0
الاثنين 24 تشرين الثاني 2014 ساعة 14:48

المصيبة تجمع..

المصيبة تجمع..
المصيبة تجمع..
لا شك أن ما من عربي لا يسعى، أو يزعجه وحدة العرب ليس على مستوى الخطاب فحسب، بل على المستوى السياسي والاقتصادي والجغرافي، وعليه، وبلمحة سريعة، وباستنتاج عميق لمقيم أو لعابر طريق، فإن النتيجة للمصالحة المذكورة لا تعدو كونها مفروضة على أولئك، والفرض هنا ناجم عن مأزق أرادوه للأمن القومي العربي فكان أن اقترب الخراب من قصورهم ومخادعهم.

إن الطرفين المتصالحين -السعودية وقطر- بعد تحاقد عمره من أيام ولادتهما ما قبل منحهما استقلالا شكليا، لم يكن ليكون لولا فشلهما المشترك في تحقيق النتائج المدمرة لسوريا، التي اراداها عن سابق تصميم، وبمهمة ارتضياها بخنوع الذليل بعد ان زين لهما الشيطان الاكبر سوريا مائدةً يمكن التهامها، وان النظام سوف يتهاوى خلال اسبوعين وعندها تفتح الطريق واسعةً الى لقاء حرام مع عدو الامة -"اسرائيل".

ان صمود سوريا ومقاومتها مع الحلفاء والاصدقاء،أسقط الاحلام الفاسدة، فتحولت الاحلام الى كوابيس ستبقى جاثمة على صدور اصحابها الى ان يستدعيهم الخالق للحساب الاكبر على ما جنوه على الامة كلها، وعلى ما اقترفوه باسم الدين.

لقد ادرك سيدهم أن اللعبة تقترب من النهاية غير المتوقعة، ولم يعد في اسطبلاته ما يمكن ان يستخدمه بعد ان ظن ان ما كانت تعتبر من الخيول والخيالة، فكان العكس.

لا شك أن المصيبة تجمع، ولكن الجمع يتفرق بعد تقديم التعازي، وبعد التاسع من كانون الاول كلام آخر...

-هيئة التحرير-
رقم : 421209
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم