0
السبت 13 كانون الثاني 2018 ساعة 17:13

لماذا لم تتوسط أمريكا للإفراج عن الوليد بن طلال؟

لماذا لم تتوسط أمريكا للإفراج عن الوليد بن طلال؟
ومن الجلي ان ابن سلمان يحاول ابعاد ابن عمه الوليد بن طلال عن الساحة السعودية تماماً كونه من أغنى أغنياء العالم إذ وجهت إليه تهم فساد وغسيل أموال كغيره من المعتقلين الا انه يحظى بذات وجباته واموره الشخصية خلال احتجازه ما يؤكد أن اعتقاله جاء كنوع من الضغط لابعاده والتشكيك فيه الأمر الذي سيصب في مصلحة ابن سلمان وأمريكا التي لم يرض رئيسها دونالد ترامب تغريدات الوليد خلال حملته الانتخابية ومابعدها.

ورغم أن الوليد أكد أنه لم يفكر يوماً بنيل السلطة التي ينالها ابن سلمان إلا أن عداءا" واضحاً يصبه ولي العهد على ابن عمه .. وهاهو الوليد بعد انقضاء شهرين من احتجازه ثابت على مواقفه زاعماً براءته من تهم الفساد المنسوبة اليه,, كما أكد اعلاميون مقربين من الوليد بينهم الصحفي جايك نوفاك، من خلال معرفته الوطيدة بالوليد أن احتجاز الأخير لا علاقة له بالفساد، وأشار إلى أن الحكومة السعودية جمعت أموالا من المعتقلين الأثرياء ضمن صفقة تسويات مالية وأن أميراً دفع مليار دولار للإفراج عنه في إشارة إلى الأمير متعب بن عبد الله، الرئيس السابق للحرس الوطني، وذلك وفقاً لصحيفة "يو أس أي توداي" الأمريكية.

ومن الغريب صمت وسائل الإعلام المقربة من الوليد،والتي كان ضيفها باستمرار والأغرب هو صمت رجال الأعمال الأمريكيين من شركائه و أصدقائه بخاصة شركة "تويتر" التي يملك الوليد ثلثها فتويتر لم تنبس ببنت شفة اذ يبدو أنها تعتقد أن أموال استثمارات االوليد سيأخذها شخص من العائلة السعودية أو أنه سيتم إطلاق سراحه وتعود الأمور إلى مجراها الطبيعي"، وبالتالي بكل الأحوال لن تكون أحد الأطراف الخاسرة !!

ومن المؤكد اصرار تويتر على موقفها الحيادي والعاتم من اعتقال الوليد بن طلال حيث رفضت التعليق بشكل نهائي كما رفضت السفارة السعودية في واشنطن التعليق عن قضايا شخصية تخص الرياض

وقد اكد محللون أن السبب في الصمت الامريكي حول اعتقال الوليد بن طلال واستمرار احتجازه يعود لعدم الرغبة الامريكية في إزعاج السلطات السعودية، وبالذات ولي العهد محمد بن سلمان فالمملكة مقبلة على إدراج شركة "أرامكو" النفطية في البورصة خلال العالم الحالي، والتي تصل قيمتها السوقية إلى ترليوني دولار..

وقد جاء توقيت حملة الاعتقالات السعودية تزامنا مع تطورالعلاقات السياسية والشخصية مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يشاطر الأمير الشاب نهجه الهجومي، وكذلك ميوله لاتخاذ قرارات حاسمة لتحقيق الأهداف دون حسابات دقيقة.
مصدر : اسلام تايمز
رقم : 696798
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم