الصحة السعودية وعود خيالية وواقع مؤلم

لكن هذا الكلام ينطبق على الصحف فقط فكنا قد قرأنا أنه تقرر نقل مركز النقاهة بجدة من موقعه الحالي إلى مركز المساعدية للأنف والأذن والحنجرة، وأن ميزانية قد رصدت لإعادة تأهيل جزء من مركز المساعدية لكي يتناسب مع الشروط والمقاييس.

كلام جميل لكنه لا يعكس الواقع أبداً ففي الواقع فإن مركز الساعدية يكاد يكون اضيق من المركز القديم وهو عبارة عن مبنى جاف بلا حدائق أو مساحات خضراء كما هو واجب "للنقاهة" التي يتحدثون عنها، ولا حتى الشمس تدخل.

والأسوأ من ذلك كله أنه يقع في منطقة تشهد اختناقات مروريه خصوصًا في أوقات الزيارة المخصصه لمستشفي الملك فهد المجاور.

أما اذا دخلنا الى داخل المبنى فلا اجهزة حديثة كما وعدت الصحة السعودية ولا اسرة كهربائية وحتى لا وسائد حيث إن أغلب المرضي يعانون من شلل ويبقون مستلقين لفترات طويلة، بالإضافة إلى نوافذ زجاجية تدخل منها أشعة الشمس، حيث إن نوافذ مركز النقاهة مغلقة دوما لعدم وجود حاجز زجاجي يمنع دخول الحشرات إلى داخل المركز، بالإضافه إلى عدم وجود أجهزة طبية مخصصة لحالتهم تساعدهم على التنقل من غرفهم وإليها.