0
السبت 13 كانون الثاني 2018 ساعة 22:42

العراق: عدد العائدين يتجاوز عدد النازحين لأول مرة منذ العام 2013

العراق: عدد العائدين يتجاوز عدد النازحين لأول مرة منذ العام 2013
وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، تأثرت البلاد بشدة إزاء الصراع مع تنظيم "داعش" الإرهابي ، ما أدى إلى نزوح ما يقرب من ستة ملايين شخص.

وبحلول نهاية العام ٢٠١٧، حددت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، عدد العائدين إلى مواطنهم الأصلية نحو ٣.٢ مليون شخص، في حين ما يزال هناك ٢.٦ مليون نازح.

وعقب تحسن الوضع الأمني في المناطق المستعادة، عاد عدد كبير من العراقيين النازحين إلى مواقعهم الأصلية، حيث عادوا بصورة أساسية إلى كل من محافظات الأنبار بنسبة (٣٨ في المئة، أي أكثر من ١.٢ مليون شخص)، نينوى (٣٠ في المئة، أي نحو ٩٧٥ ألف شخص)، وصلاح الدين بنسبة (١٤ في المئة، أي ما يقرب من ٤٦٠ ألف شخص).

وكانت المحافظات الثلاث هي الأكثر تضررا من احتلال داعش، وتمثل ٨٦ في المئة من السكان النازحين الحاليين في البلد.

وبعد فترة وجيزة من بدء عملية استعادة الموصل في تشرين الأول/نوفمبر ٢٠١٦، قامت المنظمة الدولية للهجرة في العراق بتشييد موقعين للنزوح في حالات الطوارئ، أحدهما في الحاج علي والآخر في القيارة، لإيواء ١١٠ ألف نازح، وقد أنشئت هذه المواقع بالشراكة مع وزارة الهجرة والمهجرين.

ولا تزال تلك المواقع تؤوي أكثر من ٧١ ألف نازح، الذين يتلقون مجموعات الإغاثة والخدمات الطبية والدعم النفسي والاجتماعي من المنظمة الدولية للهجرة، كما يتلقون مجموعات متنوعة من الخدمات الأخرى من الشركاء الآخرين في المجال الإنساني.

وتمثل حركة العودة داخل المحافظات نحو ٥٥ في المئة من نسبة العائدين، حيث كان هذا الاتجاه شائعا في جميع المحافظات الأكثر تضررا، ومن المرجح أن يستمر لأن نسبة النازحين داخلها لا يزال عاليا. وفي الواقع، أكثر النازحين يتمركزون حاليا في نينوى بنسبة {٥٧ في المئة}، أما عدد السكان النازحين داخل المحافظات فيبلغ نحو ٩٧ في المئة.

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق جيرارد وايت، إن "العراقيين الذين ما زالوا نازحين هم من أكثر الفئات تضررا، حيث يواجهون عقبات كثيرة في العودة، بما في ذلك الضرر والدمار الذي لحق بمنازلهم والبنية التحتية المحلية، والحالة المالية المحدودة وقيود أخرى".
مصدر : اسلام تايمز
رقم : 696866
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم