0
السبت 13 تشرين الأول 2018 ساعة 20:10

القوات الأمريكية والعمليات غير الشرعية في سورية

القوات الأمريكية والعمليات غير الشرعية في سورية
وبحسب ما أوردت مصادر صحفية سورية رسمية فقد جدد الطيران الأمريكي "عدوانه على الأراضي السورية تحت ذريعة محاربة إرهابيي "داعش" حيث قصف خلال الساعات الأخيرة بأسلحة محرمة دوليا بلدة هجين في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي".

وكشفت مصادر أهلية أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية قصف عدة مناطق في مدينة هجين شرق مدينة دير الزور بنحو 110 كم بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا دون أن تتحدث عن وقوع ضحايا بين المدنيين.

ونشر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا لغارات الطائرات الأمريكية على مدينة هجين تظهر استخدام قنابل الفوسفور.

وكان "التحالف الدولي" الذي تقوده واشنطن في سوريا والعراق اعترف بتاريخ 27 سبتمبر/أيلول بأنه قتل 1114 مدنيا، نتيجة عملياته في هذين البلدين منذ أغسطس/آب 2014. وأعلن بيان للتحالف عن مقتل 1114 مدنيا نتيجة العمليات في سوريا والعراق منذ آب/ أغسطس 2014.

وقال البيان "شن التحالف 30008 ضربات في الفترة ما بين أغسطس/آب 2014 ونهاية أغسطس 2018. واستنادا إلى المعلومات المتاحة، وفقا لتقييم الفريق العملياتي المشترك فقد قتل خلال هذه الفترة 1114 مدنيا دون قصد نتيجة لضربات التحالف منذ بداية عملية "عملية العزم الصلب".

وأكد نائب رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس الدوما، يوري شفيتكين، اليوم السبت، أن المعلومات بشأن قصف "التحالف الدولي" خلال الساعات الأخيرة بلدة هجين في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي بأسلحة محرمة دوليا، تتطلب البحث على مستوى الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وقال شفيتكين " أولاً يجب التأكد من دقة هذه المعلومات، بالطبع في حال تأكيدها، عندما يتم تلقي المعلومات، يجب على الفور إرسال طلب مناسب إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإجراء تحقيق رسمي، وإحالة الأمر إلى مجلس الأمن الدولي". 

وأضاف شفيتكين: "هذا انتهاك صارخ لحقوق مواطني الجمهورية العربية السورية.. يجب بحث مثل هذه الأفعال في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومن ثم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأن هذه الأفعال تهدد ضمان الاستقرار والأمن بشكل عام في العالم".

في وقت، قال الأمين العام لاتحاد القوى السورية، الدكتور فجر زيدان، إن تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بشأن السعي الأمريكي لخلق “شبه دولة” في شرق الفرات، لم تخالف الواقع، بل وصفته بدقة شديدة.

في وقت تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لنفيذ مخططها لخلق "شبه دولة" في شرق الفرات، على الرغم من اعتراضات الدول التي تعمل بالتوازي على حل الأزمة السورية، ومن بينها روسيا وتركيا، وخاصة أن تركيا ترى أن في هذا المخطط ما يهدد أمنها القومي، كما ذكر الأمين العام لاتحاد القوى السورية، فجر زيدان .

وأوضح السياسي السوري، أن الدولة السورية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولة تكوين دولة موازية داخل أراضيها، لأن المبدأ الذي سار عليه الرئيس بشار الأسد منذ بداية الأزمة الحالية منذ 7 سنوات، هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية كاملة تحت سيطرة الدولة والجيش، أي أن أمريكا تخلق حربا جديدة، بعدما صار النصر على الإرهاب قاب قوسين أو أدنى.

وعن حقيقة محاولة الأمريكان ابقاء الأوضاع مشتعلة في مناطق شرق الفرات والشمال السوري، قال زيدان إن مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية تقتضي أن يستمر الصراع على الأرض، وألا تجد الدولة السورية الفرصة للاستقرار، لأن الاستقرار سيجعل الدولة قادرة على إدارة كافة أذرعها، بما فيها الموارد الكاملة، وهنا ستخسر أمريكا مصالحها التي تحاول الإبقاء عليها من خلال الإبقاء على الصراع.

ولفت الأمين العام لاتحاد القوى السورية، إلى أن روسيا تسعى في الوقت الحالي إلى عقد القمة، الروسية — الفرنسية — التركية — الألمانية، حول سوريا، وأغلب الظن أن هذه القمة سوف تكون ضمن أجندتها المساعي الأمريكي لإشعال الصراع السوري السوري، وهو أمر لن يلقى قبولاً من أحد، في ظل بدء كثير من دول العالم مراجعة حساباتها بشأن سوريا، وتغيير أولوياتها هناك.
رقم : 755648
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم