0
الأحد 28 أيلول 2014 ساعة 22:40
كتب: محمد موسى

لماذا لا يريد الحوثيون الاستئثار بالسلطة؟

لماذا لا يريد الحوثيون الاستئثار بالسلطة؟
لماذا لا يريد الحوثيون الاستئثار بالسلطة؟
فمنذ الاحد الماضي 21 سبتمبر وحتى اليوم شهد اليمن تطورات هائلة ، أقوى جوانبه صلابة سيطرة اليمنيين على الدولة ومؤسساتها، خاصة بعد الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء وانقلاب وزير الداخلية وعدم مواجهته للحوثيين، ما رآه البعض محل اتهام لمسؤوليتهما، في حين وجده البعض الآخر ما كان ممكناً، حتى لا تشتعل الحرب الأهلية خاصة وأن الحوثيين لم يكن أحد اهدافهم الحرب الطائفية أو ايذاء المواطنين.

وخاض الحوثيون حروبهم ضد الحكومة المركزية بسبب التظلمات التي تعرضوا لها من اضعاف الهوية والنفوذ الزيديين وان الامامة الزيدية حكمت اليمن حوالى الف سنة حتى قيام ثورة في العام 1962 وعقب الاطاحة بحكم الامامة تدهورت مكانة الطائفة الزيدية وانهم يتعرضون للتهميش الطائفى والتخلف الاقتصادى . 

ولكن الملاحظة الجديرة بالانتباه ان الزعامة الحوثية كانت حذرة للغاية ازاء تسمية مطالب محددة ويمكن ان يعزي ذلك الى عديد الاسباب اهمها ؛ محاولة محسوبة لئلا تلزمها الحكومة اليمنية باعطاء رأي كما يمكن ان يعزي الى افتقار تلك الزعامة الى الوحدة والرؤية المتماسكة والاهم استخدام الحوثيين السلاح ضد الحكومة عبر جولات ست من الصراع. كما ان الحوثيين ثاروا لتعرضهم للظلم مما يجعلهم يدافعون عن الحق ولا يحاولون ظلم أحد.

لن يكتفي الحوثيون بإقليم يحقق طموحاتهم وينسجم مع قوتهم. يريدون أيضاً المشاركة بفعالية في حكم اليمن. وينص "اتفاق السلم والشراكة الوطنية" على تشكيل حكومة تكنوقراط ترأسها شخصية محايدة وعلى تعيين الرئيس اليمني مستشارين له من الحوثيين والحراك الجنوبي.

يعترفُ الحوثيون أنهم لاقوا تعاونا من الدوائر الأمنية والعسكرية للدولة اليمنية. في ذلك اعتراف منهم بأن لديهم شركاء في السلطة المقبلة، أو يستحسنون هذه الشراكة العتيدة. بدا تقدمهم نحو صنعاء، وما سبقه قبل ذلك من اعتصامات وقطع طرقات داخل المدينة انتهاء بمآلات ذلك مؤخراً، وبدت اندفاعتهم باتجاه المناطق الأخرى لاسيما في عمران والجوف، كما بدت معركتهم ضد آل الأحمر وصدامهم بالإخوان المسلمين، خريطة طريق جرى تعبيدها بصفقات داخلية، وجرت صيانتها بأخرى دولية إقليمية.
رقم : 412146
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم