0
الأربعاء 9 أيلول 2020 ساعة 19:00

إعلامي مصري لـ"إسلام تايمز": الطبقة السياسية في لبنان ستخضع للإملاءات الفرنسية

الكاتب والمحلل المصري، إلهامي المليجي
الكاتب والمحلل المصري، إلهامي المليجي
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصل إلى بيروت مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري، وهي الزيارة الثانية له بعد انفجار مرفأ بيروت الدموي، والتقى كبار المسؤولين اللبنانيين بينهم الرئيس ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري فضلاً عن زعماء سياسيين آخرين.

وفي هذا الإطار تحدث المليجي في مقابلة خاصة مع مراسل موقع "إسلام تايمز"، عن دوافع زيارة ماكرون المتزامنة إلى لبنان والعراق.
وقال المليجي إن "لبنان الذي يعاني من أزمات اقتصادية ومعيشية وتدهور بنيته التحتية مثل الكهرباء وغيرها، أضحى على حافلة الإنهيار الكلي"، مشيراً إلى أن لبنان أصبحت دولة فاشلة.

ونبه الكاتب المصري إلى أن الشعارات التي رفعت في سلسلة احتجاجات في لبنان هي "شعارات براقة في ظاهرها، لكن بعضها مدفوع من قوى الغرب الصهيوني".

وفيما يتعلق بزيارة ماكرون إلى العراق، بين إن "سطوة فرنسا على القوى السياسية العراقية،أقل بكثير من سطوته على القوى السياسية اللبنانية".

وتابع "إن العراق بموقعها الجيوسياسي تمثل أحد البلدان المستهدفة غربياً بهدف وضعها ضمن المشروع الصهيوأمريكي والمسمى بصفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية لصالح المشروع الصهيوني".

وفيما يلي نص المقابلة:

إسلام تايمز: برأیکم ماذا یحمل ماكرون فی زیارته المتكررة إلى لبنان؟

إلهامي المليجي: في اعتقادي إن زيارة ماكرون تأتي في إطار الترتيبات الجديدة لعالم ما بعد كورونا، وتعمل أوروبا على عودة نفوذهم القديم ربما بصيغ مختلفة.

ولهذا في رأي جاءت زيارته الى لبنان في مستهل تحركاته في المنطقة في إطار اعادة ترتيبها وفقا للرؤية الصهيوامريكية.
وفي لبنان لوح بسيف المعز وذهبه بمعنى أنه وعد بمساعدات مالية تبدأ بالاتفاق مع البنك الدولي ولا تنتهي بمؤتمر المانحين المزمع عقده في فرنسا في نهايات العام الجاري .

وايضا لوح بفرض اجرءات مالية عقابية على قادة
لبنان السياسين الفاسد اغلبهم ويقال انه سرب اليهم بعض من المعلومات عن حجم فسادهم وأرصدتهم في خارج لبنان، ولم يكن امام حزب الله الا الانحناء الجزئي أمام العاصفة التي احدثتها زيارة ماكرون والتي وعدت بالمن والسلوى وصدقتها قطاعات ليست بالقليلة من الشارع اللبناني الذي يعاني بشدة من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية فضلاً عن تدهور البنية التحتية من كهرباء وخلافة، فلبنان أضحت على حافة الانهيار الكلي واصبحت تصنف كدولة فاشلة. ولهذا جاءت التحركات الشعبية اللبنانية التي تطرح شعارات براقة في ظاهرها ولكن بعضها مدفوع من قوى الغرب الصهيوني.

إسلام تايمز: ماكرون طرح في زيارته إلى العراق أموراً تتعلق بسيادة هذا البلد، برایکم هل ممکن التفاؤل بهذه الزيارة؟

إلهامي المليجي: زيارته (إيمانويل ماكرون) للعراق بالرغم أن سطوة فرنسا على القوى السياسية العراقية اقل بكثير من سطوته على القوى السياسية اللبنانية، إلا إن العراق بموقعها الجيوسياسي تمثل أحد البلدان المستهدفة غربيا بهدف وضعها ضمن المشروع الصهيوامريكي والمسمى بصفقة القرن التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية لصالح المشروع الصهيوني.
وكما حزب الله في لبنان مستهدفا كذلك قوى الحشد الشعبي في العراق؛ لأنهما يمثلان العقبة الكأداة أمام تنظيم داعش الإرهابي أحد أدوات المشروع الصهيوأمريكي لاستنزاف بلدان المنطقة بهدف التمهيد للمشروع الصهيوامريكي.

إسلام تايمز: هل تتفق مع من يرى أن ماكرون  يستهدف جبهه المقاومه في لبنان والعراق في سیاق تنفیذ الأجندات الأمريكية التي تخدم الصهیونیة؟ وهل تتوقع رد لبنان والعراق مع إملاءات ماكرون؟

إلهامي المليجي: اعتقد أن الطبقة السياسية في لبنان ستخضع  للإملاءات الفرنسية، بينما الأمر في العراق لن يكون باليسر الحادث في لبنان، واعتقد أن قوى المقاومة في لبنان والعراق واعية لهذا المخطط وستتعامل معه بحنكة وشدة في آن.
رقم : 885298
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم