0
الأحد 31 كانون الأول 2017 ساعة 15:53

من يدعو النّاس إلى التظاهرات العامة ؟ السّعودية وبريطانيا بالمقدمة

من يدعو النّاس إلى التظاهرات العامة ؟ السّعودية وبريطانيا بالمقدمة
وأفادت مصادر صحفية أن عددا من التّجمعات أقيمت بعد ظهر أمس في طهران ومشهد بالإضافة الى مدن أخرى تعبيرا عن استيائهم من الوضع الاقتصادي حيث قامت أعداد صغيرة من بين هذه التجمعات بالهجوم على مراكز حكومية، ومصارف بالإضافة الى قيامهم بأعمال تخريبية للأماكن العامة.

وفي هذا السّياق فقد كانت واحدة من أهم الوسائل المحرضة للفوضى والقيام بأعمال مخلّة بالامن في هذه المدن هي شبكة تويتر للتواصل الاجتماعي.

فبالتزامن مع هذه التجمعات، تحول تويتر إضافة الى عدد من الشبكات الاجتماعية الأخرى ساحة من اجل دعوة الناس الى التظاهرات والفوضى، وهذا ما ظهرت نتيجته ليل السبت حيث أقدمت مجموعات مجهولة الى استغلال تلك التجمعات وألحقوا أضرارا بالممتلكات العامة والمراكز الحكومية.

ولكي نعرف كيف تساهم الهاشتاغات المحرضة للفوضى والتي باتت من بين الاكثر شهرة واستخداما في حث الشعب على مواصلة الاعمال المخلّة بالامن، قمنا بزيارة موقع tredsmap وبحثنا عن هاشتاغ (#تظاهرات_سراسرى) اي #التظاهرات_العامة، لكي نعلم من أي مكان تتم إدارة هذا الهشتاغ.

ويُمكن للناشطين على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أن يستخدموا هذا الموقع لمشاهدة خريطة استخدام التغريدات التي تستخدم هاشتاغات معيّنة. وفيما خص هاشتاغ #تظاهرات_سراسرى، فقد ظهرت إحصائيّة تستحق التأمل فيها حيث أنّ 27 بالمئة من الناشطين الذين استخدموا هذا الهاشتاغ هم من داخل السّعودية.

الناسطون من داخل إيران حلّوا ثانيا بنسبة تغريدات وصلت 26 بالمئة، في حين كانت نسبة الناشطين في بريطانيا حوالي 7 بالمئة، فرنسا 5 بالمئة، ألمانيا 5 بالمئة والامارات بنسبة 4 بالمئة. كما استخدم هذا الهاشتاغ بنسب متفرقة من ضمنها كندا، الكيان الصهيوني، هولندا، أستراليا، سويسرا، بولندا، السويد وعدد من الدول الأخرى.

وبناء على الأرقام الواردة عبر استخدام هذا الموقع، فقد أثبت أن عدد التغريدات التي تستخدم هاشتاغ #تظاهرات_سراسرى من داخل إيران بلغ 26 بالمئة في حين أن عدد التغريدات التي استخدمت هذا الهاشتاغ من خارج إيران بلغ 74 بالمئة.

وخلال يوم أمس فقد تم الاستفادة من هذا الهاشتاغ من أجل تغريد 72 ألف و 200 تغريدة، وكانت حصة الرياض ومكة 14 % من هذه التغريدات عدا عدد من الدن الأخرى التي استخدمت هذا الهاشتاغ من داخل السّعودية.

ومن الملفت أن 35 بالمئة من التغريدات التي استخدمت هذا الهاشتاغ تم كتابتها باللغة العربية بما يشير الى أن ناشطين عرب ومعظمهم من السّعودية قاموا بتداول هذه الهاشتاغ في تغريداتهم بدون أن يكونوا على معرفة باللغة الفارسية؛ الأمر الذي يدل على أنهم استخدموا هذا الهاشتاغ ليكون واحدا مما يُعرف ب trends أي (الأكثر استخداما).
رقم : 693788
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم