0
الاثنين 19 شباط 2024 ساعة 10:30

حزب الله يقرر الثأر لدماء الشهداء المدنيين

حزب الله يقرر الثأر لدماء الشهداء المدنيين
ورغم أن حزب الله استخدم في البداية صواريخ خفيفة نسبياً، وإذا لزم الأمر صواريخ شبه ثقيلة لاستهداف القواعد العسكرية في الحدود الشمالية للأراضي المحتلة، لكن توسع دائرة الحرب من جانب الصهاينة أدى إلى تغير الوضع الميداني.

إن اتساع نطاق الهجمات الجوية والطائرات المسيرة والمدفعية للصهاينة على الحدود الجنوبية للبنان، فضلاً عن استهداف المناطق السكنية والمدنيين، وتنفيذ عمليات إرهابية عمياء لاغتيال قادة المقاومة، ومن جهة أخرى تزايد الجرائم في غزة، دفع حزب الله إلى اتخاذ قرار جديد ميدانياً.

حيث أعلن مصدر ميداني يتابع التطورات في جنوب لبنان عن كثب أنه: كان حزب الله قد وجّه تحذيراً واضحاً وصريحاً من قبل، لكن سلوك الصهاينة دفعهم إلى البدء بإطلاق صواريخ ثقيلة (نصف طن على الأقل) وصواريخ ذكية وموجهة.

وأضاف هذا المصدر الميداني: إن حزب الله، باستخدام الأسلحة الجديدة، ألحق أضراراً جسيمةً بالقواعد الصهيونية في الشريط الحدودي وعمق شمال الأراضي المحتلة، وقتل عدداً كبيراً من الجنود وجرح عدداً أكبر.

وذكر أن حزب الله يصدر بياناً بعد كل عملية ويطلع الجمهور على الأخبار، وأوضح أن هناك أموراً أخرى يذكرها الأمين العام لحزب الله أحياناً في خطاباته، وسيتم الإبلاغ عن القضايا الأخرى في الوقت المناسب.

وأشار هذا المصدر الميداني إلى تخوف الصهاينة من نشر أخبار الحرب، وقال: "منذ البداية قام الکيان الصهيوني بوضع معلومات غير كاملة ومحدودة ومتلاعب بها وغير صحيحة في أجندته بشكل متدرج، لأنه يخشى بشدة من العواقب السياسية والاقتصادية لنشر المعلومات".

وذكر أن جيش الکيان الصهيوني قدّم عن نفسه صورةً وأسطورةً لا تُقهر في وسائل الإعلام، وأضاف: إذا تم الإبلاغ عن حجم الضرر الذي لحق بالصهاينة في القطاع الشمالي وعمق شمال الأراضي المحتلة، فكل القصص التي ينشرونها سوف تذهب أدراج الريح.

وأوضح هذا المصدر الميداني: أن الجيش الصهيوني استهدف مناطق سكنية ومدنيين في جنوب لبنان في الأيام الماضية، وعليه انتظار الرد الحاسم من حزب الله، وهذا الرد لم يعد يقتصر على تدمير القواعد العسكرية في الشريط الحدودي.

کما صرح أن عمليات حزب الله السابقة أدت إلى إخلاء معظم المستوطنات الصهيونية في الشريط الحدودي، وأضاف: إن عمليات حزب الله الجديدة تتم في عمق الأراضي المحتلة، وهذه المرة ليس الهدف فقط قواعد ومعدات الکيان الصهيوني.

لقد وسّع الجيش الصهيوني حربه في الأيام الماضية، ولم يكن الرد عليهم بإطلاق 10 صواريخ ثقيلة على بلدة صفد، مما أدى إلى مقتل وجرح 10 صهاينة وقطع الكهرباء عن هذه المنطقة، سوى جزء بسيط من تنفيذ تحذير حزب الله على أرض المعركة.

استهدف حزب الله في هذه العملية مواقع صهيونية على بعد 15 كيلومتراً من الحدود اللبنانية، لكن جريمة الصهاينة بقصف جوي على المدنيين في بلدات "عدشيت والشهابية والصوانة والتفاح وقلعة جبور"، سيتم الرد عليها بطريقة مختلفة، وسيتم الثأر للشهداء الذين ارتقوا مؤخراً.

إن استهداف مستوطنة كريات شمونة الصهيونية لم يكن رد حزب الله على الصهاينة، ونطاق العملية بعد استهداف المدنيين في جنوب لبنان سيتجاوز العمق 17 كيلومتراً في الأراضي المحتلة، ولن يقتصر على قاعدة متات، بركة ريشة، بيت هيلل، أفيفيم، مستوطنة المطلة، مستوطنة منارا، مسجات وإلخ.

وتجدر الإشارة إلى أنه في بداية الحرب، دمّر حزب الله قواعد ومعدات عسكرية (بما في ذلك الرادار والكاميرات وغيرها)، ومراكز المراقبة والرصد التابعة للکيان الصهيوني في المناطق الحدودية، وبالطبع أدت هذه العمليات إلى هروب آلاف الصهاينة من المستوطنات المحتلة.

لكن استهداف المدنيين في جنوب لبنان غيّر الأوضاع الميدانية، وعلينا أن ننتظر بدء العمليات التي ستستهدف المستوطنين الصهاينة في عمق الأراضي المحتلة.

لقد نظّم الصهاينة، خلال الأيام الماضية، تظاهرات واسعة النطاق في المستوطنات الشمالية للأراضي المحتلة، وطالبوا بقطع الطرق المؤدية إلى الشمال، خوفاً من عمليات حزب الله في الشريط الحدودي.

لكن الآن ومع اتساع نطاق عمليات جبهة المقاومة إلى ما بعد المناطق الحدودية، علينا أن ننتظر ونرى ماذا سيقررون، ولكن بناءً على المعلومات التي تم الحصول عليها، فقد تضاعف قلق السلطات الصهيونية من خروج الصهاينة ومغادرة الأراضي المحتلة، وهذه القضية يمكن أن تتحدى طبيعة هذا الکيان المزيف وغير الشرعي.
رقم : 1117161
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم