0
الاثنين 8 شباط 2021 ساعة 08:28

الذكرى الثانية والأربعون لإنتصار الثورة الإسلامية

بقلم الدكتور محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الإيرانية الفلسطينية
الذكرى الثانية والأربعون لإنتصار الثورة الإسلامية
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم على نبينا محمد و آله الطاهرين .

الذكرى الثانية والأريعون لإنتصار الثورة الإسلامية

الأحبة الأعزاء و المستمعين و القارئين و نحن على أعتاب الذكرى الثانية و الأربعين لإنتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران التي إنطلقت منها مولودها المبارك السعيد . الجمهورية الإسلامية الإيرانية نستذكر تلكم المحطة الخالدة في حياة الأمة التي انتصر فيها الحق على الباطل و التي خرجت فيها إيران من هيمنة الاستكبار و الطاغوت الشاهي إلى فضاءات الإسلام العزيز و إلى عطاءات الإسلام العزيز و بركات الإسلام العزيز بالسواعد المؤمنة و دماء الشهداء و قبل ذلك بالحضور المبارك الذي مثّله سماحة الإمام الخميني رضوان الله عليه الذي كان محطة في تاريخ الأمة محطة فاصلة ما قبل و ما بعد الخميني .

هذا الإنجاز التاريخي على مستوى الأمة الذي مثّلته الثورة الإسلامية في إيران كان لا بد أن تتسع بركاته و ثمراته و تستطيل شجرته المباركة في المنطقة و العالم فهو مشروع الإسلام العالمي، الإسلام المحمدي الذي يخاطب العالم خطاب العقل و الروح خطاب الحياة خطاب العدل خطاب الكرامة و العزة لكل الإنسان حيث وجد لأنه خطابٌ مستمدٌ من النص القرآني المقدس .هكذا كانت الثورة الإسلامية الإيرانية في إيران المثال و النموذج الذي قدمه الشعب الإيراني للعالم و للمسلمين جميعاً.

الجمهورية الإسلامية والقضايا الإسلامية

و في هذا المقام كان الموقف الإيراني واضح من قضايا المنطقة قضايا تحرر المنطقة و استقلال المنطقة سواءاً كان على صعيد المقاومة في فلسطين و تحرير فلسطين من براثن الكيان الصهيوني الغاصب الذي عاث فساداً في هذه الأرض

و باتت فلسطين عنواناً من عنواين الثورة الإسلامية و الجمهورية الإسلامية .

إيران وسوريا

كما هو الحال هنا في سوريا حيث كان الموقف الإيراني المشهود موقفاً صلباً و مبدئياً و داعماً و معززاً للكيان السوري للدولة السورية التي كانت مهددة بالتقسيم و التجزئة على يد الاستكبار الأمريكي و الصهيوني و أداته التكفيرية التي مثلتها داعش وغيرها من قوى الشر التي أرادت لسوريا و للمنطقة شراً مستطيراً حتى كان الموقف الإيراني هو الموقف الذي أدرك و قرأ طبيعة هذه الهجمة على سوريا و طبيعة هذه الحرب الكونية التي فرضت على سوريا و من هنا كان الموقف الإيراني مبني على قراءة صحيحة و دقيقة .

نرى اليوم آثار هذه القراءة حيث صمدت سوريا و حيث استطاعت الدولة السورية أن تحافظ على وحدتها و على كيانتها و على دورها في مواجهة المشروع الصهيوني امتداداً في المقاومة الإسلامية في إيران و هكذا كان الحال في فلسطين حيث كانت الحركات المقاومة في فلسطين هي من بركات هذه الثورة المجيدة الثورة العزيزة و باتت هذه المقاومة شوكة في حلق الكيان الصهيوني و مثلت حالة من حالات التوازن والرعب و الردع مع هذا الكيان .

الشهيد المجاهد الحاج قاسم سليماني

و هنا لا بد أن نستحضر روح المجاهد الشهيد الكبير الحاج قاسم سليماني الذي كرّس حياته لفلسطين و لقضايا الأمة العادلة التي جاب البلاد شرقاً و غرباً من أجل أن يزرع المجاهدين و يزرع المقاومة و يرفدها بكل أسباب التطور و الصمود و الثبات و كان له ما أراد و ما اسُتشهد القائد الكبير إلا و قد رأى ثمرات جهاده و جهده الكبير في هذه البلاد .

نعم إيران الإسلام كانت السند و الداعم و الحريصة على وحدة هذه الأمة و على كرامة هذه الأمة و على نهضة هذه الأمة و استقلالها و قطع يد الإستكبار عن هذه الأمة .

و بالتالي فإن شعوب المنطقة تحمل و تبادل الجمهورية الإسلامية الوفاء بالوفاء و الحب بالحب والعطاء بالعطاء.

حب آل بيت الرسول(ص) محور وحدة المسلمين

نعم لقد حملت الجمهورية الإسلامية و معها كل الصادقين في هذا العالم الإسلامي محبة أهل البيت سلام الله عليهم و جعلته عنواناً لوحدة هذه الأمة .

و أي عنوان أعظم من أن يتوحّد المسلمون على رسول الله صلى الله عليه و على آل بيته الكرام سلام الله عليهم .

نعم هذا العامل التوحيدي ليس بعده عامل هذا العامل التوحيدي يمثل الصنوة للقرآن العظيم لأنهم الثقل الأصغر و هم ما يمكن أن يشكل في الحاضر و المستقبل محطة جامعة و جامعاً أعظم لهذه الأمة و لا أتصور أحداً في هذه الأمة يرفض هذه الفكرة فكرةَ التوحدِ على أهل البيت عليهم السلام .

ذلك علامة الإيمان حب آل البيت و علامة النفاق بغض آل البيت عليهم لسلام .

ومن هنا أوصى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم بالقرآن و العترة حتى تبقى هذه الرابطةْ الرابطةُ الإيمانية الرابطة الإسلامية الرابطة مع الله سبحانه و تعالى تبقى هي الجامعة لهذه الأمة .

نعم هذه المحبة التي لا بد أن تترجم في حياتنا في واقعنا عملاً صدقاً إخلاصاً حباً رحمةً تآلفاً تآخياً بين المؤمنين .

رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و أهل بيته عليهم السلام مع وحدة الأمة هم الذين أسسوا لوحدة هذه الأمة هم الذين ضحوا من أجل وحدة هذه الأمة هم الذين دماؤهم و أموالهم و أنفسهم و بنيهم من أجل وحدة هذه الأمة و من أجل كرامتها و من أجل نهضتها و من أجل أن يبقى الإسلام و راية الإسلام عالية خفاقة في سماء هذه الأمة نعم فاليتوحد المسلمون.

و نحن نوجه كل التحيات و الشكر للجمهورية الإسلامية التي سعت و تسعى منذ إنتصار هذه الثورة إلى توحيد هذه الأمة و عقدت  المؤتمرات و اللقاءات و الزيارات و التواصلات و الدراسات و الأبحاث حول هذا الموضوع و لولا أن هناك في هذه الأمة من هو موالٍ للغرب المستكبر و من هو متعصبٌ للباطل الذي رسمته قوى السلطان و قوى الحكم على مرِّ التاريخ الإسلامي لوجدنا اليوم الأمة بفضل الله سبحانه و تعالى على قلب رجلٍ واحد في مواجهة الأخطار التي تحدق بها في مواجهة المؤامرات التي تحيط بها في مواجهة الاستكبار الذي يريد أن يجتثها و يريد أن يبدل ديننا و العياذ بالله .

تحياتي للشعب الإيراني والمجاهدين

كل التحية لشعب إيران العزيز وكل التحية للمجاهدين في إيران وكل التحية و الرحمة و الرضوان لروح الإمام الخميني العظيم قدس الله تعالى نفسه الزكية و كل التحية والولاء و الإحترام لقائد الثورة السيد علي الخامنئي حفظه الله تعالى و أمد الله في عمره حتى يرى إنتصارنا الكبير في فلسطين و في سوريا و في اليمن و في العراق و في كل مكان يقال فيه لا إلاه إلا الله .

شكراً لكم و السلام عليكم و رحمة الله بركاته .
مصدر : وكالات
رقم : 914961
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم