ما موقف إيران من استفتاء كردستان؟

وانعدام التعقل والفكر الحر في أي منطقة يكون في العادة منشأ للفكر المتطرف والسّلفي الّذي يستغل أية فرصة من أجل إنشاء قوات عسكرية خاّصة به، والعوامل التي أدت إلى ظهور داعش في العراق هي عوامل خارجية أكثر منها داخلية، كما قال بختيار، مضيفاً: وعلى الرغم من الحدود الواسعة التي كانت بين إقليم كردستان وداعش فإن عدد الأكراد الّذين التحقوا بهذا التنظيم لا يتعدى ال 500 شخص على عكس الأرقام الكبيرة من أفراد هذا التنظيم الذين التحقوا به من أوروبا ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

والسعودية تشكل مصدر الحركات الوهابية المتطرفة في الدرجة الأولى حيث يعود وجود هذه الحركات في السعودية الى أواسط القرن ال 19.

والحكومة العراقية لا تستطيع أن تجبر الأكراد على الخروج من المناطق المتنازع عليها مع حكومة بغداد، وهذه المناطق تعرضت لتهديدات أمنية كبيرة في السّابق وساهمت قوات البيشمركة الكردية في الحفاظ على أمنها

كما اعتبر بختيار أن سياسة حزب الاتحاد الوطني تعتمد على الصبر والإصرار من أجل تفعيل دور البرلمان، مشيرا إلى أن الاستفتاء على استقلال الإقليم ليس ممكنا في ظل تعطيل البرلمان وتابع: "الإصرار على تفعيل عمل البرلمان هو لرعاية الأطر القانونية للاستفتاء".

ووجود عدم عدالة في تقسيم الثروات في العراق الذي يفتقر للشراكة الحقيقية في إدارة الحكومة والمباحثات مع الحكومة العراقية لاستخراج النفط طالت لأكثر من عامين ولم تصل إلى نتيجة، في حين نجحت حكومة إقليم كردستان في رفع الصادرات النفطية من 100 ألف إلى 700 ألف برميل يوميّاً.

ونصيب الأكراد من الحكومة العراقية تقلّص الى وزير واحد في الحكومة الحالية بدون مناصب رفيعة، في حين كان نصيب الأكراد من الحكومة العراقية أثناء تولّي جلال طالباني رئاسة الجمهورية في العراق 8 وزراء بالإضافة إلى منصب نائب لرئيس الوزراء العراقي كما ذكر بختيار.

وقال إن المشكلة لا تكمن في الدستور العراقي بل بالمنفذين له مضيفاً "فيما خص الاستفتاء، سنجري مباحثات مع بغداد".

ومواقف إيران وتركيا حول الاستفتاء هي مهمة للغاية بالنسبة للإقليم، مشدداً على أن " لسنا موافقين على أن تكون كردستان العراق مصدر تهديد للدول الأخرى".