0
الاثنين 11 آب 2014 ساعة 04:18
كتب خالد النبهان – دبي

مجلس العلاقات العربية الدولية ام مجلس التطبيع مع إسرائيل والتجارة مع داعش؟

مجلس العلاقات العربية الدولية ام مجلس التطبيع مع إسرائيل والتجارة مع داعش؟
مجلس العلاقات العربية الدولية ام مجلس التطبيع مع إسرائيل والتجارة مع داعش؟

ويظهر في لائحة الأعضاء أسماء معروفة بتعاملها الوثيق والخاضع للسياسات الأميركية وارتباطها العلني بكل ما يطلبه الاميركيين من سياسات لا تخدم الا الإسرائيليين على حساب الشعوب العربية.

كما يضم المجلس شخصيات معروفة برغبتها العلنية لعلاقات وثيقة مع الإسرائيليين وعلى رأسهم تركي الفيصل الذي صرح قبل أيام وفي ظل الهجمة الشرسة على غزة برغبته في زيارة إسرائيل وفي إقامة افضل العلاقات معها لمواجهة ايران. 

والملفت ان الإعلامي الأكثر قربا من الإسرائيليين في السعودية عبد الرحمن الراشد هو عضو في مجلس يضم وزراء سابقين وحاليين ورؤساء وزارة سابقين وحاليين ويعزو المصدر الاماراتي ذلك الى ان الراشد يمثل الاميركيين في المجلس . 

وبينت وثائق حصلت على صورة منها وكالتنا بأن المجلس العربي للعلاقات العربية والدولية هو لوبي له اهداف قطرية – إسرائيلية – أميركية مشتركة جرى الترويج له جيدا في الأوساط النخبوية والحاكمة في الخليج فدخله كويتيون وسعوديون لم يتبينوا ان حمد بن جاسم وعلاقاته الإسرائيلية هي اليد التي تحرك هذا المجلس وسياساته. 

ويعتقد فاعلون في الامارات ان هذا الكيان السياسي ليس سوى لوبي هدفه لعب دور مسهل للسياسات الإسرائيلية والأميركية ففي حين تسيطر القوى الإرهابية على النفط السوري والعراقي فان أعضاء في المجلس بينهم الصقر والعلاوي وتركي يمارسون البزنس مع "داعش" ويستوردون النفط السوري والعراقي المسروق ثم يسوقونه من خلال تركيا والأردن الى كل من الاتراك والإسرائيليين ويبيعونه بسعر بخس ويحصلون مع "داعش" على مئات ملايين الدولارات المنهوبة من ثروات العراقيين والسوريين.

وكون الأعضاء في هذا المجلس من السياسيين الكبار فان اغلب الظن ان قرار مجلس الامن الدولي الذي منع التعامل مع الإرهابيين او المتاجرة بالنفط معهم لن يؤثر في علاقات أعضاء من المجلس مع الإرهابيين في داعش وفي مثيلاتها ممن يقدمون لهؤلاء فرصة الربح الوفير والعلاقة الغريبة مع الإرهابيين ليست جديدة في شكلها فالامير تركي الفيصل الفاعل في مجلس العلاقات العربية الدولية ليس سوى المؤسس الفعلي لتنظيم القاعدة ولاغلب التنظيمات الإرهابية في العالم الإسلامي اليوم حيث انه من موقعه كرئيس للمخابرات السعودية سابقا مول ودرب وسلح تنظيم القاعدة عامة ورمزه الأكثر شهرة أسامة بن لادن شخصيا. 

الترابط الذي يبدو غريبا بين المال والنفط والإرهاب والسياسييين المرتبطين باميركا وإسرائيل في عالمنا العربي هو من الغرابة الى حد انه يبدو سيناريو من الخيال ولكنه واقع أكدته وثائق ويكيليكس واعترافات الإرهابيين ومذكرات السياسيين والامنيين الغربيين الذي سردوا كيف ساهم بندر بن سلطان وتركي الفيصل وغيرهم من المخابرتيين مع نظرائهم الاميركيين في استغلال الإرهاب لخدمة السياسات الأميركية. 

يبقى ان نذكر ان المكلف ببيع والمتاجرة بالنفط " الإرهابي" من قبل داعش وبشكل رسمي هو محمد الصقر الذي يحظى بثقة الجهات الإرهابية نتيجة لتعامله الجيد معها ولمتاجرته مع أي كان شرط تحقيق مصالحه الشخصية بغض النظر عن الجهة التي تعامل معها. 

ومن المعروف ان محمد الصقر رجل اعمال كويتي ورث امبراطورية مالية عائلية وهو شريك تجاري لاسرائيليين ولحمد بن جاسم في مشاريع إسرائيلية قطرية مشتركة في الصين وفي فلسطين المحتلة، كما انه يمارس أدوارا جد خطيرة في الكويت حيث ان فساده المالي يوصل وزراء ويعزلهم ويملك شركاء أقوياء بإمكانهم معاقبة كل من يقف بوجه فسادهم في الكويت وهو صديق مقرب من معظم الوزراء الكويتيين الفاسدين ومن رعاتهم واغلب الظن ان عضو في مافيا ولوبي سري في الكويت يدير العمليات الاقتصادية ويوجهها لتصب في النهاية في جيوبهم وهو لوبي يضم فاعلين ومتأمرين من العائلة الحاكمة المناهضين للامير الحالي والمرتبطين بالتآمر القطري على الكويت سعيا الى قلب الحكم فيها وتسليمه لمن يخضع لقطر. مع العلم ان العلاقات القطرية القوية مع الصقر لا تعني انه ليس موضع ترحيب سعودي أيضا كونه وكيل فاعل لكل جهة خارجية لها مطامع في الكويت.

رقم : 404087
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم