0
السبت 12 نيسان 2014 ساعة 18:27
بعد التمهيد وتحضير السيناريو

ضربة كيميائية "مُنسّقـة" ل"جبهة النصرة" في حماه

ضربة كيميائية "مُنسّقـة" ل"جبهة النصرة" في حماه
ضربة كيميائية "مُنسّقـة" ل"جبهة النصرة" في حماه
“الحدث نيوز”، وفي تقرير نشرها على صفحاتها بتاريخ 3 نيسان 2014، حذّرت من انّ متشدّدون يحضّرون لتنفيذ ضربة كيميائية لاحدى المناطق السورية، وذلك كان مبنياً على معلومات صحافية، وتسريات. 

وإستنذ التقرير المذكور على ما صرّح به المندوب السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري الذي تحدث عن تحضيرات تقوم بها فصائل متشددة منها “جبهة النصرة” بهدف القيام بعملية قصف كيميائية في حي “جوبر” القريب من دمشق، وذلك بهدف إتهام النظام السوري، حيث يحصل ذلك على ابواب إنتصارات سورية إستراتيجية وسيطرة “نظامية” على العديد من المناطق المحوريّة التي كانت تستغلها الميليشيات والفصائل.
 
ونقلت “الحدث نيوز” يومها عن مطلعون على مجريات سير الاحداث السورية، تخوفهم من قيام الفصائل المتشدّدة التابعة للمعارضة من إستخدام السلاح الكيميائي مُجدّداً، خصوصاً بعد فشل محاولاتهم العسكرية في الريف الشمالي للاذقية، في سيناريو مشابه لما حصل في آب الماضي، حيث حصل الهجوم الكيميائي بعد ايام قليلة على فشل الهجوم على ريف اللاذقية، حيث قيل يومها ان الأطفال الذين قتلوا في ذلك الهجوم، كانوا من المخطوفين من معارك الريف.
 
ومع تطور هذه الاحداث، وورود تقارير على صحف سعودية، تشير لنية “النظام السوري” تنفيذ ضربة كيميائية، ما إعتبر تمهيداً لضربة المعارضة لالصاحقها بالجيش السوري لاحقاً، أفيد اليوم السبت عن تعرّض بلدة “كفرزيتا” إلى قصف بقذائف سامة، حيث وصلت حالات اختناق وتسمم نهار أمس الجمعة إلى مستشفيات البلدة”. 

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، التابعة للمعارضة السورية، انّ “قصفاً جوياً تعرّضت له البلدة أمس الجمعة نجم عنه انتشار دخان كثيف، اصيب خلاله مواطنون بحالات تسمم وصعوبة في التنفس، ونقلوا إلى المستشفيات القريبة”. 

واضاف المرصد انّ “هذه البلدة التي يسيطر عليها معارضون، قصفت ببراميل متفجرة تسببت بدخان كثيف وبروائح ادت الى حالات تسمم واختناق”. من جانبها كتبت صفحة “تنسيقية الثورة السورية في مدينة حماة- كفرزيتا” على”الفيسبوك، ان النظام قصف البلدة “بالمواد السامة +غاز الكلور+، ولدينا اكثر من 100 حالة اختناق واصبحنا نعاني من نقص كبير بالمواد الطبية”. 

قناة “المنار” ردّت إتهامات المعارضة، حيث كشفت عن مقتل ﻣﻮاﻃﻨﻴﻦ اﺛﻨﻴﻦ ﻭاﺻﺎﺑﺔ ﻧﺤﻮ 100 ﺑﺤﺎﻟﺔ اﺧﺘﻨﺎﻕ ﺟﺮاء ﻗﻴﺎﻡ ﻣﺴﻠﺤﻲ “جبهة اﻟﻨﺼﺮﺓ” ﺑﺎﻃﻼﻕ قذائف هاون تحوي ﺳﺎﺋﻞ اﻟﻜﻠﻮﺭ اﻟﺴﺎﻡ ﻋﻠﻰ بلدة ﻛﻔﺮﺯﻳﺘﺎ ﺑﺮﻳﻒ ﺣﻤﺎﻩ”. نظرية “قناة المنار” أقرب إلى الواقع، خصوصاً مع نشر “النصرة” لشريط مُسجّل على موقع “يوتيوب” قبل أكثر من عام، تكشف خلاله عن إمتلاكها لمواد كيميائية. 

ما يُعزّز هذه الفراضية التقريرين اللذان نشرهما الصحافي الأمريكي المعروف سيمور هيرش، والذي كشف في التقرير الاول المتعلق بهجوم “الغوطة الشرقية” الكيميائي، بأن “جبهة النصرة” كانت تقف خلفه، وان الاستخبارات الامريكية كان على علم بذلك، لكن إدارة الرئيس اوباما أحجبت المعلومات التي زودتها بها الـ CIA وحرّفتها لاستخدامها ضد النظام السوري.
 
وفي التقرير الثاني الذي نشر قبل عدة أيام من الان، كشف “هيرش” انّ “النصرة” حصلت على مواد تستخدم بصناعة أسلحة كيميائية من نظام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، عبر جهاز الاستخبارات التركية، وزودت “النصرة” بهذه المواد بهدف توجيه ضربات لمناطق سورية محددة بهدف الايقاع بالجيش والنظام السوريين. بضوء ذلك كله، سارع “الائتلاف السوري المُعارض”، السبت، لطلب التحقيق العاجل من قبل الامم المتحدة في استخدام قوات “النظام” للغازات السامة ضدّ المدنيين في سورية. 

وقال الائتلاف، في بيان أصدره اليوم، إنه “يُجدّد دعوته الأمم المتحدة من أجل إجراء تحقيق سريع في المُستجدات المُتعلّقة باستخدام قوات النظام للغازات السامة ضدّ المدنيين، كما يدعو مجلس الأمن إلى وضع حدّ للتجاوزات التي يمارسها النظام والخروقات الرهيبة للاتفاقيات الدولية”.
 
وقال مسؤول العلاقات الخارجية في مكتب توثيق الملف الكيماوي في الائتلاف السوري، نضال شيخاني، في مقابلة مع وكالة الأناضول إن “4 قتلى بينهم طفل، وعشرات المصابين بحالات اختناق بين المدنيين، سقطوا في هجوم نفذته قوات النظام بالغازات السامة على بلدة كفرزيتا، بريف حماة الشمالي ومدينة حرستا بريف دمشق الشمالي”. 

وأضاف بيان الائتلاف أن استهداف “حرستا” و”كفر زيتا” بالغازات السامة يُعدّ “تحدياً جديداً للعالم بأسره وعهوده وتفاهماته”. على ما يبدو، ووقف سياق الاحداث، فإن المعارضة مسؤولة عن الاستهداف الجديد الذي حصل، كل ذلك مبنى على سياق الاحداث المتكرر، وعلى المعلومات من المصادر الرفيعة المذكورة، التي كلها تصب في بوتقة إتهام المعارضة عبر “جبهة النصرة”. 
رقم : 372236
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم