعوبنا العربية والإسلامية وفي مقدمتها الشعب المغربي الشقيق، والعمل مع الدول العربية والإسلامية كافة على محاصرة هذا الكيان وعزله وفضح جرائمه، ودعم صمود شعبنا وتعزيزه في مواجهة الاحتلال ومشاريعه ومخططاته حتى إنهاء وجوده على أرضنا الفلسطينية، واسترداد كل حقوق شعبنا المسلوبة غير منقوصة".

وكانت وزارة الحرب الإسرائيلية أعلنت مؤخرا توقيع مذكرة تفاهم دفاعية مع المغرب، ما يمهد الطريق للمبيعات العسكرية والتعاون العسكري بينهما بعد أن رفع البلدان مستوى علاقاتهما الدبلوماسية في العام الماضي.
رقم : 965906
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم