0
الاثنين 13 أيلول 2021 ساعة 16:21

الشهيد هادي نصرالله ومجزرة جسر المطار

الشهيد هادي نصرالله ومجزرة جسر المطار
وقدم الأمين العام لحزب الله مع شهادة إبنه البكر هادي مثالاً عن مفهوم القيادة في المقاومة، حيث يتفوّقون أخلاقيّاً مرّات عَديدة، الأولى بأنهم لا يدّخرون أولادهم للعيش الرغيد بل يدعونهم إلى ما يدعون إليه أبناء سواهم من الناس، وعندما يستجيبون لا يميّزونهم عن سواهم، وعندما يستشهدون لا ينالون تميّزاً عن سائر الشهداء، أمّا هؤلاء الأبناء الذين قدّم لهم الشهيد هادي مثالاً، لروح التضحية والصدق والجدية، ورفض مغريات العيش بعيداً عن تحمّل المسؤولية، ورفض السلوك الاستعراضي لمظاهر الحضور، فلم نر للشهيد هادي صوراً إلا بعد استشهاده، ولم نسمع عنه كمقاوم إلا شهيداً، وقد عرفنا عنه الكثير حينها من مناقبه وثقافته وصدقه وجدّيته وتقدّمه في هياكل العمل المقاوم إتقاناً وتفانياً.

وقدم الأمين العام لحزب الله مع مجزرة جسر المطار مثالًا للقائد الذي يتحمّل الدم من موقع الالتزام بالمسؤولية، بما لا يمكن لسواه أن يفعل، فهو تحمّل دماء الشهداء ودعا للعض على الجرح والصبر والتحمّل مفوّتاً أخطر أنواع الفتن التي كان المطلوب استدراج المقاومة إليها يومها، والتحمّل والصبر يومها شكّل المدرسة التي تخرّج منها جمهور المقاومة، يوم زادت قدرات المقاومة، فلم تستدرج رغم ذلك إلى الفتن، سواء أثناء قتل أحد مناصريها خلال اعتصامات 2007 والتي خرج بعدها السيد نصرالله يقول لو قتلتم منا ألفاً فلن نطلق عليكم رصاصة، أو بعد مجزرة خلدة التي سقط خلالها عدد من أعضاء ومناصري حزب الله، وأصرّت قيادة الحزب على التمسك بتحمّل الدولة مسؤولية ملاحقة القتلة والاقتصاص منهم.

المقاومة أولاً وأخيراً تفوّق أخلاقي، أما فائض القوة الأعظم فهو ما ينتجه فائض القوة الأخلاقي بالدفاع عن الحق والثبات في الميدان بوجه الأعداء، والترفع عن الانجرار إلى الفتن.
رقم : 953631
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم