2
0
الأحد 27 كانون الثاني 2013 ساعة 03:05

هل للرئيس بشّار الأسد نصيب في الحلّ القادم أم لا!؟

هل للرئيس بشّار الأسد نصيب في الحلّ القادم أم لا!؟
هل للرئيس بشّار الأسد نصيب في الحلّ القادم أم لا!؟
الولايات المتّحدة الأمريكيّة وبدورها طرفاً أساسيّاً للأزمة الحاصلة في سوريا من خلال تحريضها ودعمها للمسلّحين والإرهابيين، وبعد عدم تمكّنها فرض حلّ عسكري يطيح بالأسد، وعدم نجاح المسلّحين والقتلة في تحقيق أهدافهم وإسقاط الرئيس ونظامه، لجأت إلى القبول بحلّ سياسي محاولة فرض شروط مسبقة على أي مبادرة مقترحة. وأهمّ هذه الشروط: أن لا يكون للرئيس بشّار الأسد أي دور في الحكومة القادمة، بل وعدم حقّه في الترشّح لرئاسة البلاد. وكذلك بعض الدّول الحليفة للولايات المتّحدة الأمريكيّة والعاملة بإمرتها ـ أمثال المملكة العربيّة السعوديّة وتركيا ـ تحاول إستباق الامور وفرض شروط مسبقة على أيّ حلّ سياسي. 

وفي المقابل هناك دول أساسيّة في المنطقة ترفض أي شروط مسبقة على أيّ مبادرة مطروحة. وعلى رأس هذه الدّول روسيا التي ترفض إقصاء الرئيس الأسد من المشاركة في الحكومة القادمة، معلّقة القبول بأيّ مبادرة على حذف هذه الشروط المسبقة. وبين هذا وذاك، يبقى طريق الحلّ مظلماً، وأوراق المبادرات في أدراج مكاتب الدّول، فلا هذا مستعدّ للتنازل ولا ذاك. فهل سيطول الأمر عدّة سنوات أخرى، كما كان الخلاف في البداية قائماً بين الحلّ العسكري والسياسي لمدّة تزيد عن السنتين؟ أم أنّ مشكلة وجود الأسد وعدم وجوده في الحكومة القادمة ستحلّ بطريقة أسرع؟ 

الحقيقة تكمن فيما يسمّى بلعبة كسر العصا، حيث كما كان الصراع في البداية قائماً ـ بين الدّول الحليفة لسوريا وبين القوى المهيمنة وأدواتها في المنطقة ـ على أساس مَن يستطيع إلحاق الأذى بالطّرف الآخر وإخضاعه، وتحقيق هدفه من إبقاء النّظام ثابتا في وجه الإرهاب، أو إسقاطه. فالمعركة اليوم كذلك، فمَن من الدّول الكبرى يستطيع إخضاع الآخر، وفرض الأسد على الحكومة أو إقصاءه منها؟
ثمّ الأهمّ من ذلك هو السّؤال التالي: إن كان أيّ حلّ ومبادرة للأزمة السوريّة يُوقف نزيف الدّم، فلماذا لا تخضع تلك الدّول لبعضها البعض، خصوصاً الحليفة لسوريا والحريصة على مصالح شعبها؟ وللإطّلاع على الجواب المقنع للسؤال المطروح، لا بدّ أولاً من الإطلاع على الأسباب التي تجعل كلّ طرف متمسّكاً برأيه غير خاضعٍ للآخر، ومن هنا نقول: 

أمّاً تمسّك الولايات المتّحدة الأمريكيّة وتركيا والمملكة العربيّة السعوديّة وغيرهم، بإقصاء الرئيس بشّار الأسد من أيّ مبادرة وحكومة قادمة، فهو أولاً: من أجل التّخلص من شخص ونظامٍ لا يمكن إخضاعه للهيمنة الأمريكيّة الصهيونيّة. وثانياً: خوفاً من أن يفوز الأسد ونظامه في أيّ إنتخابات قادمة، مما يعني أنّ أغلبيّة الشعب السوري كانت تقف إلى جانب الأسد ونظامه، وأنّ البوق الأمركي والغربي والعربي كان بوقاً كاذباً يهدف لليسطرة وإسقاط النظام لأغراض شخصيّة، لا خدمة للشعب السوري والحرّيّة والديموقراطيّة. وثالثاً: أنّ إقصاء الأسد سيتيح الفرصة أمام هؤلاء لإدخال أدوات وعملاء لهم داخل الحكومة الجديدة، بل سيتيح لهم فرصة الوصول لمنصب الرئاسة من خلال التّدخل في ترشيح ودعم شخص يخدم مصالحهم. 

وفي المقابل نجد روسيا ـ وغيرها من الدّول الصديقة ـ متمسّكة بالرئيس الأسد، وكأنّها غير مبالية بالشّعب السوري ونزيف الدم. إلّا أنّ الأمر ليس كذلك، فإنّ روسيا أوّل المهتمّين بالشعب السوري ونزيف الدّم الذي جال شوارع سوريا كلّها، لكنّها في المقابل تدرك جيّداً مدى شعبيّة الرئيس الأسد في الشارع السوري، وأنّه يمتلك الشعبيّة والتّأييد الأوسع على مستوى البلاد، مما يعني أنّ أيّ حلّ يفضي بإقصاء الأسد من الحكم، سيلقى إحتجاجاً واسعاً في الشارع السوري وخصوصاً بعد تحمّل الشعب كلّ مراحل الخطر والتعذيب والقتل من أجل الحفاظ على رئيسهم وبلدهم وحرّيّتهم وكرامتهم. وهذا قد يؤدّي إلى ردّة فعل معاكسة تزيد من نزيف الدم والقتل والتعذيب، والعصيان المدني وغيره من الأمور التي ستدخل البلاد في ظلام دامس. 

وبعد هذا البيان يتّضح كذب بعض وسائل الإعلام التابعة للغرب والدّول العربيّة، التي تشيع بأنّ روسيا والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة وغيرهما، متمسّكان بالرئيس الأسد من أجل مصالحهما الشخصيّة، دون الإكتراث بالشعب السوري. بل هذا البيان يكشف حقيقة الولايات المتّحدة الأمريكيّة وأتباعها من العربان، وأهدافهم الفاسدة. 

/ انتهى التحليل /
كاتب : محمود علي مطر
رقم : 235014
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

United States
الأسم والشهرة : بشار حافظ الأسد
المهنة : رئيس الجمهورية العربية السورية ... ومرشح لقيادة الأمة العربية
لون الوجه ابيض دائما .
لون العينين : عزة ع نبل وكرامة
الجنس : سيد الرجال
زمرة الدم : طيبة وحنان
مكان الاقامة : في قلب كل مواطن شريف
الهواية : الحفاظ على كرامة وشرف الأمة العربية ..
علامات مميزة : شرف ... شهامة ... نبل ... بسالة ... نخوة ... عزة ... كرامة .. انسانية لا متناهية

-أنا معارض سوري بامتياز على ما يلي

أنا معارض سفك واراقة دماء السوريين الشرفاء

أنا معارض كل فاسد وكل مرتشي

أنا معارض التخريب وحرق البلد

أنا معارض لأي يد تاتينا من الخارج وتعمل لاشعال الفتنه بين السوريين

أنا معارض للرضوخ لاي بلد مهما كان قوي وله سلطة يخرج عن منطق العقل ولوي الذراع

أنا معارض لقلق الأطفال وخوف الأمهات وصرخت الأخوات

أنا معارض لأي تهاون وتسامح لأي دور يلعبه أي كان على شحن الشباب والتعبئه على الفوضى

أنا معارض لضرب صف الشعب واللعب على التفرقه واللعب على وتر الطائفية

أنا معارض لكل معارض يأتي صوته من القصور ومن دول الغرب ولصالح دول الغرب

أنا معارض كل من يحمل السلاح ضد اهله وشعبه

أنا معارض لمقولة السلام مع العدو وعلينا إستعادة الجولان

انا معارض لآي صوت لا يخدم البلد والشعب والقائد

فمن منكم معي ؟؟؟؟؟
United States
انشاء الله نعم
أهم الأخبار
إخترنا لکم