0
السبت 3 حزيران 2023 ساعة 20:44

الامام الخميني..أحدث صحوة إيمانية تصدت للاستكبار واحتضنت قضايا الامة

الامام الخميني..أحدث صحوة إيمانية تصدت للاستكبار واحتضنت قضايا الامة
فقد رحل الامام بعد حياة مليئة بالانجازات، انجازات لم تكن عادية، بل كانت انجازات شكلت منعطفاً في تاريخ البشرية والعالم الاسلامي اجمع.

وفي هذا الصدد اعتبر الحرس الثوري الاسلامي في بيان له أن الحرس الثوري الإيراني هو حامل لواء مدرسة الإمام الخميني (قدس الله سره) والذي يسعى دوما لتحقيق مُثل الامام الراحل وأهدافه السامية بتوجيه حكيم من قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي (ادام الله ظله العالي).

و بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني (قدس الله سره) والذكرى الستين لانتفاضة 5 حزيران/يونيو 1963( 15 خرداد 1342 )،اصدرت العلاقات العامة للحرس الثوري الاسلامي بياناً لها موضحة ان شهر حزيران/يونيو مرتبط بالاسم الشهير للإمام الخميني (قدس الله سره) مهندس الثورة العظيم ومؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويتيح هذا الشهر وبالاخص يومي 4 و5 حزبران /يونيو من كل عام فرصة قيمة لإعادة قراءة سبب الحركة الإسلامية وإنجازاتها ونتائجها بالنسبة لإيران القوية وللأمة الإسلامية وللمطالبين بالحق والحرية في العالم.

وأضاف هذا البيان بأن انتفاضة 5 حزيران/يونيو 1963( 15 خرداد 1342 ) كانت بداية عملية انهيار النظام الإمبراطوري البالغ من العمر 2500 عام وتراجع الهيمنة الأمريكية والغطرسة العالمية في إيران والتي ادت بعد 15 عاما إلى انتصار الثورة الإسلامية في 11 شباط/فبراير1979( 22 بهمن 1357) على جرائم ومؤامرات النظام البهلوي الظالم وتسببت باليقظة والتحرير التدريجي للمحرومين والمضطهدين من حكم الشيطاني للمستكبرين وانتشار الثورة وافكارها الى خارج الحدود الجغرافية الايرانية والتي أصبحت علاماتها الآن أمام أعين العالم كحقيقة لا جدال فيها.

وأشار هذا البيان الى ان ذكرى رحيل الإمام الخميني (قدس الله سره)هي فرصة واسعة لشرح أبعاد شخصيته وأفكاره السامية خاصة في مجال "العداء" و "إعطاء الأمل" و "مكافحة اليأس والعنف". اليأس " في العالم كله.

وفي السياق اكد رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا ان الإمام الخميني (رض)كان مرجعا ثوريا وكان يتحدث عن الحكومة الإسلامية وعن ولاية الفقية كنظرية إسلامية في وقت ما كان أحد يستطيع أن يتحدث فيه عن الحكومة الإسلامية.

وقال الشيخ خالد الملا بمناسبة الذكرى االسنوية الـ 34 لرحيل مفجر الثورة الاسلامية الإمام روح الله الموسوي الخميني (رض): الامام الخمیني رحمة الله تعالى علیه کان عالما مفكرا و مرجعا وسياسيا و ثوريا استطاع أن يأخذ الأمة من النظرية إلى التطبيق الذي كان يحتاجه المسلمون في كل العالم وتطبيق ما قاله الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وما فهمه اصحابه واهل بيته الكرام سلام الله عليهم.

وأشار إلى طرح الإمام الخميني (رض) لموضوع الحكم الإسلامي وولاية الفقية قائلا: هذا الإمام الذي تربى بين الكتب واهل العلم وبين العلماء وجاء إلى العراق إلى النجف الأشرف ودرّس العلوم؛ في وقت ما کان أحد يستطيع أن يتحدث عن الحكم الإسلامي لكنه كان يتحدث بالحكومة الإسلامية وبالولي الفقيه كنظرية إسلامية يمكن ان تطبق في هذا العالم ثم تحول بعد ذلك من قائل لنظرية اسلامية إلى عامل ومطبق لتلك النظرية حينما نجح في ثورته التي استمدت قوتها من الشعب الإيراني العزيز .

وبدوره أكد أمين عام حركة الأمة في لبنان، الشيخ عبد الله جبري، على أهمية وحدة المسلمين، لأنها السبيل الوحيد لجعلهم كياناَ واحداً، على اختلاف أعراقهم وأنسابهم وألوانهم وبلدانهم، فوحدة المسلمين تؤدي إلى تعزيز قوتهم ومنعتهم وعزتهم. 

كلام الشيخ جبري جاء في المحاضرة التي ألقاها بدعوة من لجنة الإرشاد والتوجيه في حركة الأمة تحت عنوان: وحدة الأمة مسارها الوحيد لتحرير فلسطين، لمناسبة الذكرى الـ34 لرحيل الإمام الخميني، مشيراً إلى أن علماء وأعلام الأمة أجمعوا على أن الوحدة والاعتصام بحبل الله سبيل العزة والنصر، والإمام الراحل بثورته التي أطلقها ودعا فيها إلى وحدة الأمة شكّل حالة استنهاض واسعة، عاملاً بقول الله سبحانه وتعالى: {وَإِنَّ هَذهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فاتقون}.

وأضاف: الثورة الإسلامية التي أطلقها الإمام الخميني حثت مستضعفي العالم على مواجهة العدو، الذي يتمثل في الصهاينة الذين يدعمهم الغرب وإدارة الشر الأميركية، فيسعون إلى السيطرة على مقدسات الأمة ونهب ثرواتها، لاستغلال شعوبنا، فالإمام الراحل جاء ليقدّم ويحيي ويثبّت منظومة قيم مختلفة ومناقضة تماماً لكل ما هو سائد، فأحيا فريضة الجهاد والوقوف في وجه الطواغيت والظالمين، كما أحيا ثقافة الحياة الكريمة والعزيزة التي يرفض فيها الإنسان الذل والهوان والاكتفاء ببعض عيش أو طعام أو رخاء، كذلك أحيا قيم التضحية والعطاء والجود بالنفس والأهل والمال حتى الشهادة في سبيل قضايانا المقدّسة.

من جهته قال نائب رئيس “المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى” في لبنان الشيخ علي الخطيب إن “ذكرى الإمام الراحل الخميني تأتي لتشحذ العزيمة على المضي قدماً في طريق الحق الذي سار عليه الراحل الكبير.

وأضاف الشيخ علي الخطيب إن “ذكرى الإمام الراحل الخميني تأتي لتشحذ العزيمة على المضي قدماً في طريق الحق الذي سار عليه الراحل الكبير الذي أحيا بفكره وإخلاصه الامة الاسلامية واستنهض عزيمة الشعب الايراني ليخرجه من دائرة التبعية والاستعمار الى رحاب الحرية والعزة وتكون ثورته المجيدة اعظم حدث في التاريخ المعاصر”.

وتابع: الشيخ الخطيب “لقد أُسس الامام دولة تزداد يوماً بعد يوم قوة وعظمة تجابه المؤامرات والتحديات وتنتصر على الحصار والعقوبات وتحقق اعظم الانجازات العلمية والتقنية والعسكرية التي جعلت منها دولة متقدمة تمتلك عناصر القوة والاقتدار والمنعة”، وتابع “بفضل قيادتها الحكيمة والرشيدة ووعي الشعب الايراني العزيز وصموده، استطاعت ان تفرض معادلات جديدة في الصراع مع الاستكبار العالمي تحولت فيها من الدفاع إلى الهجوم والتحدي”، واضاف “نحن لنا ملء الثقة ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ماضية في مسيرتها على نهج سماحة الامام الخميني (قدس) بقيادتها الرشيدة المتمثلة بسماحة الامام القائد السيد خامنائي دامت بركاته”.
رقم : 1061826
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم