ناشط بحريني لـ "إسلام تايمز": السعودية والإمارات يرفضان تسوية الأزمة في البحرين

وقال عباس بوصفوان في مقابلة مع مراسل موقع "إسلام تايمز"، بشأن استمرار النظام في اعتقال قادة المعارضة ومن بينهم الشيخ علي سلمان، إن "نعم الشيخ علي سلمان ورفاقه من القادة الشعبين موجودن في المعتقل كجزء من ضريبة النضال، وأيضاً هم أشبه برهائن لدى السلطات، وإذا ما أرادت الدخول في تسوية ما فهؤلاء موجودن، وهم يحضون بالتقدير في الأوساط الشعبية".

وأضاف إن "الإفراج عن الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق الإسلامية والاستاذ عبد الوهاب حسين والاستاذ حسن مشيمع وغيرهم من المناضلين أمر ضروري لحلحة الأوضاع، وبدون ذلك يصعب أن نتحدث عن حلحلة حقيقية".

وأكد أن "حكومة البحرين تسعى دائماً إلى أن تقلد النموذج السعودي والإماراتي، وسيركز ملك البحرين وولي عهده في المرحلة المقبلة دائماً على تحنيط الصحافة والبرلمان ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والقضاء والمساجد، وهذا ليس مؤشراً يدعو للتفاؤل بطبيعة الحال".

وبشأن سؤاله عن إمكانية إطلاق تسية سياسية في البحرين بعد وفاة رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال عباس بوصفوان إن "التسوية في البحرين تحتاج إلى رعاية دولية ودعم من المجتمع الدولي والإقليم وهذا غير موجود في ظل رفض السعودية والإمارات ايجاد تسوية في البحرين، ونحتاج إلى حاضنه في داخل النظام ونحتاج حاضنة شعبية والحاضنة المعارضة موجود للدفع بالاصلاح، ولكن ليس هناك مؤشرات على أن النظام لديه نية للإصلاح ورغم أننا نتحدث عن تغييرات في المنطقة وبايدن يصل بأجندة يعني "يلبس فيها قفاز وهو يدعم الانظمة الديكتاورية" خلاف ترامب الذي أعطى الدعم لمطلق لهذه الأنظمة، من ناحية أخرى هناك تسوية في أكثر من بلد مثل ليبيا على سبيل المثل، والأوضاع أهدى في بعض البلدان مثل اليمن، لكن ما زال الإقليم يموج بالاضطرابات".

ورأى بوصفوان أن "التوقعات بعودة الاتفاق النووي المبرم مع إيران قد يدفع المنطقة نحو المزيد من التهدئة لكن بالمقابل هنالك التطبيع الذي يدفع به التحالف الصهيوني مع الإمارات والبحرين مع المحور السعودي إلى تصعيد في المنطقة، وبالتالي في ظل هذا الوضع القائم نحن أمام مؤشرات متناقضة فيما إذا كان هذه المؤشرات قادرة على أن تقود المشهد الى الأفضل".

وعن سؤال مراسل موقع "إسلام تايمز"، عن وجود أفق وبوادر لحل أزمة البحرين مع رحيل ترامب ووصول بايدن للسلطة في أمريكا، قال الناشط والصحفي عباس بوصفوان، إنه "وصول بايدن سيعيد البحرين إلى الرادار الدولي؛ لأنه نتوقع من إدارته ان تدين الانتهاكات بشأن حقوق الإنسان في البحرين، والتي غابت في إدارة ترامب، والتي كانت هذه الإدانات موجودة في إدارة الرئيس الأسبق باراك اوباما".

وأشار بوصفوان إل عمق العلاقة والتحالف بين أمريكا والبحرين، قائلاً "لكن علينا أن نكون ملتفتين إلى أن التحالف عميق بين الجانب الأمريكي والحكومة البحرينية، وهناك النبتاغون (وزارة الدفاع) التي لها تأثير بالغ جداً في موضوع البحرين واذا لم تقتنع القوات الأمريكية المتمركز في البحرين بأهمية الإصلاح فإنه سيكون مؤجل، وبالتالي إن المراقب يرى أن التسوية في البحرين ليست سريعة".