0
السبت 3 تموز 2010 ساعة 14:01
ردا على اتهام الجماعة ببممارسة الإكراه الديني

الناطق باسم الحوثيين: الفشل مصير كل قضية تعتمد على قوة الإكراه

الناطق باسم الحوثيين: الفشل مصير كل قضية تعتمد على قوة الإكراه
الناطق باسم الحوثيين: الفشل مصير كل قضية تعتمد على قوة الإكراه
وأضاف عبد السلام في الرسالة التي تلقى مراسل إسلام تايمز فی الیمن نسخة منها، أن من يهتفون بالشعار في المساجد انطلقوا من إيمان كامل به بدون أي عوامل أخرى، مشيراً في المقابل إلى وقائع تكشف مدى العنف الذي طال الجماعة وأنصارها من قبل السلطة. 

وكان الدكتور المتوكل انتقد في مقالة له بصحيفة " صوت الشورى " اليمنية، ما شاع عن الحوثيين بأنهم يفرضون شعارهم على الناس بالقوة. 

فيما يلي نص رد الحوثيين على المتوكل
بسم الله الرحمن الرحيم 

الأخ الدكتور / محمد عبد الملك المتوكل المحترم تحية طيبة وبعد : ردا على ما ورد في مقالكم ( الله اكبر أيها المكبرون ) نود أن نوضح لكم بعض النقاط أولا : منذ أن بدأ السيد / حسين بدر الدين الحوثي بدعوة الناس إلى ترديد الشعار كان نشاطنا ثقافيا وسلميا بعيدا عن الإكراه وما زال كذلك وما يردد أو يقال عن إكراه وإجبار كلام ينفيه المنطق والواقع فمن غير المقبول ان يتقبل الناس العمل ويضحوا من اجله بأعز وأغلى ما يملكون مقابل قناعة غير مكتملة فضلا عن إكراه وإجبار !! 

وقد قال السيد / حسين في مقابلة معه أثناء الحرب الأولى أن هذا الشعار وهذا العمل طرحه للناس وتقبلوه بطريقة عادية وسلمية ولم يجبر أحدا عليه حتى أنه قال في مكالمة مسجلة مع حسن زيد في تلك الفترة انه لم يجبر أحدا على ترديد الشعار حتى أخيه وأن من يهتفون بالشعار في المساجد انطلقوا من إيمان كامل به بدون أي عوامل أخرى وأعتقد ان الدليل واضح حول ذلك ولا أدل عليه هو إصرار المعتقلين على ذمة الشعار الاستمرار في ترديده متجاوزين كل وسائل التعذيب والترهيب 

وأشار السيد / حسين في حديث له أن الطرح الثقافي بالنسبة لنا هو في توضيح الخطر المحدق بالأمة فقال (فنحن بينا للنـاس أن هذه المرحلة التي نحن فيها ونقول للجميــــع أن المسلمين اليوم في مرحله خطيرة حسب ما أعتقد مرحلة مؤاخذة إلهية ونحن ننطلق من هذه المســـئولية الإلهية في القرآن بتبليغ الناس هذا هو شيء أوجبه الله على من لديهم معرفة { وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ} فهذا عملنا من البدايــة نذكِّر الناس بالقران الكريم ومن منطلق قول الله سبحانه لرسوله (صلوات الله عليه وعلى آله){فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ} فنحن نذكـــر الناس بالقرآن فمن قبــل فلا بأس ومن لا يقبل لا نقسره على ذلك ولا نفرض عليه أن يتوجه بتوجيهنا ولا نكفـره ولا نفسقه ) كما ان الله سبحانه وتعالى يقول (ْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا ) ويقول تعالى ( فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ) 

وثانيا: إننا ومن خلال طرحنا الثقافي للناس أحرص الناس على سلامة تقديمه وطرحه بدون أي عوامل تفرض من هنا أوهناك كون الإيمان التام وبقناعة في أي عمل ينتج عنه آثار إيجابية جيده جدا بعكس لو كان هناك أي نوع من أنواع الإكراه فسيكون الأمر غير مقبولا مهما كنت تقدم من منهج حتى لو كان القرءان الكريم بكله .

وهذا أمر اخترناه وأعتقد أن خير دليل على ذلك هي تلك الأفواج التي تلتحق بالمسيرة وتنضم الى صفوفها بكل قناعة ، وتفاني ، وحب ، وذوبان ، وتضحية . 

ثالثا : من خلال مواجهة السلطة لمشروعنا القرءاني لمسنا نتائج عكسية خدمتنا أكثر مما خدمت السلطة وكانت بسبب محاولة السلطة فرض ثقافة وفكر ومعتقد آخر بالقوة او تحت ظروف القوة غير ما يؤمن به الناس مما خلق ردة فعل عكسية جدا جعلت الناس اكثر تمسكا وإرتباطا بما يؤمنون به وساهمت في التعرف علينا أكثر ولذلك لسنا أغبياء إلى درجة أن نمارس نفس الخطأ الذي نعرف نتائجه العكسية ومن خلال التجربة . 

كما أن أي فكر او ثقافة او أي قضية تقدم بوسائل الإكراه والقوة مصيرها المحتوم هو الفشل والدليل هي تلك المحاولات الكبيرة التي قامت بها بعض العناصر المحسوبة على السلطة التي حاولت الاستفادة من غطاء الحرب علينا لتصدير ثقافتها وفكرها بالدبابة والمدفع فلم تستطع ان تحرز أي تقدم يذكر بقدر ما همشت نفسها أكثر وترتب على حماقتها انفعالات عكسية أكبر . 

رابعا : إننا مقابل ذلك نعرض عليكم وقائع ( كنموذج ) لما يمارس بحقنا من تدخلات سافرة واعتداءات كبيرة لا تقبل التشكيك ولم يطوها الزمن بل ما زالت شاهدة حتى اللحظة ويجب النظر إليها بعين الاعتبار والإنصاف ليتبين لكم من هو الذي يفرض ثقافته وفكره بل وحتى مصطلحاته وعباراته وأحيانا مظهره وملبسه ومأكله . 

فالكثير من مساجدنا تم اقتحامها وما زالت حتى اللحظة بيد أولئك الذين لا يمثلون لا ثقافة ، ولا فكر ، ولا توجه من يحضر في المسجد ومن يسكن في المنطقة ، ويقتصر حضورهم في المنبر والمحراب !! 

وتم اقتحامها بتوجيهات من قبل قيادات عسكرية وجهات أخرى وتم تغيير خطباء وأئمة مساجد واعتماد خطب من قبل تلك القيادات والجامع الكبير في صعدة جامع الإمام الهادي عليه السلام الذي يمثل واجهة المنطقة وأبنائها خير دليل على ذلك . 

وقد قال بعض هؤلاء العنصريين عندما اقتحموا أحد المساجد أن هذا العصر أشبه بعصر الفتوحات الإسلامية !!وليس ببعيد هذا التوجه العنصري ضدنا الذي تجاوز المسجد والكتاب والفكر والثقافة حتى تدمير المساجد والمآذن فحطام جامع ومئذنة الإمام القاسم بن علي العياني في (عيان) مديرية سفيان تشهد على ذلك حيث قُصِفَ الجامعُ والمئذنة بالمدفعية والطائرات ودفاعا عن التوحيد !! 

كما قيل تماما في نبش قبر الإمام الحسين بن القاسم العياني في (ريدة) من قبل القوات المسلحة التي قالت انها لم تنبش القبر من اجل كنز كما يقول اكلة أتربة الموتى وإنما دفاعا عن التوحيد وهدما للبدع والمنكرات !!

وما أكثر الوقائع التي تؤكد ذلك بل وما أكثر الوقائع التي تؤكد حتى معاناة من يتحدث عن القضية بأي شكل من الأشكال حيث نالهم بسبب ذلك الكثير من المعاناة والمتاعب وصودرت حقوقهم وامتهنت كرامتهم فما أكثر من زج بهم إلى السجون كونهم قالوا في خطبة ما أن الحرب علينا ليست تصرفا صحيحا ولن تخدم الوطن ، وما أكثر من تم اقتيادهم إلى المعتقلات والسجون السرية من الصحفيين والكتاب كونهم نقلوا خبرا عن مجزرة هنا أو مقبرة هناك !! 

وهذه الأمور واضحة جدا وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل الأخ الدكتور / لسنا هنا بصدد سرد ما يقع ويحصل بحقنا من تجاوزات لحقوقنا كبشر قبل حقوقنا كمواطنين بقدر ما نود ان نؤكد لكم ان ما قيل لكم عن فرضنا للشعار أو أي موقف على أي طرف كائنا من كان غير صحيح على الإطلاق ولا يمكن للمجتمع ان يتقبله وخير دليل على ذلك تلك الوثيقة التي وقعناها مع اصحابنا الذين يشاطرونا نفس التوجه والفكر ولكن لهم رؤيتهم في كيفية الطرح والتقديم . 

ومن الأدلة على ذلك انه وفي خلال العدوان يجد أكثر المجتمع الأمان والحرية في مناطقنا رغم الخوف والقصف ولا يجدونها في مناطق السلطة بسبب تعسفها وشطحاتها وانتهاكها لحقوق وكرامة الناس وفرضها الكثير من الإملاء آت والمعايير حتى على مستوى ما تقدمه الدول من صدقات عبر المنظمات وغيرها . 

ونؤكد لكم أننا عشنا مرارة الغطرسة والظلم بمختلف أنواعها وصورها وأشكالها في السجون والمعتقلات والحروب والشائعات وفي الفكر والثقافة والمعتقد ونرفض ونمقت بشدة كل تلك الممارسات التي يرفضها ديننا الإسلامي العظيم ونعتبرها وسيلة غير مقبولة شرعا ومرفوضة جملة وتفصيلا وليست وسيلة صحيحة ولا قرءانية في تبادل الآراء والأفكار والحوارات وصدق الله القائل (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ )واعتذر عن التأخر في توضيح ما وصل إليكم من خبر مكذوب بسبب بعض الظروف والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


/ انتهی الخبر  / 
رقم : 29918
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم