أردوغان: لن ننظر بطلبات السويد وفنلندا إذا اخفقتا في الوفاء بالتزاماتهما

وقال الزعيم التركي في مؤتمر صحفي عقب قمة الناتو في مدريد: "(عملية العضوية) هذه عملية طويلة، سنراقب تنفيذ الضمانات والتأكيدات والالتزامات الممنوحة لنا. في حالة عدم الوفاء، لن نرسل إلى البرلمان (اقتراح للتصديق)".

وتقدمت فنلندا والسويد، في أيار/ مايو الماضي، بطلب الحصول على العضوية في حلف الناتو؛ لكن أنقرة أعلنت عن تحفظها على انضمامهما، متهمة الدولتين بإيواء "عناصر إرهابية" مطلوبة في تركيا.

وتقول الدولتان إن ما دفعهما إلى التخلي عن حيادهما والتوجه نحو الانضمام للناتو هو العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

ومن جهته، أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، قبل ذلك، أن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي لا يمثل تهديداً جديداً بالنسبة لروسيا، لكنها ستكون مضطرة إلى تعزيز حدودها.

وشاركت كل من أستراليا واليابان ونيوزيلندا وجمهورية كوريا في قمة الناتو لأول مرة، كما انضم للقمة لاحقًا الاتحاد الأوروبي وفنلندا وجورجيا والسويد.

وقبل يومين، وقعت تركيا والسويد وفنلندا، مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن عضوية البلدين الأخيرين في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بعد تعهد البلدين بتبديد مخاوف تركيا الأمنية وتعهدهما بالتعاون معها في مكافحة "الإرهاب".

ونشرت وكالة الأناضول التركية الرسمية مقتطفات من البيان المشترك جاء فيه "تركيا تؤكد دعمها لسياسة الباب المفتوح للناتو وتعرب عن دعمها لدعوة فنلندا والسويد للانضمام إلى الحلف في قمة مدريد"، إضافة إلى أن "فنلندا والسويد ستتعاملان بسرعة مع طلبات ترحيل أو تسليم مشتبهين بالإرهاب، عبر مراعاة المعلومات والأدلة المقدمة من تركيا".

وأضاف البيان الثلاثي المشترك أن "فنلندا والسويد باعتبارهما حليفين مستقبليين في الناتو لن تدعمان تنظيمي "بي واي دي/واي بي جي" وغولن"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، والتي تصنفها تركيا إرهابية، منوها بأن "السويد وفنلندا تدينان بشكل واضح وصريح كافة هجمات التنظيمات الإرهابية ضد تركيا"، بحسب الأناضول.