0
الأحد 4 حزيران 2023 ساعة 12:40

الشيخ حمود لـ"إسلام تايمز": الإمام الخميني جدّد الحياة السياسية للإسلام.. وحوّل الرؤيا الى شعارات سياسية

خاص اسلام تايمز
الشيخ حمود لـ"إسلام تايمز": الإمام الخميني جدّد الحياة السياسية للإسلام.. وحوّل الرؤيا الى شعارات سياسية
وأضاف : هنا يجب ان نشرح لنقول ان "الاسلام له دور سياسي كما له دور دعوي وديني، فكما دعا الاسلام الى توحيد الله والعبادة ومواجهة الشرك والاصنام، دعا الى مواجهة الطواغيت والحكام الذين يظلمون الناس ويخضعونهم لقرارات سيئة خدمة لمطامحهم الاستكبارية، وليس من فراغ ان تكون قصة فرعون هي اكثر قصة تكررت في القرآن، حيث قال "أنا ربكم الأعلى"، ... فتكرار قصة  فرعون واستعلائه وإستكباره على الناس ودعوته لهم الى عبادته ليست بعيدة عن الدور الاميركي وما قبله من دول استعمارية، التي حكمت كثيرا من بلاد العالم، ونهبت ثرواتها واخضعتها لمشيئتها التي هي جزء من الاستكبار وتسليط الصهيونية على العالم، والامام الخميني كان أول من تنبه الى هذه المسألة وربطها بالعقيدة الاسلامية وهذا امر ليس بسيطاً، ومن ثم حوّل هذه الرؤيا الى شعارات سياسية تميزت بالصدق بمعنى اننا رأينا ثورات كثيرة جدا، ولكنها غيّرت شعاراتها بعد وصولها الى الحكم واصبحت شعاراتها للاستهلاك".
وتابع:"لكن الامام الخميني رحمه الله حوّل الشعارات الى سلوك وجعل من أولوياته دعم حركات التحرر، لا سيما المقاومة في فلسطين والتي حققت الانتصارات بدعم ايراني واضح وثابت".
واضاف الشيخ حمود: "الامام الخميني قام بإنشاء مؤسسة فالكثير من المراقبين اعتبروا انه بوفاته عام 1989 الثورة انتهت وان ايران ستتحول الى دولة اسلامية بالشكل، كباقي الدول التي ترفع شعارت الاسلام ولا تمارس شيئا منها على الصعيد السياسي، لكن الواضح ان الامام الخميني أنشأ المؤسسات ودولة حقيقية إستمرت بقيادة الامام الخامنئي، وفي بعض المناحي حققت ما لم يستطع الامام الخميني ان يحققه خلال عشر سنوات من قيادته، فاستطاع القائد الخامنئي أن يحقق هذه الشعارات، واثبت ان هذه الدولة اقوى من الحصار ومن المؤامرات التي احاطت بها خلال هذه السنوات الطويلة".
وعلى الصعيد الفقهي والديني يشير الشيخ حمود الى ان "الامام الراحل لم يتمكن من جمع المسلمين حول مذهب واحد، حيث تم تعزيز الانقسام من قبل الجهات المتضررة من انتصار الثورة، فالازمة المذهبية تعمقت بعد انتصار الثورة الاسلامية وهي من صنع المخابرات الاميركية والدول التي تسير وفق توجيهاتها".
ويلفت الشيخ حمود الى ان "الامام الخميني نجح في تجديد الفقه الشيعي وان يحقق فكرة ولاية الفقيه التي تنهي فكرة الانتظار السلبي للامام الغائب وكان هذا امرا مهما، لانه نقل ايران بشكل خاص من السلبية والهامشية الى الفعل الحقيقي، ووضعها في مقدمة الدول المؤثرة في العالم، لا سيما بالنسبة لقضية فلسطين التي هي اهم القضايا التي تلخص القضايا الكبرى في التاريخ البشري".
ويختم رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة مشيرا الى ان "اثر الامام الراحل الخميني مستمر وواضح جدا في لبنان وفلسطين واليمن والعراق وكافة الدول التي تواجه الاستكبار الاميركي والغربي، والتي تخوض معارك ضروس في وجه هذا الاستكبار، الذي بدأت تباشير إنحسار قوته عن العالم بالظهور، فالعالم الاسلامي لا يزال يحتاج الى ثورة الامام الخميني والى أمثاله، ليخرجوا المسلمين من الخضوع للسياسة الاميركية والمؤامرات الصهيونية ومفاعيلها، الى تشكيل قوة بشرية وانسانية حقيقية بوجه الصهيونية والاستكبار العالمي".
رقم : 1061910
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم