قطاع البتروكيماويات في ايران بعد الثورة الاسلامية ... نمو بمقدار 59 ضعفا

لقد كانت صناعة البتروكيماويات في ايران من الصناعات الصغيرة ومع قدرة انتاجية صغيرة قبل انتصار الثورة الاسلامية في عام 1979 ، كما كانت المنتجات الكيماوية ذات تنوع قليل ومحصورة في عدد قليل من الانواع.

لكن ايران الاسلامية التي اعتمدت استراتيجية الاعتماد على الذات وواجهت في كل يوم مؤامرة وحظرا جديدا استطاعت ايصال حجم انتاج البتروكيماويات الى 90 مليون طن في السنة خلال 44 عاما مضت من عمر الثورة الاسلامية المباركة.

ويشهد العالم مضاعفة انتاج البتروكيماويات كل 20 عاما لكن ايران خططت لزيادة انتاج البتروكيماويات خلال الاعوام العشرة المقبلة من 90 مليون طن الى 200 مليون طن وهذا يعني بأن نمو قطاع البتروكيماويات الايراني هو ضعف حجم النمو في العالم.

ويأتي هذا في وقت لم تمتلك ايران الفرصة لزيادة انتاج البتروكيماويات خلال الاعوام الـ 15 التي تلت انتصار الثورة الاسلامية بسبب الحرب الـ 8 سنوات المفروضة وتبعاتها.

ويأتي مضاعفة الانتاج بمقدار نحو 60 ضعفا رغم كل انواع العراقيل الغربية والاميركية من فرض حظر والتحريض على عدم الاستثمار في ايران وعدم التعاون العلمي والصناعي والتكنولوجي والاقتصادي معها ، لكن هذا القطاع يمضي بسرعة نحو الامام في ايران بحيث يتم الان انتاج اكثر من 500 نوع من انواع المنتجات البتروكيماوية والبوليميرية ، وقد خططت الحكومة الايرانية لانتاج جميع انواع المنتجات البتروكيماوية في داخل البلاد خلال الاعوام الـ 10 القادمة.

وتستهلك قطاع البتروكيماويات في ايران 1/1 مليون برميل من النفط الخام يوميا وسيصل هذا الحجم الى 2/6 مليون برميل يوميا خلال الاعوام الـ 10 المقبلة.

وتمتلك ايران أكبر احتياطي في العالم من مصادر الطاقة الاحفورية ولا توجد هواجس لدى المستثمرين بشأن امدادات الخامات والمواد الاولية.