0
الأحد 11 تشرين الثاني 2018 ساعة 22:29

ما وراء استعار نيران العدوان على الحديدة اليمنية؟

ما وراء استعار نيران العدوان على الحديدة اليمنية؟
وأكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، أن خسائر قوى العدوان البشرية بلغت 180 ما بين قتيل ومصاب بينهم 10 قادة كتائب و3 قادة سرايا، موضحا بأن المعلومات الاستخباراتية تؤكد وصول عشرات الجثث إلى المراكز الطبية في المخا فضلاً عن المصابين.

وقال العميد سريع إن قوات الجيش واللجان الشعبية دمرت 21 آلية ومدرعة وهو ما يرفع عدد المدرعات والآليات المدمرة خلال الأيام الماضية إلى أكثر من 171 مدرعة وآلية على طول مسرح العمليات القتالية في الساحل الغربي.

وكشف المتحدث الرسمي عن عملية عسكرية نوعية للجيش واللجان الشعبية في منطقة كيلو 16 أو ما أصبح يعرف بمثلث الموت حيث تم استدراج قوات العدو إلى حقل ألغام في منطقة مفتوحة الأمر الذي أدى إلى مصرع العشرات من قوات العدو وفرار من تبقى.

وأوضح بأن العدوان دفع بتعزيزات من المرتزقة وذلك لفتح خط الإمداد جنوب منطقة الجبلية واستمرت المواجهات 17 ساعة تكبدت فيها قوات العدوان خسائر في العتاد والأرواح وفرار كتيبة كاملة من ميناء الحيمة نتيجة الخسائر الكبيرة.

وأكد العميد سريع أن قوات الجيش واللجان الشعبية نفذت عمليتين هجوميتين الأولى في جبهة حيس جنوب محافظة الحديدة والأخرى شرق مطار الحديدة أسفرتا عن وقوع قتلى ومصابين من قوات العدو كما تم تدمير عدد من الآليات والمدرعات التابعة للعدو.

والحرب على اليمن هي حرب اميركية تتم بأيد سعودية واماراتية، ومع احتساب الاعلان الاميركي بوقف الحرب خلال شهر، يكون بقي 20 يوماً منذ تصريح وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو المفخخ الذي قال بضرورة وقف الحرب لكن على اساس عزل حركة انصار الله في الشمال، ومحاولة تقسيم اليمن وسحب الاسلحة.

ويعود سبب استعار الحرب على مدينة الحديدة رغم الاعلان عن وقف اطلاق النار خلال 30 يوماً، بحسب تقديرات الخبراء الاميركيين وفي ظل التحشيد العسكري الواسع باتجاه الحديدة فانه سيسقط المدينة وبالتالي تعزيز اوراق التفاوض لقوى العدوان.

وتعتبر مدينة الحديدة وميناءها النافذة الوحيدة لاختراق طوق العاصمة صنعاء من قبل انصار الله والمقاومين اليمنيين، ولذلك يسعون الى سقوطها، ومع صمود الحديدة فإنه من المحتمل ان يمدد الامريكيون مهلة الشهر في حال لم يتم تحصيل شيء ميداني.

قود أكد القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم أن نيران الحقد التي تدمر منشئات الحديدة خير دليل على مشروع المحتل، مضيفاً، أن التحرك الشعبي للساحل يأتي نتيجة الجرائم.

ودوليا أعربت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت عن استيائها البالغ من استمرار وقوع ضحايا مدنيين في الحديدة غربي اليمن داعية في بيان لها إلى وقف العمليات العسكرية في الحديدة معتبرة أن العمليات العسكرية التي شنتها قوات تحالف العدوان تساهم في تزايد أعداد الضحايا المدنيين.

وطالبت قوات العدوان برفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، إضافة إلى وقف التصعيد الذي يفاقم كارثة المجاعة التي تهدد أكثر من 14 مليون يمنيٍ في كل أنحاء البلاد.

وحول الخسائر التي منيت بها القوات السعودية والاماراتية اكد عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله محمد البخيتي ان القوات اليمنية خاضت معارك شرسة في اطراف مدينة الحديدة، تمكنت خلالها من تكبيد العدوان السعودي الاماراتي خسائر كبيرة في الارواح والمعدات.

وقال البخيتي من قلب مدينة الحديدة، ان حدة المعارك في اطراف الحديدة خفت حدتها الان غداة التقدم الذي حققته القوات اليمنية وقطعها لخطوط امداد العدوان.

واكد البخيتي ان بلدتي الفازة والجبلية اللتين حررتهما القوات اليمنية تبعدان عن مدينة الحديدة مسافة كبيرة، موضحا بانه تم قطع خطوط الامداد للعدوان في هاتين المنطقتين، مشيراً الى أن العدوان السعودي يدفع بأعداد كبيرة من المرتزقة الى الجبهات لتحقيق نصر اعلامي، مشيرا الى ان هذا يكبدهم خسائر كبيرة.

ولفت البخيتي الى ان دول العدوان تجند الكثير من اليمنيين بسبب الانقسام السياسي والاوضاع الصعبة، الا ان ذلك لا يغنيهم عن الاستعانة بالقوات الاجنبية، كالقوات السودانية كونهم لا يثقون بهذه المجموعات، مشيرا الى ان "القوات السودانية تتمركز في الخطوط الخلفية وان وصول القوات اليمنية اليها، ذلك يعني انها حققت تقدما كبيرا في جبهة الساحل الغربي".
رقم : 760641
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم