البحرين.. السلطات الأمنية تخلي سبيل ضحية التعذيب الشابة فاطمة داوود

لمدافعة البارزة عن حقوق الإنسان ابتسام الصائغ، وفي السياق قالت إن الشابة فاطمة قد أخلي سبيلها بعد اعتقال تعسفي دام لمدة 42 يوماً كان من ضمنهم 27 يوماً في الحبس الانفرادي، الأمر الذي حرمها من إجراء الامتحانات النهائية.

وأكدت الصائغ أن رد الاعتبار لهذه الطالبة التي تعرضت لانتهاكات ضروري، مع تمكينها من حقوقها دون أي إعاقة، وذكرت الصائغ أن الفرحة في منزل فاطمة لم تكتمل فخالتها المواطنة زكية البربوري مازال مصيرها مجهول.

وكانت عائلة معتقلتي الرأي زكية البربوري وفاطمة داوود قد تمكنتا من الالتقاء بابنتيهما بعد اختفاء قسري دام لمدة شهر لمدة نصف ساعة ووسط إجراءات أمنية مشددة.

ونقلت الحقوقية الصائغ عن عائلة المعتقلة زكية إنها التقت بابنتها ذات الـ31 عاماً يوم الجمعة أي صباح يوم العيد في تمام الساعة 9:45 صباحاً، لمدة نصف ساعة وتحت اجراءات سجن النساء بمدينة عيسى.

وأفادت الصائغ أن اللقاء الذي كان مشحوناً بالشوق والقلق كانت ترصده كاميرات المراقبة والشرطية التي بقيت معهم طوال مدة اللقاء، وأشارت العائلة بحسب الصائغ إلى أن زكية لم تتحدث عن ما حدث لها خلال 30يوماً لكنها بدت هزيلة وسعيده في الوقت نفسه لأنها تمكنت من رؤية عائلتها واخراجها من الحبس الانفرادي بعد شهر.

وقد وجهت النيابة العامة في 6 يونيو/ حزيران الحالي اتهامات إلى معتقلتي الرأي بدوافع ذات خلفيات سياسية، وذلك عقب اعتقالهما التعسفي الذي لم يسمح خلاله لعائلتهما بزيارتهما والتواصل معهما.

وكان حقوقيون قد نقلوا عن عائلتهما أن اتصالين قصيرين جداً وردا منهما حتى اليوم، الأول يفيد بأنهما متواجدتان في مبنى التحقيقات الجنائية سيئ الصيت، والاتصال الثاني طلبوا فيه ملابس ولم يسمح لهما بتحديد سبب الاحتجاز.

وذكرت شبكة النويدرات في 22 مايو الحالي إن “صوت الشابة فاطمة داوود كان خافتا وممزوجا بالبكاء أثناء اتصالها بذويها” نافية ما تم تناقله عن نقلهما إلى سجن مدينة عيسى للنساء.

وكانت ميليشيات مقنعة برفقة منتسبي الأجهزة الأمنية قد اعتقلوا الامرأتين فجر الخميس 17 مايو 2018 من منطقة النويدرات بشكل تعسفي وخلال مداهمة غير قانونية عند الساعة 03:15 فجراً، تم خلالها مصادرة بعض الممتلكات والمقتينات الخاصة بحسب منتدى البحرين.

وقال المنتدى إنه ومنذ مطلع 2018 تم رصد خمس حالات لنساء تعرضن لمحاكمات غير عادلة، وخمس حالات تعذيب وسوء معاملة منها ما تعرضت لها معتقلة الرأي فوزية ماشاء من حرمان من العلاج في شهر فبراير/شباط بالإضافة للمعتقلة هاجر منصور، فيما لازال هناك تسعة نساء معتقلات لأسباب تتعلق بحرية التعبير والتجمع السلمي.