0
السبت 19 كانون الأول 2020 ساعة 12:39

وزير الخارجية اليمني لـ"إسلام تايمز": لن نساوم على فلسطين وندين التطبيع مع إسرائيل

وزير الخارجية اليمني في حكومة الإنقاذ الوطني بالعاصمة صنعاء هشام شرف
وزير الخارجية اليمني في حكومة الإنقاذ الوطني بالعاصمة صنعاء هشام شرف
وقال هشام شرف في حوار مفصل مع موقع "اسلام تايمز" عن عرض التطبيع مع الكيان الصهيوني مقابل وقف العدوان الذي تقوده السعودية على اليمن منذ سنوات، "لم يطرح هذا بالمفتوح نهائيا ولن يجرأوا أن يفاوضونا على مبادئنا التي نؤمن بها أبداً".

وفيما يتعلق بالداخل اليمني، شدد الوزير شرف على أن المصالحة الوطنية من ضمن أولويات القيادة وحكومة الإنقاذ في صنعاء، مشيراً إلى أن "اتفاق اليمنيين من كل الانتماءات والأطراف سيسهل على اليمنيين الجلوس بشكل واحد مع المعتدين  للمطالبة بالحرية والاستقلال ونيل السيادة".

وبشأن عود السفير الإيراني إلى صنعاء، قال وزير الخارجية اليمني، "لقاءاتنا مع السفير الإيراني مثمرة وطيبة وكنت أنا أول من استقبله هو شخصية عاقلة ومتزنة وحكيمة وقادرة على استيعاب واقع وظروف اليمن".

فيما شدد على أن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده أواخر نوفمبر الماضي، بأنها "لم تكن وليدة اللحظة لكن الكيان الصهيوني لا يريد أبدا أن يكون لإيران أي قدرة على الردع المقابل، وأنا أرى أن امتلاك ايران للسلاح النووي مهم جداً طالما وإسرائيل تمتلك هذا السلاح".

وفيما يلي نص المقابلة

هل هناك خطة لاتفاق بين الجماعات اليمنية من قبل حكومة الإنقاذ الوطني حتى يرى اليمن السلام والأمن قريباً؟  وماهو دور الخارجية اليمنية حتى الآن لتحقيق ذلك؟

المصالحة الوطنية من ضمن أولويات القيادة وحكومة الانقاذ في صنعاء وقد تم تشكيل فريق باسم المصالحة الوطنية برئاسة الاخ يوسف الفيشي ويضم مجموعة من الشخصيات الوطنية المختلفة. هدف هذا الفريق جمع شتات كل الأطراف للمصالحة الوطنية للخروج في بوتقة واحدة تخدم اليمن أولاً، لأن اتفاق اليمنيين من كل الانتماءات والاطراف سيسهل على اليمنيين الجلوس بشكل واحد مع المعتدين  للمطالبة بالحرية والاستقلال ونيل السيادة 

كيف تقيمون  عملية تبادل الأسرى؟ وما هي الدول أو الأطراف التي لعبت دورًا في ذلك، وهل يمكن استخدام هذه الطريقة أو الأطراف المعنية نحو حل سياسي للأزمة اليمنية خاصة وهناك أنباء عن صفقة تبادل اسرى جديدة؟

الخلاف بين المرتزقة، والأسرى جزء، من أجزاء حل الأزمة في اليمن لأن موضوع الأسرى موضوع وطني لأنهم اخواننا. فالصفقة الأخيرة جاءت بوساطات الامم المتحدة والصليب الأحمر وهذه خطوة موفقة ونشجعها وهناك إعداد لصفقة تبادل جديدة وكبيرة ربما تتم في الشهر القادم ان شاء الله.

بعد معاناة كبيرة وطويلة جدا للشعب اليمني تعدت النصف عام جراء احتجاز السفن النفطية وبعد جهود حثيثة على الصعيد السياسي لمحاولة حل أزمة المشتقات النفطية وكان ذلك بسبب منع السفن المحملة بالوقود من الدخول، وما هي الإجراءات التي جعلت من العدو يفرج عن السفن؟ والذي أدى لانفراجة في ازمة المشتقات النفطية؟

طبعاً هذا الملف يستخدم لتجويع الشعب لإثارة الشارع ضد السلطة السياسية في صنعاء، لأنه بنفس قضية قطع الرواتب، لأنه من أساليب الحرب الاقتصادية ولكننا جاهزون لكل شي. 

ما هي الدول التي أعربت عن دعمها وعملها لحل هذه المشكلة مشكلة أزمة المشتقات النفطية التي أدت لكوارث انسانية في الجانب الصحي، وكيف تتعاون الأمم المتحدة في هذا الصدد، ومع هذا الملف وكيف تصفها؟

من الدول التي وقفت وضغطت روسيا وألمانيا؛ لعدم الضغط بالحرب الاقتصادية.

كيف تقرأون الخلافات بين المرتزقة الأعداء الداخليين الذين هم في الحقيقة من أنصار الإمارات والسعودية في جنوب اليمن؟ ألا يدل هذا على بروز شرخ كبير بين تحالف العدوان لاختلاف مصالحهم في اليمن ، يليه شعور باليأس والعجز تجاه جبهة المقاومة القوية  وحكومة الإنقاذ الوطني؟

هذه الجهات التي ذكرتيها تأتمر بأوامر جهات خارجية...وطالما والدعم يصلها سيستمر الصراع بينها مثل ميليشا الاصلاح والانتقالي  واتباع هادي وغيرها.

هل تعتقدون أن الخلاف الحالي بين مرتزقة الجنوب وحزب الإصلاح الذي يقاتل نيابة عن الإمارات والآخر باسم السعودية هو للهيمنة على الموارد النفطية؟ أم ان هناك أهداف أخرى؟

وحقيقة الصراع هو على موارد الارتزاق وليس على موارد النفط، لأن موارد النفط تحتاج دولة مؤسسات لادارتها ..وهذه الميليشيات قد تسرق يسرقوا منها قليلا لكن
في الاساس هم تابعين لأطراف خارجية السعودية والامارات، وعند وقف الدعم السعودي الاماراتي ستتساقط هذه الميليشيات كأوراق الخريف.

ما سر الخفي الذي تخفيه جزيرة سقطرى؟ وجعلتها محط أطماع الإمارات وغيرها من الدول  الی هذه  الجزيرة؟ وبحسب الأخبار والتقارير المنشورة ، تخطط الإمارات لبناء قاعدة عسكرية في الجزيرة. ما هي الجزيرة وما سبب تحرك الضباط الصهاينة إلى هذه الجزيرة بشكل سري حتى بالغطاءات المختلفة؟

سقطرى هي كنز بيئي اقتصادي جغرافي موقعها فريد على المحيط يمكن أن تكون مركز رصد اتصالات، والإمارات تحاول بناء قاعدة عسكرية فيها تقرباً من أمريكا وإسرائيل، ولكن أقولها وبصراحة سقطرى يمنية وستظل يمنية مهما اشتغلت فيها الامارات ولو جنست ابناءها..ستعود لليمن رغما عن أنوف المحتلين الذين لا يستحقون حتى كلمة محتلين لأنهم أصغر من أن يكونوا محتلين لأصل الحضارة مهد العروبة.

ما هو رأي الشعب اليمني وحكومة صنعاء في قضية فلسطين، وكيف ترون بصفتكم وزير خارجية لحكومة الإنقاذ الوطني اليمنية مستقبل الدول التي صعدت (رکبت) إلى قطار التطبيع؟

موقف حكومة الانقاذ من قضية فلسطين، ولدنا وترعرعنا ونشأنا بأن فلسطين عربية وأن هناك حق للفلسطينين سيعود يوماً، وستبقى فلسطين للفلسطينيين، ولم يطرح علينا وقف العدوان مقابل التطبيع مع الكيان الصهيوني، نهائياً ولن يجرأوا أن يفاوضونا على مبادئنا التي نؤمن بها أبداً، بل أنه حتى السفير الإسرائيلي في مصر يخاف جداً وجبان ولا يخرج إلا مساءاً، وبحراسة مشددة لأنه يعرف أن دولته ليست نظيفة، وليس له لقاءات رسمية ظاهرة مع بقية السفراء وهذا يدل على رفض الشعب المصري لإسرائيل جملة وتفصيلا وأن هؤلاء المطبيعن الجدد فقط يحاولون حماية أنفسهم مع امريكا لأنهم يدركون جيدا بأنهم زائلون.

ما هي الرسالة التي وجهها وجود السفير الإيراني بصنعاء إلى دول المنطقة ، وخاصة دول التحالف المعتدي؟ ألا يعني بمثابة هزيمة حصار اليمن؟

لقاءاتنا مع السفير الايراني مثمرة وطيبة وكنت أنا أول من استقبله هو شخصية عاقلة ومتزنة وحكيمة وقادرة على استيعاب واقع وظروف اليمن، وفي اللقاءات القادمة سيتم مناقشة ماذا يمكن أن تساعدنا الجمهورية الاسلامية في الجانب التعليمي وغيره...رغم أن إيران محاصرة اقتصادياً، وبالنسبة لاغتيال العالم الايراني محسن فخري زاده فقد عبرنا عن إداتنا لهذه الجريمة ونؤكد بأنها لم تكن وليدة اللحظة لكن الكيان الصهيوني لا يريد أبدا أن يكون لإيران أي قدرة على الردع المقابل، وأنا أرى أن امتلاك إيران للسلاح النووي مهم جداً طالما وإسرائيل تمتلك هذا السلاح.

ولا تأمنوا الصهاينة أبداً في بقية علماءكم فمنذ عشر سنوات وأنا أقول هذا الكلام وكنت أقوله لصديقي السفير الإيراني السابق.. واصلوا طريق القنبلة النووية؛ لأن سلاح الردع يمكنكم من الحفاظ على مقدراتكم وستواصل إسرائيل استهداف علمائكم وعليكم بالتشديد الأمني على علمائكم أولاً، وثانياً أن تعتدوا على علمائهم.

هل تعيين سفير يمني في سوريا هل هذا مؤشر على وصول سفير سوري للاراضي اليمنية ؟

الحصار وحده من يمنع سوريا وغيرها من الدول من ارسال سفراء لها أو ممثلين لها أو قائمين بأعمال أو قناصل لإرسال رسالة أن صنعاء أمان وأن اليمن يخطو نحو السلام.

ما رأيكم في الانتخابات الأمريكية؟ هل تعتقدون أن السياسة الأمريكية تجاه الشعب اليمني المظلوم ستكون مختلفة والديمقراطيون مختلفون عن الجمهوريين؟

 أمريكا دولة مؤسسات والقرار الأمريكي يدرس في مطابخ خاصة ويقدم جاهزا لمن سيحكم وقد يأتي رئيس مجنون مندفع مثل ترامب ليكشف الوجه القبيح لأمريكان وقد يأتي من ينفذ كل سياسة امريكا وهو هادئ يبتسم، وفرؤساء امريكا لا يخدموا أحد سوى أمريكا.

وعندما يأتي بايدن ستجبره كبريان شركات السلاح على بيع السلاح..لأنهم لاتوجد لديهم عواطف بل تتحكم فيهم المصالح، فالشعب الأمريكي شعب مسالم وهادئ ويعيش حول نفسه فقط ولكن هناك لوبيهات تريد جني الأرباح الطائلة عن طريق بيع الأسلحة.

السؤال عن الرسائل السياسية لقصف آرامكو بعد تحذير الجيش اليمن لسكان نجد والحجاز عن الابتعاد عن الاماكن الحيوية؟

طالما وأن العدوان مستمر علينا فنحن سنواصل استهداف منشئاتكم الحيوية.
رقم : 904289
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم