0
الاثنين 29 تشرين الثاني 2021 ساعة 19:11

مستجدات مباحثات فيينا

مستجدات مباحثات فيينا
ويعقد هذا الاجتماع اليوم الاثنين على مستوى مساعدي وزراء الخارجية والمدراء السياسيية للخارجية الإيرانية ومجموعة 4 + 1 ، برئاسة علي باقري كني ، كبير المفاوضين في الجمهورية الإسلامية الايرانية ، وإنريكي مورا ، مساعد الأمين العام لخدمة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي.

ورحبت وزارة الخارجية الصينية باستئناف محادثات فيينا ، وشددت على أنه يتعين على الولايات المتحدة رفع جميع اجراءات الحظر الأحادية وغير القانونية ضد إيران.

وفي معرض ترحيبه باستئناف محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي ، اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "وانغ ون بين" اليوم الاثنين أن على الولايات المتحدة رفع جميع اجراءات الحظر غير القانونية والأحادية الجانب ضد الدول الاخرى مثل إيران والصين.

وبحسب قناة CCTV ، فقد رحب المتحدث باسم الخارجية الصينية في البداية باستئناف محادثات فيينا ، قائلا: "هذا هو نتيجة الجهود المشتركة لجميع الأطراف ويظهر الإرادة المشتركة لجميع الأطراف للحفاظ على هذا الاتفاق الشامل وبما يتماشى مع التوقعات العامة للمجتمع الدولي".

وقال وين بين إن بلاده ملتزمة بشدة بالحفاظ على هذا الاتفاق الشامل بشأن القضية النووية الإيرانية وتولي أهمية كبيرة لاستئناف المفاوضات بشأن تنفيذ هذه الاتفاقية ، مؤكدا عزم بكين على الحفاظ على الاتفاق النووي . واضاف ان بلاده ظلت لفترة على اتصال وتنسيق وثيقين مع أطراف رئيسية مثل روسيا وإيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على مختلف المستويات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية انه مع استئناف المحادثات ، سنحت الفرصة من جديد للحل السياسي والدبلوماسي للقضية النووية الإيرانية والذي يواجه في الوقت نفسه تحديات خطيرة.

ودعا وين بين جميع الاطراف في المفاوضات إلى اغتنام الفرصة لاستئناف المحادثات لدفع الجهود الدبلوماسية وقال إن "الصين تأمل في أن تغتنم جميع الأطراف المعنية الفرصة لزيادة جهودها الدبلوماسية ، وإبداء حسن النية والمرونة الكاملة ، والعمل من أجل تحقيق نتائج إيجابية في أقرب وقت ممكن.

وكان قد اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة انه يجب على الاطراف الاخرى ان تستفيد من النافذة التي فتحتها ايرا وقال : برنامجنا النووي سلمي بحت ونتفاوض لالغاء الحظر الاميركي ولن نغير استراتيجياتنا .

واكد ان ايران ذهبت إلى مباحثات فيينا بارادة جادة للتوصل الى النتائج المرجوة وقال : عندما نرى وزير الخارجية البريطاني يلتقي عشية محادثات فيينا مع الطرف الذي لم يخفي نواياه ومنذ اليوم الأول بذل قصارى جهده لعدم توقيع وتدمير الاتفاق النووي، واليوم يعارض محادثات إحياء الاتفاق، سنلاحظ أن بعض الأطراف الأوروبية لا تأتي إلى فيينا بالإرادة اللازمة وتسعى إلى إطالة أمد المفاوضات.

وبشأن يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، قال المتحدث باسم الخارجية: نؤكد من جديد دعمنا لحماية حقوق الشعب الفلسطيني وندين تطبيع العلاقات بين بعض الدول الإسلامية والعربية والكيان الصهيوني، ونعتقد أن القضية الفلسطينية ليست قضية تنتهي بمرور الوقت.

وقال خطيب زادة ردا على سؤال حول كيفية التحقق من رفع العقوبات: "أكدنا أننا نسعى للتاكد من الإجراءات الأمريكية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231 ، وسيكون هذا أحد خطوطنا الرئيسية في المفاوضات.

وقال إن الفريق الايراني المشارك في مفاوضات فيينا يتحلى بارادة جادة و اذا يضمن الطرف الاخر الغاء العوبات فإن المفاوضات ستسير على المسار الصحيح.

واضاف خطيب زادة: هذه الإرادة الجادة للحكومة الإيرانية والتي تتمثل بإرسال فريق يعرف الجميع كفاءته هو مسار إذا سار فيه الجانب الآخر ، فيمكننا القول إننا على الطريق الصحيح .

وأضاف: لن يكون هناك اي لقاء ثنائي بين الفريقين الإيراني والأمريكي في فيينا.

وردا على سؤال بشأن العقبات التي تعرقل المفاوضات اوضح خطيب زاده ان امريكا هي التي تتحمل مسؤولية الظروف التي نعيش فيها سواء فيما يتعلق بالخروج من المأزق الحالي او ما يتعلق بالحظر ملفتا ان الولايات المتحدة الاميركية وضعت عراقيل أمام المفاوضات واذا لم تعتزم ازالتها في فيينا سنواجه ظروفا صعبة.

وتابع خطيب زادة ان الأمريكيين وللحفاظ على إرث ترامب الفاشل تسببوا في ضياع الوقت خلال ست جولات من المفاوضات واضاف نوصيهم في بداية المفاوضات في الحكومة الايرانية الجديدة التي دخلت المفاوضات بنوايا حسنة وإرادة صادقة باغتنام هذه الفرصة لأن نافذة الفرص هذه لن تبقى مفتوحة إلى الأبد.

ويشار إلى أن سفير ومندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا "ميخائيل اوليانوف" قال : ان التوصل الى اتفاق خلال المفاوضات النووية الجارية بالعاصمة النمساوية بين ايران ومجموعة 4+1، لهو امر ممكن.

جاء ذلك خلال حوار صحفي مع السفير الروسي، على اعتاب بدء جولة جديدة من المفاوضات النووية بين ايران والمجموعة الخماسية الدولية، اليوم الاثنين.

واعرب اوليانوف خلال هذا الحوار، عن تفاؤله بشأن نتائج مفاوضات فيينا القادمة؛ مؤكدا على بذل الجهود للمضي بهذه المفاوضات نحو تحقيق النجاح، ومحذرا من تداعيات انتهاج اي مسار اخر "لان النتائج ستكون كارثية"؛ على حد تعبيره.

وفيما نوه الى وجود خلافات بين مواقف ايران والاطراف الغربيين، "وهو امر طبيعي"، اكد السفير الروسي في فيينا، ان "المسؤولية تثقل عاتقنا نحن الدبلوماسيين من اجل تسوية الخلافات وتذليل العقبات في هذا الخصوص".

يذكر، ان الحكومة الايرانية برئاسة "اية الله سيد ابراهيم رئيسي"، اكدت مرارا على عزمها في التفاوض والتوصل الى اتفاق لضمان مصالح الشعب والغاء الحظر الاميركي اللاقانوني؛ "كنقطة البداية للجولة القادمة من هذه المفاوضات".
رقم : 966059
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم